الإغتيالات .. القتل .. الموت


هل هو فعل يصيب الأجساد المجردة فقط ..

هل مفهومه لا يقتصر إلا على أداة وقاتل ومقتول وجريمة قتل .. وبعدها صلاة ميت وقصاص ؟؟


كنت .. أظنه كذلك قبل أن أنجب الأبناء والبنات ..
ولكن تغّير هذا المفهوم لدي بعد أن أدركت بفعل فاعل أن القتل الأشد فتكاً من القتل الجسدي

هو قتل العقول ... قتل التفكير .. قتل المواهب .. قتل التميز الفطري في نفس الإنسان .
تعالوا يا أولوا الألباب وانصفوني ..

وقبل إنصافي انصفوا العدل والحق في ضمائركم ..


مدرسة عمر بن عبد العزيز الإبتدائية .. ترجموا لي كينونتها كي أقتنع بسبب وجيه لتعمدهم قتل عقول ابنائي
ابنائي الذين تعبت وأتعب وسأتعب في تنشأتهم عقلياً في ظل ظروف مخذلة جداً تعشعش في ثنايا مدرستهم .. التي يقال والقول مردود على صاحبه ( اللئيم ) أنها تساعد في تخريج النشئ الجيد والعقول الديناميكية المفكرة
انصفو الحق في انفسكم أرجوكم ..
لدي ابن تخرج منها ولدي ابن مازال في طور الإعداد للقتل البطيء

أغلب الدروس ورغم أنه مضى نصف الترم الأول إلا أنها مازالت جديدة كما استلموها من عهدة وزارة التربية والتعليم
انصفوني .. أي عقل سيستوعب المواد في نصف المدة .. !!!

كل يوم أقلب في كتب إبني لعلي أجد شيء جديد وفروض مدرسية عليه تطبيقها في المنزل .. فلا شيء .. والعتب ليس على بلادة إبني بل على المعلمين الذين لا يعترفون بدفاتر الواجب .
انصفوني .. أي عقل سيستوعب الدروس .. وجانب التدريب التطبيقي ملغي تماماً ..!!


أذكر لكم في نهاية السنة الماضية لإبني الذي يدرس في الصف الثالث أنه حلّت الإختبارات ودروس الرياضيات لم تكتمل بعد ..


والعتب على المعلم الذي يقضي ايامه في الغياب ويدمج للعقول الصغيرة عالم من الارقام والحسابات في حصة أو اثنتين بنهاية الأسبوع ..

يقال ان ابني الآن في الصف الرابع .. وأقول لو أسند التقييم لي لأرجعته من جديد للروضة لعله يتعلم اساسيات لم يعرفها في مدرسة عمر بن عبد العزيز
انصفوني يا وجوهـ الخير .. اليس بهذا قتل للعقول ..!!


المدرسة معروفة أن مستوى أبناءها متدني لأقصى الحدود ..
فهل يعقل أن يكون كل المنتسبين من الطلاب إلى هذه المدرسة هم مم يصنفون في مستوى البلهاء قليلي الإستيعاب



سيقول جاهل نعم .. وسأقول له قف فهناك قاتل آخر يختبئ في زي معلم

أستغرب كيف يكون الصمت المطبق على هكذا أداء تعليمي
ولمن أراد أن يثبت غير ذلك من منسوبيها ( المعلمين والإدارة ) فسأثبت بدوري كوني أم تعاني .. للإدارة الكريمة في جيزان صدق أقوالي ..

فالبعض استدل بأن صمتنا نحن الأمهات عدم مبالاة أو خوف ..
ولكن لا خوف أكثر على عقول ابنائنا من التصلب النهائي والإحتضار الأخير لخلاياها النابضة
أبعد هذا خوف يقاس بحجم هذا الخوف ؟؟؟

اتقوا الله في أموالكم .. واجعلوا كل كبدة رطبة تدخل إلى بطونكم حلال

أخوتي الأكارم في صرح صامطة الشامخ ..
أريد حل .. والا ..!!
فهناك أبواب وزارة أحسب أن بها مسؤول مازال يقض الضمير