الأخ العزيز/ أبو إسماعيل
ألف سلامة لبنتك وما تشوف شر وإن شاء الله تقوم بالسلامة..
بالنسبة للموضوع فبعد قراءة مستفيضة له وللردود المدوية التي تلته.. آثرت عدم التعجل بإبداء الرأي حتى اسمع وجهة نظر إحدى قريباتي حول ما ذكر هنا كونها من منسوبات (التربية والتعليم). للتأكد من حقيقة الصورة السوداء التي نقلها الأخ (أبو إسماعيل) عن "الوحدة الصحية للبنات بصامطة" وأنها ليست مبنية على حالة فردية, ولقناعة سابقة لدي وصورة إيجابية عن أفضلية المرأة ونزاهتها وإخلاصها في العمل الإداري.. أكثر من الرجال.
ولكن تبين لي أن تلك القناعة والصورة (الإيجابية) تنفع بغير مكان وأنها تجانب واقع الحال بالوحدة الصحية, وأن عدوى الفساد الإداري في صامطة قد انتقلت من الذكور للإناث.. حيث اتفقت وجهة نظر قريبتي مع ما ذكره الأخ (أبو إسماعيل) وبعض الإخوة والأخوات, بتأكيدها للزحام ورتابة وقصور الأداء وتواضع الكفاءات الطبية وعدم كفايتها.. ملتمسة لهم بعض العذر في ذلك كونها – أي الوحدة الصحية بصامطة – يتبع لها عدد كبير من المدارس ومنسوبات التعليم (شكلها تحصل إجازة بالواو). وحول مسألة "الجماعة فطاره" فقد علقت قريبتي بقولها: نعم حقيقة لدرجة إن رائحة الأكل "تشل عقلك" حيث تغلب على رائحة الأدوية على غير عادة المراكز الصحية.
إذاً يتوجب علينا التعاون والعمل على إصلاح هذا الخلل والقصور الذي يكتنف طبيعة هذه الدائرة, وذلك بتقديم شكوى جماعية للجهة المسؤولة عنها. ولكن, قبل الإقدام على هذه الخطوة يجب إعطاء مهلة ووقت كاف للقائمات على شؤون الوحدة الصحية, فلعل وعسى أن يقمن بالعمل على تغيير هذه الصورة السلبية عن إدارتهن ومعالجتها وخصوصاً مسألة الـ "جماعة فطاره".
"كلمة راس"
للأخ العزيز (أبو إسماعيل) أدرك تماماً صدق نواياك ومدى حبك لصامطة وغيرتك عليها ورغبتك بالإسهام في تنميتها ولو بقرصة ناقدة قد تسهم بلفت انتباه المسؤول لخلل ما بدائرته, وهذا ما يشاركك فيه الجميع هنا ولا شك من أجل رؤية صامطة أجمل.. ولكنك هذه المرة (قذفت حمماً على أجساد ناعمة).
تحياتي للجميع