لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 816171819 الأخيرةالأخيرة
النتائج 341 إلى 360 من 392

الموضوع: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الزعيم علي
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,102

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    ثالثا علاقة من الأبناء لآباهم :


    يجب أن يعرف أبناؤنا و بناتنا أن البشر يعيشون في وسط مثلث له رؤوس ثلاثة للسلام :
    و من ينجح بتحقيق هذا السلام بإذن الله سيدخل جنة ربه بسلام .
    أولا : سلام مع الله
    ثانيا : سلام مع الذات
    ثالثا : سلام مع الناس
    ومن يفشل في صنع سلام مع الخالق فمن باب أولى أن يفشل في صنع سلام مع نفسه و مع الناس
    يقول الله تعالى : (وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
    من يسيء العلاقة مع الله فإنه سيدفع الثمن في الدنيا قبل الآخرة .
    يجب على الأبناء أن يعلموا أنه عندما يدفعهم أبائهم لأداء الصلاة أو المذاكرة أنهم هم الرابحون .
    و يجب أن يعرفوا أن العلم ليس فقط طريق للرزق و إنما طريق لحسن العلاقة مع الله و مع الذات.
    الرجل الصالح الذي رافقه موسى عليه السلام اشترط عليه أن لا يسأله فيما يرى لكن موسى لم يستطع تحمل ذلك و ضاق صدره و لكن ذلك الرجل الصالح وضع قاعده تصلح لكل زمان و مكان , يقول الله تعالى : ( وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِ خُبۡرًا )
    إذا فالصبر يزيد مع العلم و يضيق مع الجهل .
    و ليعلموا أن من يعجل الله له العقوبه في الدنيا فقد رحمه في الآخرة
    بروا أباءكم تبركم أبنائكم

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبن أبيه
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    الدولة
    هنااااااااااااااااااااااااااااك
    المشاركات
    1,003

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    شكري وتقديري للثنائي الراائع الزعيم علي والاخت حنان

    شكرا لكما ...


    ومن ترشحون لهذا الاسبوووع ...


    شاركونا احبتنا ,,,

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبن أبيه
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    الدولة
    هنااااااااااااااااااااااااااااك
    المشاركات
    1,003

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    عدنا من جديد أحبتنا

    ومع لقاء جديد حول مقومات الحياة الاسرية ...


    غدا مع ..





    حي الراحة ......و








    ابحر بافكاري ,,,





    فكونوا معنا ..............

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    الله يعين والله يستر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولي الشرف كوني معكم ومع المشرف حي الرآحه

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحار الكبير

    قضية ورأي
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    المشاركات
    5,393

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    ما شاء الله حوارات راقية وهي إضاءات لعقول نيرة
    شكرا ابن ابيه
    وتقديري واحترامي للجميع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    يعطيك العافية ابن ابيه على جهودك الواضحه

    '
    بانتظار المبدعين حي الراحه

    ابحر بافكاري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبن أبيه
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    الدولة
    هنااااااااااااااااااااااااااااك
    المشاركات
    1,003

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    حي الرااحة × أبحر بأفكاري ,,,

    بانتظاركم ,,,,,,,,,,,,,

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الزعيم علي
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    1,102

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )


    هذان شريطان للدكتور ميسرة طاهر في مجال السعادة الأسرية

    الشريط الأول

    إشارات نبوية لسعادة الأسرة

    الشريط الثاني

    التربية بالحب


  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    أنآ أبدأ..

    أهم مقوم للحيآه الزوجيه هو.. الدين الإسلامي..
    أن تكون الأسره متدينه تمشي على التعآليم الدينيه الرآئعه بالكتآب والسنه في جميع مجآلات الحيآه سوف تكون أسره سعيده بحق ..

    حتى ننجح في حياتنا الأسريه علينا ان نضع نقاط وأهداف لانتخطاها و
    الإلتزام بها لتحقيقها حتى نسمو ونرتقي دوما ..
    هنا ملخص لأهم الأساسيات أو المقومآت لبناء أسره ناجحه ..


    1- يجب ان يكون الأب والأم يسود علاقتهم الود والرحمة والإحترام المتبادل ..

    2- على الأب ان يكون شخصية وقوره ولا نقصد شخصية عصبية ..

    3- على الأم ان تكون حنونة مع كل افراد العائلة ..

    4- إعطاء الأبناء حق النقاش والاختيار دون قمع لوجهات نظرهم ..

    5- مشاركة الأبناء في القرارات التي تخص العائلة ..

    6- منذ بداية اعمار الأبناء لابد من تعويدهم على المسؤولية على سبيل المثال :

    طريقة اللبس-اختيارالوان ملابسهم-المشاركة في تنظيم الغرف -اختيار الوان فرش الغرف
    الاهتمام بشكل البيت -استشارتهم بشكل ودي في امور المنزل...الخ


    7- المحافظة على التواجد الجماعي على الوجبة مهما كانت الضروف..

    8- مشاركة الأبناء في عمل جدوال الأسرة الاجتماعية -المالية-الترفيهية

    9- المحافظة على المشاعر الدينية أمام الأبناء وتنشئتهم على حبها فالعلم والتعلم نتيجة المشاهدة والتأثر وليس الضرب والتهديد

    10- تخصيص وقت ليس بالقصير للدردشة والنقاش مع الأبناء في المنزل ويفضل ان تكون بشكل يومي
    حتى يكسر حاجز الرهبه من معرفة الاهل لمشاكل الأبناء

    11- البحث عن مصدر للثقة خارج البيت من قبل الأبناء دليل قاطع على اسلوب خطأ للأب والأم

    12- إختيار الألفاظ المؤدبة في التخاطب مع الآخرين أو عنهم ينعكس على تربية الأبناء

    13- تشجيع الأبناء على المواجة للمشاكل وعدم الخوف من مناقشتها مع الأسرة

    14- عدم خلق حواجز وتفرقه بين الأولاد والبنات مهما كانت المميزات

    15- حفظ الخصوصية لمشاكل الأبناء والإختصار بصاحب المشكلة اذا طلب او طلبت ذلك...


    تحياتي ودمتم في سعاده أبديه .. ولي عوده

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    أحبتي يسعدني أن اكون معكم ومن خلال جنبات هذا الموضوع الرائع والمتميز
    وبرفة العضو المتميز والرائع الغالي أبحربافكاري وكلنا أمل أن نوفق في ذلك
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حي الراحة مشاهدة المشاركة
    أحبتي يسعدني أن اكون معكم ومن خلال جنبات هذا الموضوع الرائع والمتميز



    وبرفة العضو المتميز والرائع الغالي أبحربافكاري وكلنا أمل أن نوفق في ذلك
    يعني تشوفون هالبنت المرتزه في بيآنآتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وبعد تقولون عضو
    ع العموم والله الشرف لي أكون معك ومع المنتدى هنآ

    ولي عوده

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبن أبيه
    تاريخ التسجيل
    06 2009
    الدولة
    هنااااااااااااااااااااااااااااك
    المشاركات
    1,003

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبحر بأفكآري ~ مشاهدة المشاركة
    يعني تشوفون هالبنت المرتزه في بيآنآتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وبعد تقولون عضو
    ع العموم والله الشرف لي أكون معك ومع المنتدى هنآ

    ولي عوده
    حياكما اختي الكريمة وحبيبنا حي الراحة .....

    اختنا الغالية ,,, نسعد بتواجدك وجي الراحة ربما نسي النظارة ....

    ونسعد بتواجده هو كذلك ,,,,,

    متابع لكما ,,,

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبحر بأفكآري ~ مشاهدة المشاركة
    يعني تشوفون هالبنت المرتزه في بيآنآتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وبعد تقولون عضو
    ع العموم والله الشرف لي أكون معك ومع المنتدى هنآ

    ولي عوده
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أقف اليوم... بين خفقات قلبي..
    واقدم آسفي و فائق إعتذاري
    فاقبليه سيدتي..
    فمآ لي غير قلمي..
    ونبض كلماتي..
    سآمحني سيدتي.. فما آردت سؤاً
    وما كتبت, ليس الإ حروف
    أقدم لكي كل إعتذاري..
    أقدم إعتذاري....
    في ليلي ونهاري...
    من شروق شمسي
    الي وقت العصــــارِي...
    هذه كلماتي يغلفها الصدق ..
    وإعتذار مقصود..
    أرجو أن يقبل إعتذاري.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    مقومات الحياة الزوجية

    إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات التي كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة .
    وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :

    1 ـ المودّة والصفاء :
    ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة والمحبة والصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .

    والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه .

    ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه أسراره . وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله .

    2 ـ التعاون :
    إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، وللزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلاً منهما نصيراً للآخر وعوناً ، وهذا ما يضفي على الحياة جمالاً وحلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.

    3 ـ التفاهم :
    تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين ، وليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة التي تفصل بينهما ومدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا ، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .

    4 ـ السعي نحو الاتحاد :
    الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .

    إنّ الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ، ولذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري و يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر .

    أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما .

    5 ـ رعاية الحقوق :
    وأخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها . ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي .
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    انتظرونا مع تمنياتنا للجميع بالسعادة الدائمة في الدنيا والاخرة
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    وصايا عشر.. من أجل حياة زوجية سعيدة!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الزواج هو أعظم وأسمى علاقة يمكن أن تجمع بين رجل وامرأة، وهو النواة الأولى للمجتمع، إذا صلح صلح المجتمع كله، واذا فسد انعكس ذلك على المجتمع كله، وخلال هذه الورقة، نقدم مجموعة من الوصايا التي تجعل من الزواج صفقة رابحة للزوج والزوجة يستطيعان من خلاله العيش في مودة وسكينة ورحمة وأمان.
    الوصية الأولى

    السعادة الزوجية قائمة على عدة جذور؛ صحية ونفسية وفكرية واجتماعية وليست قائمة فقط على اللذة الجنسية فيجب الاهتمام بصحة الزوج والزوجة. واهتمام الزوجة بالطعام والشراب والبيت الصحي المنظم النظيف.
    الوصية الثانية

    الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والحوار المتبادل من أسس السعادة لزوجية لأن إساءة العشرة والأنانية والشكوك والغيرة والغرور والديكتاتورية من أكثر عوامل هدم السعادة الزوجية.
    الوصية الثالثة

    يجب تعلم فن الشجار الزوجي الذي يجب أن يكون داخل حجرة النوم بعيدا عن الجيران والأهل ويكون الحوار قصيرا ومثمرا ومعرفة تصفية العلاقات والقضاء على الأحقاد وتلاشي رواسب العداوة.
    الوصية الرابعة

    على الزوجة أن تحاذر من الاعتراف لزوجها بماضيها العاطفي أو علاقاتها السابقة حتى لو كانت مجرد علاقة رومانسية أو خيالية أو هاتفية لأن هذا كفيل لزرع بذور الشك والكراهية وعدم الثقة.
    الوصية الخامسة

    يجب تعلم التسامح والإغضاء عن الأخطاء فالزوجة ليست ملاكا 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100% لكنها إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق وبحاجة للراحة.
    الوصية السادسة

    يجب تعود على الصراحة التامة وعدم إخفاء أي أسرار بين الزوجين.
    الوصية السابعة

    يجب على الزوجة تعويد زوجها على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطره للاقتراض لكي تشتري كل يوم أحدث الأزياء وكل شهر عشاء في أغلى الفنادق وكل عام السفر لأجمل الشواطئ.
    الوصية الثامنة

    الطلاق ممنوع والتهديد بالطلاق ممنوع والنكد ممنوع، لا تحرم زوجتك من زيارة أهلها ولا تحرم أولادك رعاية الأم وحبها وحنانها ولا تحرهم وجودك بحجة أعمالك المستمرة.
    الوصية التاسعة

    يجب تعلم فنون الترفيه والتسلية البريئة وعدم الإفراط في الاختلاط بالغرباء وعدم ذكر مساوئ الزوج للصديقات أو للأهل وعدم الاستماع للنصائح من الجاهلات.
    الوصية العاشرة

    الزواج ليس منفعة أو تجارة أو متعة جنسية مستمرة ولكن مشاركة ومسؤولية مشتركة وعن ما يحول الزواج لمنفعة أو صفقة يفقد رومانسيته وأهدافه الإنسانية والمودة والرحمة والسكن النفسي. يجب الحذر من عداوة الأقارب فالأقارب عقارب لا تخلو قلبهم من الحقد والحسد والغيرة وكم من بيوت هدمها سوء الظنون وتناقل الكذب والحسد من الأقارب.. وتدخل الحموات في أمور الزواج يفسد العلاقة.
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    الأسرة الفاضلة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كل تجمع وعلاقة مشتركة بحاجة للارتكاز على قواعد ومبادئ ينطلق منها ، وتنظم له حياته ، ونحن المسلمون يجب أن تكون كل أعمالنا وتصرفاتنا وفق مناهج السماء والرسالة الاسلامية ، وخاصة في الزواج فبناء هذه العلاقة يجب أن تكون على أساس العقيدة الاسلامية .
    ومن لم يعجبه منهج الاسلام في علاقته مع زوجته فقد سلك طريق الهاوية وختمها بالدمار .
    ثم ان الزواج ليس مرحلة عشوائية مؤقتة ، وليس مجرد تجربة وتسلية بلا هدف ولا مسؤولية ، إن الاسلام أعطى لقضية العلاقات وتكوين الأسرة أهمية كبيرة .
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    قرأت ثلاث محآضرآت عن المقومآت الحيآه الزوجيه وإختصرتهآ وسوف أطرحهآ لكم بالترتيب..

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حي الراحة

    -

    أبو محمد
    تاريخ التسجيل
    08 2009
    المشاركات
    9,206

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    الأسرة وأهمية دورها التربوي في إعداد الأجيال

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مما لا شك فيه أن الدور التربوي الذي تؤديه الأسرة تجاه أبنائها يختلف من أسرة إلى أخرى تبعاً للحالة السائدة داخل الأسرة من حيث المستوى الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي، ومن حيث العلاقات السائدة بين الزوج والزوجة من جهة ، وأسلوب تعاملهما مع الأبناء من جهة أخرى.
    فهناك أسرٌ يسودها الانسجام التام، والاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء، ولا يعانون من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في الالتزام بالقيم السامية التي تحافظ على بناء وتماسك الأسرة، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميع المشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل وبالمحبة والتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . ذلك إن الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات في حياتها، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات فإن تأثير ذلك سينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابي على تربية الأطفال ونشأتهم .
    لكن هناك أسرٌ يسودها الانشقاق والتمزق والتناحر وعدم الانسجام، وتفتقد إلى الاحترام المتبادل بين الوالدين، ويمارس أحدهما سلوكاً لا يتناسب مع جنسه ولا يتلاءم معه، وغير مقبول اجتماعياً، وفي هذه الحال يفتقد الأطفال القدوة الضرورية التي يتعلم منها العادات والقيم والسلوكيات الحميدة، وقد يلجأ الأطفال إلى البحث عن قرين لهذه القدوة غير كفء من خارج الأسرة، غير أن هذه النماذج تفتقر إلى عمق الشخصية، ولا يمكن التعرف عليها بنفس الدرجة التي يتعرف بها الأبناء على الوالدين .
    إن عدم الانسجام بين الوالدين يؤدي إلى صراع حاد داخل الأسرة، وقد يطفو هذا الصراع على السطح، وقد تشتعل حرب باردة بين الوالدين، وقد يترك الأب الضعيف الشخصية المسؤولية العائلية للأم، وقد تحاول الأم تشويه صورة زوجها أمام الأبناء وتستهزئ به، مما يؤدي إلى شعور الأبناء بعدم الاحترام لأبيهم الضعيف والمسلوب الإرادة .
    وهناك الكثير من الآباء المتسلطين على بقية أفراد العائلة، ولجوئهم إلى أساليب العنف والقسوة في التعامل مع الزوجة ومع الأبناء، وخاصة المدمنين منهم على الكحول أو المخدرات ولعب القمار، مما يحوّل الحياة داخل الأسرة إلى جحيم لا يطاق، وقد يتوسع الصراع بين الوالدين ليشمل الأبناء، حيث يحاول كل طرف تجنيد الأبناء في صالحه، مما يسبب لهم عواقب وخيمة، حيث يصبحون كبش فداء لذلك الصراع ويتعرضون للتوتر الدائم والغضب والقلق ،والانطواء ، وحب والسيطرة ،والعدوانية، ويتفق علماء التربية على أن المشكلات الأخلاقية التي يتعرض لها الأبناء غالباً ما تكون لدى الأسر التي يسودها التوتر، وعدم الانسجام، والصراع .
    ويعتقد الباحثون التربيون، نتيجة الدراسات التي أجروها، أن تأثيرات الصراع والشقاق الزوجي المستمر غالباً ما يكون أشد تأثيراً على تربية وتنشأة الأبناء من الانفصال أو الطلاق، على الرغم من أن الانفصال أو الطلاق ليس بالضرورة يمكن أن ينهي العداء والكراهية بين الوالدين، فقد ينتقل الصراع بينهما إلى مسألة حضانة الأطفال ،ونفقة معيشتهم. إن الأسر التي جرى فيها انفصال الوالدين عن بعضهما نتيجة للشقاق والصراع المستمر بينهما جعل استمرار الحياة المشتركة صعباً جداً، إن لم يكن مستحيلاً، ورغم أن الانفصال أو الطلاق قد يحل جانباً كبيراً من المشاكل التي تعاني منها الأسرة، إلا أن مشاكل أخرى تبرز على السطح من جديد تتعلق بحضانة الأطفال ونفقتهم، وقد يستطيع الوالدان المنفصلان التوصل إلى حل عن طريق التفاهم، وقد يتعذر ذلك، ويلجا الطرفان أو أحدهما إلى المحاكم للبت في ذلك، مما يزيد من حدة الصراع بينهما، والذي ينعكس سلباً على أبناهما.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وفي الغالب قد تتولى الأم حضانة أطفالها، وقد يتولى الوالد الحضانة، وقد يتولى الاثنان الحضانة بالتناوب حرصاً على مصلحة الأبناء، وعدم انقطاع الصلة بين الوالدين وأبنائهما. لكن الآثار السلبية لانفصال الوالدين على الأبناء تبقى كبيرة خاصة مع استمرار الكراهية والعداء بين الزوجين المنفصلين، ونقل ذلك الصراع بينهما إلى الأبناء، وما يسببه ذلك من مشاكل واضطرابات نفسية لهم، فقد اعتبرت الباحثة المعروفة [مافيس هيرثنكتون] الطلاق بأنه مرحلة من التردي في حياة الأسرة، وليس مجرد حدث فردي قائم بذاته.
    إن التأثير الناجم عن حضانة الأبناء من قبل أحد الطرفين يمكن أن يخلق مشاكل جديدة للأطفال، فقد تتزوج الأم التي تتولى حضانة أبنائها، ويعيش الأبناء في ظل زوج الأم، وقد يكون للزوج الجديد طفل أو أكثر، وقد يتزوج الأب الذي يتولى حضانة الأطفال الذين سيعيشون في ظل زوجة أبيهم، وقد يكون لزوجة الأب طفل أو أكثر، وفي كلتا الحالتين تستجد الكثير من المشاكل، فقد لا ينسجم الأطفال مع زوج الأم، وقد لا ينسجموا مع زوجة الأب، وقد لا ينسجموا مع أطفال زوجة الأب أو أطفال زوج الأم، وخاصة عندما يكون هناك تمييزاً في أسلوب التعامل مع الأطفال، مما ينعكس سلبياً على سلوكهم وتصرفاتهم، ونفسيتهم، وخاصة البنات وقد يؤدي بهم إلى الشعور بالضيق، والقلق والإحباط والخوف والشعور بالحرمان، والحنين والحزن، وهبوط المستوى الدراسي، والهروب من المدرسة، وربما من البيت كذلك، مما يهدد باكتساب الأطفال لسلوكيات ضارة كالتدخين والمخدرات والسرقة والكذب والعدوانية، وغيرها من السلوكيات المنحرفة والمخالفة للقانون. لكن الخطر الأكبر الذي يجابه الأطفال الذين يعيشون في كنف زوج الأم هو احتمال تعرضهم للاعتداء الجنسي من قبله، مما يتسبب في مشاكل نفسية معقدة وخطيرة للطفل تلازمه مدى الحياة.

    إن من المؤسف جداً أن تتصاعد نسبة الأسر المطلقة بوتائر عالية، وخاصة في المجتمعات الغربية، حيث تشير الإحصاءات على سبيل المثال إلى أن نسبة الأسر المطلقة في السويد تصل إلى الثلث.
    كما أن هناك أسر فقدت أحد الوالدين نتيجة الوفاة بسبب المرض، أو وقوع حادث، ومن الطبيعي إن فقدان أحد الوالدين يؤثر تأثيراً بالغاً على نفسية الأبناء، وخصوصاً إذا ما كانت العلاقة التي تسود الأسرة تتميز بالاستقرار والثبات، ويسودها الانسجام والمحبة والوئام والاحترام المتبادل، وقد يتزوج الطرف الباقي على قيد الحياة ليدخل حياة الأبناء زوج أم، أو زوجة أب، وما يمكن أن يحمله لهم ذلك من مشاكل نفسية يصعب تجاوزها، وخاصة إذا ما كان تعامل العضو الجديد في الأسرة مع الأطفال لا يتسم بالمحبة والعطف والحنان الذي كانوا يلقونه من الأم المفقودة، أو الأب المفقود .
    و هناك أسر تعمل فيها الأم بالإضافة إلى الأب، ومن الطبيعي أن الأم العاملة تترك أطفالها في رعاية الآخرين، سواء أكان ذلك في دور الحضانة، ورياض الأطفال، أو تركهم لدى الأقارب مثل الجد والجدة، وحيث أن أكثر من نصف الأمهات قد دخلن سوق العمل، فإن النتيجة التي يمكن الخروج بها هي أن أكثر من 50% من الأطفال يقضون فترة زمنية طويلة من النهار في رعاية شخص آخر من غير الوالدين سواء داخل الأسرة أو خارجها .
    ولقد أوضحت الإحصائيات التي أجراها مكتب الإحصاء المركزي في الولايات المتحدة أن 54% من الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر ينتمون لأمهات عاملات، بينما تبلغ النسبة 45% بالنسبة للأطفال دون السادسة من العمر، وطبيعي أن هذا النموذج هو السائد في المجتمعات المتقدمة على وجه الخصوص كالمجتمع الأوربي .
    ورغم عدم توفر الأدلة على مدى التأثيرات السلبية والإيجابية على أبناء الأمهات العاملات، إلا أن مما لاشك فيه أن الكثير منهن يعانين نوعاً من الصراع، والشعور بالذنب بسبب العمل، وترك أطفالهن في رعاية الآخرين، وخاصة عند ما يتعرض الأطفال لمشكلات صحية أو انفعالية، وتحاول العديد من الأمهات التعويض عن ذلك بتدليل أطفالهن وتلبية مطالبهم. ورغم الجوانب السلبية لعمل الأم فإن هناك جانب إيجابي ومفيد للأطفال، حيث يوفر عمل الأم المناخ الذي يساعدهم على الاستقلالية، والاعتماد على النفس في كثير من الأمور .
    وهناك أسر لديها طفل واحد يغمره الوالدان بالدلال المفرط ، والرعاية المبالغ فيها والحرص الشديد، مما يؤثر تأثيراً سلبياً على سلوكه وشخصيته. فالدلال الزائد للطفل يجعله غير مطيع لتوجيهات والديه، وتكثر مطالبه غير الواقعية، ويميل إلى الاستبداد في المنزل، والميل إلى الغضب والتمرد لأتفه الأسباب، وفي حالات كثيرة يتصف الطفل المدلل بالجبن والخوف والانطواء، سواء داخل المدرسة أو في أوقات اللعب، وبضعف الشخصية، أو قد يتسم في أحيان كثيرة بالعدوانية، والغرور والأنانية . إن المصلحة الحقيقة للطفل تتطلب من الوالدين أن يمنحاه الحب والعطف والرعاية اللازمة من دون مبالغة في ذلك، لكي يضمنا النمو الطبيعي له، والخالي من كل التأثيرات السلبية.
    أما الأسر التي لديها أكثر من طفل واحد فإنها تجابه العديد من المشاكل والصعاب في تربية أبنائها، فقد يتعرض الأطفال إلى نوع من التمييز من قبل الوالدين ، فهناك أسر تميل إلى البنين وتحيطهم بالرعاية والاهتمام أكثر من البنات، وقد يحدث العكس، في بعض الأحيان. كما أن الطفل الأول يشعر بأن شقيقه الثاني قد أخذ منه جانبا كبيراً من الحنان والحب والرعاية، مما يسبب له الشعور بالغيرة وما تسببه من مشاكل تتطلب من الوالدين الحكمة والتبصر في معالجتها، فالغيرة هي أحد العوامل الهامة في كثير من المشاكل، والتي قد تدفع الطفل إلى التخريب، والغضب والنزعات العدوانية، والتبول اللاإرادي، وضعف الثقة بالنفس.
    ومن المعلوم أن الغيرة ليست سلوكاً ظاهرياً، وإنما هي حالة انفعالية يشعر بها الطفل، ولها مظاهر خارجية يمكن الاستدلال منها أحياناً على الشعور الداخلي، لكن هذا ليس بالأمر السهل، حيث يحاول الطفل إخفاء الغيرة بإخفاء مظاهرها الخارجية قدر إمكانه.
    ومن الجدير بالذكر أن الغيرة يمكن أن نراها مع الإنسان حتى في الكبر ، فقد يشعر الفرد بالغيرة من زميل له حصل على منصب أعلى منه، أو يتمتع بثروة أكثر منه، ولا يعترف الفرد عادة بالغيرة بسبب ما تتضمنه من الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق. إن الواجب يتطلب من الوالدين عدم إظهار العطف والحب والرعاية الزائدة للطفل الصغير أمام أخيه الكبير، ومحاولة خلق علاقة من المحبة والتعاطف والتعاون بينهما، والابتعاد عن التمييز في التعامل مع الأبناء. كما أن الطفل الأخير يحظى دائماً بنوع خاص من الرعاية والحب والحنان والعطف، من قبل الوالدين الذين يعاملانه لمدة أطول من المدة التي عومل فيها من سبقه من الأخوة والأخوات على أنه طفل وتحيطهم بالرعاية والاهتمام، وغالباً ما يشعر الطفل الأخير بأنه أقل قوة ونموا، واقل قدرة على التمتع بالحرية، والثقة من بقية إخوته الأكبر منه سناً، وعلى الوالدين الانتباه والحذر في أسلوب التعامل معه، وإشعاره بأنه لا يقل قدرة أو نضوجاً من سائر إخوانه.
    شكراً لك ابتسم فالحياة رائعة
    تمنياتي لكم بالابتسامة النابعة من القلب والسعادة الحقيقة

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبحر بأفكآري ~

    الصوتيات والمرئيات
    تاريخ التسجيل
    02 2012
    العمر
    35
    المشاركات
    20,836

    رد: هو وهي (الجزء الأول + الجزء الثاني )

    المحاضرة 1:دور الشيطان في تفتيت العش الزوجي
    - إن الذي لا يرتب علاقته بالمخلوقين ترتيباً إلهياً صحيحاً، فإنه سيعيش أزمة كبيرة حتى في علاقته وتقربه إلى الله سبحانه وتعالى.. فالمؤمن في حركته التكاملية، يحتاج إلى حالة من حالات الاستقرار الباطني.. فإذا كانت الصلاة الظاهرية لا تؤدى في مكانٍ متأرجح، فكيف بالصلاة الباطنية، وكيف بالحركة التكاملية؟.. وبالتالي، فإن الإنسان الذي لا استقرار له في الحياة: سواءً في الجانب المعيشي، أو في الجانب الاجتماعي.. هذا الإنسان لا يمكنه أن يكون مستقراً، أو دائباً في حركته مع رب العالمين.. قال الصادق (ع): قال سلمان (رض): (إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها، إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه.. فإذا هي أحرزت معيشتها، اطمأنت).. إذا كان فقدان لقمة الخبز والمعاش الكافي، يوجب للإنسان فقدان الطمأنينة، فكيف بالاستقرار الزوجي؟..
    - إن الزوجة التي ترجع إلى المنزل ويدها على قلبها، لأنها قد تواجه صفعة من زوجها، أو كلمة نابية، أو وضعاً يبعدها عن جوها الأسري.. والرجل الذي يأتي إلى السكن، وهو يتوقع في كل لحظة أن ينفجر في وجهه لغم من الألغام، أو يواجه وجهاً مكفهراً من الزوجة والأولاد، فإنه من الطبيعي أن هذا الإنسان لا سكن له.. فإذا فقد السكينة في المنزل، فإنه لم يعد مسكناً، بل يصبح بناءً من حجر ومن حديد، لا يأوي الوجود الإنساني.
    - قلمّا يوجد حياة زوجية مستقرة متكافئة من جميع الجهات، حتى الذين يتزوجون، ويفترض أن يكون أحدهم في منتهى الأًنس والسعادة، لأنه في شهر العسل مثلاً، وإذا ببذور الخلاف تُستنبت في الليالي والأيام الأولى من اقتران الفتى بالفتاة.. ما هو السبب، وما هو السر في هذه الحالة؟.. وكلما تقدمنا في المدنية والحضارة، كلما رأينا الإحصائيات في هذا المجال، تزداد نسبتها.. وهذه الصحف ومصادر الإعلام، لا تكشف سِراً وإنما تبيّن نسبة مذهلة من نسب الطلاق والانفصال والخلاف، حتى في الأشهر الأولى من الاقتران.
    - إن الإصلاح الزوجي يبدأ من الزوجة، لأن المرأة بطبيعتها، وتفرغها، وعدم تورطها بمشاكل الحياة اليومية.. يجعلها عنصر تأثير في المجتمع، وفي الحياة الزوجية أكثر من الرجل.. فالرجل في ذهنه عشرات الملفات الساخنة: من مشاكله في العمل، ومع من حوله، ومن همومه الذاتية، والحياة الأسرية ملف من ملفاته.. بينما الزوجة معظم اهتمامها، وجُل تركيزها في مسألة الحياة الزوجية؛ أي أن المرأة مساحتها الذهنية أفرغ بكثير من المساحة الذهنية للرجل.. وهذا يخولها لأن تقوم بدور فاعل في هذا المجال.. فالرجل محروم من بعض المنطلقات العاطفية، والمرأة بطبيعة تكوينها خُلقت مع العاطفة.. وفي القرآن الكريم عندما يصل الأمر إلى المرأة، يعبّر عن المرأة تعبيراً غريباً {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}؛ هذه الآية تُبين بأن المرأة ما خُلقت للخصومة.. فإذن، إن معنى ذلك أن المرأة بطبيعتها، وبتكونها العاطفي، من الممكن أن تكون عنصر امتصاص لكثير من الصدمات الاجتماعية.
    ما هي أسباب المشاكل الأسرية؟..
    قسم من هذه المشاكل أسباب مادية، وقسم منها أسباب متعلقة بما وراء الطبيعة.
    أولا: واقع الشيطان ودوره في تفتيت العش الزوجي، وهذا هو العامل الأساسي.. ذلك الشيطان الذي ارتكب أول جريمة في إنزال وإهباط آدم من الجنة.. فالشيطان له تاريخ عريق في إغواء بني آدم، عندما جاء إلى أبينا آدم وأخرجه من الجنة، قاسماً أنه لهما من الناصحين.. هذا الشيطان الذي نجح في الحملة الأولى في حياته، فأول عملية إغرائية وإغوائية كانت مع آدم.. وإلا لعل في بعض النصوص أن الشيطان كان خطيباً للملائكة، وعبادته عبادة قليلة النظير في تاريخ الكون، فهو من أكبر العابدين، وكان يأخذ آلاف السنين في سجدة واحدة.. فهو من العُبّاد الأوائل، وفي أول خطوة شيطانية جهنمية، أمكنه أن يصطاد صيده.. وإذا بأبينا آدم يصبح من بكائي التاريخ؛ لأنه كان يبكي بكاءً مريراً، لِمَا أُخرج من جنة الخلد.
    - إن هذا الشيطان له دوره في حياتنا اليومية، فهو يجري كالدم في العروق.. وخاصة عندما يرى عائلة سعيدة مستقرة: فالزوج وجود فاعل في المجتمع، ووجود معطاء، أو رجل دين، أو شاب رسالي، أو أستاذ في الجامعة؛ أي إنسان له خدماته في الدين والرسالة.. والزوجة أيضاً لها دور رسالي في جانب آخر: في حوزة علمية، أو في مجتمع ثقافي، أو في مؤسسة تبليغية إعلامية.. فهذه الأسرة تعتبر غاية المنى لدى إبليس وجنوده، في تحطيم هذا الكيان.. هذا الرجل أو عالم الدين الذي بيده تثقيف جماهير من الأمة، وهذه الأم أو هذه الزوجة التي لها دور فاعل في إنقاذ جمع من الفتيات والنساء في المجتمع.. يقول الشيطان: بدلاً من أن أشغل نفسي بإغواء هذه وهذا، فلأحطم هذه الرؤوس المسؤولة عن هداية المجتمع.. ولهذا نلاحظ أن الإنسان كلما ازداد إيماناً وتألقاً وثقافة وولوجاً في ميادين الثقافة والمعرفة، تكون الهجمة الشيطانية عليه أكبر، وذلك من خلال وسوسة، ومن خلال إيجاد بعض الموانع.. فالشيطان لا سلطان له على الجوارح، ولكنه يدخل في القلوب، وهو المهم!.. فالقلب أمير البدن، وإذا أمكن للشيطان أن يدخل في هذه الإمارة، وفي هذه المملكة، يكون قد وصل إلى بُغيته.
    ثانيا: عدم استيعاب فلسفة الوجود، وفلسفة الحياة.. وهذا من موجبات الخلاف، أو عدم النجاح في الحياة الزوجية.. بعض الناس -شعروا أو لم يشعروا، اعترفوا أو لم يعترفوا- من الدواعي المهمة في الحياة بالنسبة لديهم، التمتع والالتذاذ، وأن يمضي حياته -كما يدعون- بحالة من حالات ما يسمى بالسعادة والاستمتاع والتلذذ بمباهج هذه الحياة: يأكل ليعيش، ويعيش ليأكل في هذه الدورة القاتلة، وبتعبير الروايات: (المؤمن يتزود، وغير المؤمن يتمتع).
    - إن الذين فلسفتهم في هذه الحياة التلذذ، فإنه من الطبيعي دائماً أن تكون علاقته بالغير وبالبيئة وبالطبيعة وبعناصر الحياة، من أجل تحويل الأمر إلى متاع.. فالزوجة التي تنظر إلى الزوج على أنه ممول مالي، من أجل تحقيق رغباتها في الحياة.. والزوج الذي ينظر إلى الزوجة، على أنها أداة للاستمتاع فقط.. فإن الزوج عندما يتقدم العمر بالزوجة وتذهب مفاتنها، يرى بأن دورها قد انتهى في الحياة، وماتت وهي في سن الأربعين والخمسة وأربعين، ولا يراها إلا مربية للأولاد كباقي المربيات اللواتي يُجلبن من الخارج.. وذلك لأنه كان ينظر إلى الزوجة على أنها رفيقة أنس، لا رفيقة حياة.. وكذلك الزوجة إذا رأت الزوج مُفلساً، وفقد ذلك البريق الذي كان كهالة تحيط به، فإنه من الطبيعي أيضاً أن تُعرض عن مثل هذا الزوج.. بينما فلسفة الحياة ليست كذلك، بل ما جاء في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
    - هل تعلم بأنه عندما يقول العاقد: زوجت فلانة من فلان، أن هذا العقد يمتد أثره إلى أبد الآبدين؟.. فإذا دخل الرجل الجنة بحسن عمله، فإنه يفتقد زوجته ويقول: يا رب أين زوجتي، كنت في الدنيا معها، وكانت شريكة آمالي وأحلامي، وربت أولادي؟.. يقال له: زوجتك في الأعراف، أو محبوسة في طبق من أطباق الجحيم.. فإن هذا الرجل المؤمن، الذي يُعطى له مقام الشفاعة -كما نعلم الشفاعة الكبرى للنبي وآله، والشفاعة الصغرى للمؤمنين يشفعون كربيعة ومضر- يشفع لزوجته، وإذا بهذه الأسرة التي تفرقت في عرصات القيامة تجتمع مرة أخرى.. يقول القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}؛ أي أن الزوجة والذرية تلحق بالرجل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما من أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة، إلا دخلوا أجمعين الجنة.. قيل: وكيف ذلك؟.. قال: يشفع فيهم، فيشفع حتى يبقى الخادم فيقول: يا رب، خويدمتي قد كانت تقيني الحر والقر، فيشفع فيها أيضا) إذا كان الرجل في الحياة الأبدية لا يغفل عن خويدمته، فكيف بالزوجة؟..
    - فإذن، إن هذه العلاقة علاقة مقدسة، يراد بها الحياة الأبدية.. وبالتالي، فإن الزوج والزوجة شركة، كلما ترقى أحدهما في الإيمان درجة، كلما ارتقت الحياة الخالدة في جنان الخلد.. وعليه، فما المانع أن يقول الزوجان في ليلة الزفاف: يا رب، اجعل نتاجنا في شركة واحدة، ويوم القيامة أعطنا في الجنة منزلة تساوي مجموع المنزلتين، فنحن شركة.. فيطلب الزوج من الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل له في خزانة، كل ما يعمله في خدمة الناس من الكد، لأجل كسب المال.. وكذلك تطلب الزوجة من الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل حسن تبعلها في خزانة؛ ليكون المجموع ثمناً لدرجات لا تدرك في الجنة.. فالزوج الذي يكفل يتيماً، ثمرته أن تكون الزوجة هي أيضاً مع النبي (كهاتين) لأنها زوجة لهذا الزوج.. ولكن بعض الأوقات -مع الأسف- نلاحظ أن الزوجة تغار من هذه الكفالة، لأن ذلك قد يؤثر في سير حياتها المالية.. والحال لو كشف لهم الغطاء، لكان للأمر مسار آخر.
    ثالثا: الملل من الرتابة في الحياة.. وهذا أيضا من موجبات الخلاف الزوجي، إذ يصبح الإنسان ويُمسي بشكلٍ واحد متكرر صباحاً ومساءً.. فالمشكلة في كل متاع الدنيا أمران:
    المشكلة الأولى: الفناء.. فكل شيء مصيره إلى الزوال، وكل شيء هالك إلا ذلك الوجه الكريم.. قال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
    المشكلة الثانية: لكل جديد بهجة..
    فكل جمال يصبح مألوفاً.. والذي لا يجعل الإنسان يعيش هذه الرتابة، هو الانتقال إلى ما وراء الطبيعة.. هل هناك عارف يقول: مللت من الصلاة!.. إذا كان المقياس هو الجاذبية المادية، فما هي الجاذبية في الحج؟.. وما الذي يجعل البعض يحج أربعين، أو خمسين حجة متوالية، ويستقرض من هنا وهنالك، ليذهب إلى الحج؟.. لو التفتنا إلى حلاوة الحياة من هذا البعد، لما صار هنالك شيء رتيب في الحياة أبداً.. هنالك عبارة في كتب العرفان والأخلاق جميلة جداً تقول: (لا تكرار في التجلي)، فكما أن علمه غير متناهي، وقدرته غير متناهية، كذلك جماله المتجلي للعباد أيضاً غير متناهي.. ومن هنا النبي الأكرم (ص) كان يستمتع بهذا الجمال، ويقول: (إن لي مع الله حالات، لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل).. ما الذي كان يذهل الزهراء (ع) عندما تقف في محراب العبادة، هذا الوقوف الذي كان يتحول على شكل نورٍ أزهري؟.. وقد سميت بالزهراء لأن نورها كان يزهر في عالم الوجود، حتى أن علي -عليه السلام- كان من صور أنسه وتلذذه في الحياة، أن ينظر إلى الجمال الفاطمي:
    شعَّت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمـرُ *** زهـراءُ من نورها الأكوانُ تزدهـرُ
    حـوت خِلال رسـول الله أجمــعَها *** لولا الرسالـةُ ساوى أصلـه الثمرُ
    - إن المرأة أسيرة خرجت من بيت أبيها وأمها، ولم يكن ينقصها الحنان، وكانت تعيش حياة مستقرة وجميلة.. فما الذي جعلها تخرج من بيئتها الجميلة، وقد تكون في بيئة مترفة بالترف الحلال.. هذه المرأة جاءت إلى البيت لتكون بين يدي الزوج أسيرة، بالمعنى الاختياري، فهي ليست أسيرة قسراً، هي بنفسها جعلت نفسها بيد الرجل.. فالزوج عندما يعيد التأطير، وينظر إلى الزوجة على أنها وديعة الله.. فإنه ينظر إليها على أنها ريحانة، كما في الحديث: (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة).
    - إن المرأة كالقارورة، فالقارورة توضع في مكان الزينة، ويُجعل فيها الورود، ويراعيها الإنسان لئلا يصيبها خدش، وخاصة إذا كانت القارورة مرصعة بالجواهر.. والمرأة قارورة، والمؤمنة قارورة مرصعة بالياقوت والزبرجد.. فأين توضع هذه القارورة؟.. إن القوارير التُحفية هذه الأيام، توضع في خزانات زجاجية في المتاحف، والذي يريد أن ينظر إليها، عليه أن يدفع مبلغاً من المال.. نعم هكذا القارورة، فـ(رفقاً بالقوارير)!..
    - هنيئاً لمن كان لها زوج رسالي!.. إذا كان هذا الزوج يحمل هذا البعد الرسالي، على الزوجة أن تهيئ له الأجواء المناسبة، فتقول له: أنت اعمل لآخرتك، وأنا عون لك.. لا أن تجعل العمل الرسالي بمثابة الزوجة الثانية، فتغار من الدين والشريعة والعمل الرسالي، كما تغار من ضرة لها.. فالمرأة التي تنظر بهذا المقياس الرسالي، تختلف نظرتها إلى الوجود.
    رابعا: القدوة الباطلة.. إن الإعلام المرئي والمسموع هذه الأيام -مع الأسف- يحول الأباطيل إلى حقائق.. فعندما تسأل أحد عن قدوته في الحياة، وإذا به يطرح ممثلاً راقصاً أو راقصة إلى آخره من الذين خرجوا عن زي الإنسانية!.. لماذا لا نقرأ سير الخالدات المؤمنات في التاريخ، فهنالك كتب مؤلفة في سير النساء المؤمنات؟.. لماذا لا ننظر إلى حياة آسية، التي كانت في بيت فرعون، ذلك الكافر الذي يدعي الربوبية، ويُذَبح الأبناء، ويستحي النساء.. فهذه الزوجة التي في قصر فرعون، لم تترك الحركة التكاملية، رغم أنها لم تلتق وليا ولا وصيا؛ لأنها كانت في القصر، والقصر مراقب.. وإذا بها بحركةٍ ذاتيةٍ عصامية، تصل إلى درجة تناجي ربها بمناجاةٍ وبدعاءٍ، ما ورد له نظير في القرآن الكريم.. فمريم -عليها السلام- تنزل عليها المائدة اللدنية، كلما دخلت المحراب، بينما آسيا تطلب من الله الجنة اللدنية بما فيها {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} هذا البيت المبني لها في الجنة، لا كباقي البيوت.. فإذن، على النساء الإقتداء والتأسي بالصالحات القانتات طوال التاريخ، وهن لسن بالقليل.

صفحة 18 من 19 الأولىالأولى ... 816171819 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •