واحد اتصل بي وقال بالله أخر بقية الألعاب حتى تتكلم عن طليس وقضضة العشش عندما يقترب العيد !!
الحقيقة ونزولا عند رغبة الأخ المتصل سأتكلم كما رغب ، وسأرجع للألعاب الحركية في وقت آخر وسأذكر ألعاب الزقيط والباصرة والعير إن شاء الله ، كما سأذكر ألعاب البوح والمزقرة والبربر وإن كانت ليست ألعاب رمضانية لكن سأعرج عليها ..
بعض النساء تطلس عشتها وتقضضها قبل رمضان علشان ما يجي رمضان إلا وهي جاهزة .. والبعض تطلسها وتقضضها في آخر رمضان ويأتي العيد وهي جاهزة .
طبعا في السنين الماضية كانت الأمطار تنزل بغزارة وفي معظم أيام السنة وبسبب غزارة وشدة الأمطار بعض العشش ( تغرق ) أو تندي ، وإذا أغرقت أو ندت العشش بقيت أثار تلك مشوهة للعشة خاصة إذا كانت العشة مطلوسة ـ الله يكرمكم ـ ( بضفاع البيل ) إلا هي الإبل أو الجمال وروث الإبل ميزته أنه أبيض مائل للصفرة ويتأثر إذا انطش ( انسكب ) عليه شاهي أو قهوة أو قاز أو أي سائل .. عكس ضفاع البقر الله يكرمكم فهو يتحمل أكثر .
عندما تشعر المرأة أن عشتها وطراحتها ( فناء البيت ) بحاجة للقضضة ، تقوم الله يكرمكم بجمع ضفاع البقر أو بعر الإبل ، طبعا اللي عندها أولاد كثير تفضل ضفاع البقر علشان الأولاد يوسخون ويطشون الشاهي والإدامات أكثر من التي ما عندها أطفال أو أطفالها كبار ( عقّال ) .
تقوم بجمع الضفاع من بقر الجيران أومن بقرها هي إذا عندها بقر وتستمر في جمعه أياما طويلة وتجمعه في زنيل يسموه ( مقم ) بعد جمع الضفاع مدة طويلة حتى تغدي الريحة ( كنها ماهو ) تذهب على حمارها إلى المطيينة ، والمطيينة مكان تربته طينية قوية وتأخذ معها مسحاة أو قدوم على جهدها ، وتذهب وتنقب الطين حتى تعبئ زنبلين وتضعها في الشباك على الحمار أو تكون في الشباك وتعبيها والحمار واقفة والتي ما معها حمار تحملها على ظهرها حتى البيت .. وعندما تكون نسبة الطين إلى الضفاع ربع إلى ثلاثة أرباع ،أو متساويا تعلن أو تخبر جاراتها أن بكرة عندها طليس ، ومع إشراقة الشمس تحضر الجارات ، مجموعة تقوم بتركيب الشباري ( القعايد ) ثلاث أو أربع حتى تصل الطالسة ( للقرو ) إذا وقفت والقرو وهو أعلى العشة من الداخل ، مجموعة من الحريم تقوم بعجن الضفاع والطين مع بعض حتى يندمع ويصبح مخلوط كثير .. ثنتان تعجن وتعبئ قدر أو سطل كبير وواحدة تحمله لداخل العشة وواحدة تلقفه وتناوله لحرمة راكبة على الكرسي الثاني وهي تلقفه وتناوله للطالسة ، والطالسة تبدأ تطلس القرو وما حواليه وتنزل شيئا فشيئا حتى تصل ( البريم ) منتصف العشة وبعدين ثنتين أو ثلاث يطلسون والبقية يعجن ويناولن وما يؤذن ظهر إلا وهم في الساس ( أسفل العشة ) وانتهى الطليس .. إن كانوا في غير رمضان كملوا قضضة العشة ، وهي نفسها الطالسة أو أخرى تسمى المقضضة أو القضاضة وبعضن بأجور ، تأخذ من المخلوط وتعمل بيدها أشكال نصف دائرية وترسم داخلها خطوط أو أشكال بأصابعا وتمشي إلى الأمام وهي جالسة حتى تصل كابة العشة والمردم ، وخلصوا ، وطلعوا للقبل أو الطراحة وقضضوه أو في يوم آخر ، ويبقون ثلاثة أيام أو أربعة أيام حتى تجف العشة ( يعني ييبس أو يجف أو ينشف الطين والضفاع ) وبعدين يطلسون الموافية والجدران والبناية وهي كنصف الغرفة دون سقف يكون فيها التنانير والموافية وبعض الأغراض ومبنية من الطين والضفاع والكر وبعض الكدر أو الأحجار .
سامحوني ربما البعض من ذكر الضفاع والبعر والطين تقززت نفسه ، لكن أمهاتنا وجداتنا الله يرحمهن كان الأمر عندهن عادي والواحدة أحيانا يصل الضفاع والطين حتى مفرق رأسها ..