لا يستطيع أيّ إنسان إنكار الوضع الصحي السيء في
كافة مستشفيات المنطقة ، وما مستشفى صامطة العام
إلاّ واحد من تلك المستشفيات والذي قد نال ما يستحقه
من النقد القوي خلال السنوات الماضية ..
ومع ذلك ، يبقى المستشفى الوحيد في المنطقة الذي
يخدم قطاعا كبيرا جدا من البشر ، ويأتي إليه المرضى
من كل الجهات الأصلية والفرعية !
عندما نقوم بنقد واستهجان مستشفى صامطة العام ..
علينا أولا أن نحدد نقطة الخطأ فيه ونقوم بعرضها
بأسلوب جيد ، يكون الغرض من ورائه إصلاحا ً وليس
تجريحا أو شيئا يُشبه العداوة والبغضاء للذين يعملون
فيه .. مستشفى صامطة العام يحوي من العمالة الأجنبية
مالا أستطيع حصره هنا ، وأقصد بالعمالة الأجنبية هؤلاء
الأطباء الذين جاؤوا من باكستان والهند وكشمير وبنغلاديش
وهم لا يفهمون اللغة العربية ولا يستطيعون التحدث بها !
هذا إنْ كانوا يفهمون في الطب أصلا !!!
فكيف سيفهمون المرضى ، وكيف سيفهم المرضى منهم ؟
أعتقد أنّ استبدالهم بعمالة عربية من مصر وسوريا والسودان
بالإضافة إلى السعوديين سيكون أفضل ، وسيتغير الحال قليلا ..
الحقيقة الأخرى هي المساحة الضيقة للمستشفى والتي أصبحت
عبئا ثقيلا وعذرا قبيحا تستخدمه الإدارة أمام الأفواج الكبيرة
من المرضى الذين يأتون للمستشفى !
أعتقد أن الجانب المهني والفهم في الأمور الطبية من الأشياء
الضرورية لمن يصبح مديرا لأيّ مستشفى ، وعليه الإلمام
التام بالمرض والدواء ، وهذه الصفات لا توجد إلاّ في
الأطباء والطبيبات ...
أعتقد أنّ توجيه النقد لمدير مستشفى صامطة العام أمر
لا فائدة منه ، ولن يأتي بشيء .. فلا ذنبّ له !
فلا داعي للخوض في أمور نجرح بها الآخرين
ونشهر بهم بدون وجه حق أو إنصاف لهم ..
منْ يستحق توجيه النقد إليه هو " وزارة الصحة "
و " مديرية الشؤون الصحية بمنطقتنا " فهم المسئولون
عن الوضع الصحي الراهن في مستشفياتنا وبيدهم تغييره
إلى الأفضل ، وهذا ما نتمناه أن يحدث ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه