بسم الله الرحمن الرحيم
من البديهيات التي يؤمن بها الجميع أن الجمال يعكس جمالا،ورقي الشعوب يتجسد واقعا ملموسا وبكل وضوح في رقي من ينتمي لتلك الشعوب..
لكن ما يزعج ويزيد الذهول والاستغراب هو أن تكون جميلا وراقيا وتجد من حولك يحكم عليك بالقبح والتخلف ، بسبب صورة مغلوطة رسمها في مرءاته المتسخة، المعتمة والمليئة بالتشويهات الخاطئة..ورسخها في عقليته، لتثبت جهلة وسوء فهمه وقلة وعيه ..وقذارة في عينيه ..
/
ذات ليلة بينما كنت في زيارة لأحد زملاء الدراسة في كلية الهندسة بجامعة أم القرى ،بادرني وبكل شفافية وود متساءلا وباستغراب عن ناس جازان،قائلا (لقد كنت قبل معرفتك وكغيري الكثير أحمل تصورا أن كل ناس جيزان هم من اللحوج الفقراء القليلي الثقافة والتعليم ...!!)..
وبعد أن أنرت فكر زميلي العزيز عن جازان الأصالة والعراقة وطيبة أهلها وعلو كعبهم على كثير من مناطق المملكة علما وثقافة ورقيا ..
كان لا بد من سؤاله عن سبب تصوره المغلوط وفكرته الخاطئة عن جازان وأهلها ؟!
ــ وكان زميلي من مدينة الطائف ــ فأخبرني بأنهم اعتادوا في أغلب حواري مدينتهم على مشاهدة أُناس كثر فرادا أوبمعية عائلاتهم من الفقراء اللحوج يجوبون الشوارع ،ويطرقون أبواب المنازل،يتسولون وبكل أريحية وبلا رقيب ،ويسكنون منازل رديئة، وتصرفاتهم تنم عن تخلف ..
ويدعون وبكل ثقة انهم سعوديون من أصول جيزانية ومن مدنها ..لذلك ــ والحديث لزميلي الطائفي ــ
أنه ترسخ في فكرنا أن كل أهل جيزان يتمثلون في هذه النماذج اللحجية ..!!
/
ما دعاني الآن لاستعادة ذلك الحوار مع زميلي
تلك التغريدة الغبية من أحد الجهلة الحمقاء والتي وصف فيها الطفلة رهام ضحية استهتار الصحة لدينا ،
بأنها ليس الا طفلة لحجية ساخرا وبتعالي من اناس جازان..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وكذلك تجاوبا مع رسالة وصلتني قبل عدة أشهر من احدى مشرفات منتديات صامطة الثقافية تذكر فيها قصة مشابهة لما ذكرت ..
وتحمل استياء شديد لتلك النظرة الخاطئة التي يحملها الكثير من شباب وفتيات المناطق الآخرى عن جازان وأهلها..
بسبب تشويه الفئة اللحجية لمنطقة جازان ..
وتناشد الجميع بمناقشة هذه القضية ..
ووضع الحلول لايقاف هذا التشويه..وتغيير التصور الخاطئ الذي أساء للمنطقة كثيرا ..

لذا أرجو من الجميع المشاركة في الحوار ،وابداء الرأي بكل شفافية ووضوح ..
وفي اطار حوار راقي وهادف لنصل للفائدة المرجوة..

تحياتي وتقديري