في أحدى جولاتي لمدن ومحافظات مملكتنا الحبيبة
زرت منطقة جيزان الواقعة في جنوب المملكة لكن تفاجأت ببعض مارأيت
حيث يعاني المواطنون من نقص الخدمات ومن تلك الخدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات
فكلنا نعلم أن درجات الحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية
وغبار كثيف يعطل حركة السير
ومع كل هذا لايجدون وسيلة مواصلات تنقلهم من منازلهم إلى مدارسهم والعكس
فتراهم يجوبون الطرقات رغم هذه الأجواء القاسية صغار السن وكذلك الكبار
بنين وبنات وماذا تتوقع – ضربة شمس – حادث سيارة – يتعرض لها أحد العمالة السائبة
كل هذه الأحتمالات واردة
السعيد منهم من يجد سيارة نقل الأعلاف والمواشي لتوصله مقابل 50 أو مائة ريال شهريا وقد تكون مظلله بشراع ليخفف من لهيب الشمس لكنه من ناحية أخرى يختنقون من شدة الزحام في الصندوق والجو المكتوم
والبعض الآخر لايكون الصندوق مغطى لكنه يفرح أنه وجد من يوصله
توقعت أن الأهالي يفرحوا الصباح لأن الأجواء لطيفة نسبيا ولكن العكس فهم يعيشون في قلق من خروج أبنائهم وبناتهم إلى حين عودتهم
فالصباح ينتشرون العمالة السائبة مجهولون الهوية يمنيون و أثيوبيون يبحثون عن العمل
وقد حصل حادثة قبل أشهر فتاة في المرحلة الثانوية تتغيب عن منزل أهلها أسبوعين
ويتم العثور عليها مع يمنيين فماذا تظن أنهم سيفعلون بها ولماذا أخذوها
هؤلاء بعض الطلبة الصغار يقفون على الخط السريع ( الخوبه – الدغارير ) ينتظرون
أحدى السيارات المارة لتوصلهم لمنازلهم
ركبوا معي وسرت مايقارب 10 كيلو إلى قريتهم وكل يوم وهم على هذه الحال
فسألت نفسي وأسألكم :
أليس لهم الحق في أن توفر لهم الحكومة وسيلة مواصلات ؟
أليسوا مثل غيرهم أم أن حقهم مهضوم لأنهم يعيشون في جنوب المملكة ؟
هل يرضى وزير التربية والتعليم لأبنائه مايعاني هؤلاء ؟
هل ولاة الأمر يعلمون بالظلم الذي يعيشه هؤلاء ؟
هل الدولة عاجزة في أن توفر لهم وسيلة مواصلات ؟
هل ترضى أنت أن يعامل أبنائك مثلهم إن كنت تقول لا فأرجوا منك نشر هذا الموضوع ؟