سيداتي ..
آنساتي...
سادتي
هزيم الرعد يعود
ليعلن عن إقلاع رحلته
ذات الرقم المزدوج
والمتجهة إلى كوكب الوله
على ارتفاع لايطاله سناه
وبسرعة لمح اللواحظ
متى يخرق ومضه
غبار عذاباته
مقتحما موج سديم عنائه
زمنها قسمات عمر
يتلاشى ظلامه ببزوغ فجره

****

اربطوا أحزمتكم ..
كونوا على استعداد
لأن تقلعوا معه
على جناح صباباته
التي لم يستطع اقتلاعها
واتركوا خدودكم تتوسد الكفوف
تابعوا الألم
واقذفوا خلف ظهوركم
بولولة الخوف
شاركوه الرقص
على إيقاع الدفوف
رددوا مواويل الفرحة
وفلوا أشرعة البهجة
حتى إذا ما شق عليكم حمل رؤسكم
اخلعوا عليها العذر
فقد نال منها الثمل

***
يا هؤلاء
ارفعوا أصواتكم بالنداء
بللوا حناجركم بالصراخ
علها تسمع ضجيج فوضى
عبثها بمحتوى إنسان..
استلت أحشاءه..
واستخرجت منه العظام..
وما أبقت..
إلا أديما..
ملأته عشقا..
وكان عطرها حاضرا
نيابة عن دمائه

***
سيداتي ..آنساتي..
بل ... ياسيده..
ارحمي في جمجمتي
صهيل الأسئلة..
أخرجيني ..
من أتون المهزلة..
اجمعيني..
اطرحيني..
اضربيني..
اقسميني..
ناتجي حب
وحل المسألة
إنني أهواك
ومنك
ارتضيت
(البهذلة )
ــــ
أيتها المجنونة
وما زال هزيم الرعد يزمجر
فهل بلغ مسامعك صداه
أم أنها أبعد من مداه
كوني كما يعشقك هزيم