( لحظة الحزن تترك جرحا ً دائما ً ، ولحظات السعادة بلا بصمات ترحل، تاركة مجرد ظل لذكراها . )
لا شلت يمينك أخي أبو فييه و لا فض فوك
عبارة موجزة تغني عن مجلدات
تشكراتي يا غالي
( لحظة الحزن تترك جرحا ً دائما ً ، ولحظات السعادة بلا بصمات ترحل، تاركة مجرد ظل لذكراها . )
لا شلت يمينك أخي أبو فييه و لا فض فوك
عبارة موجزة تغني عن مجلدات
تشكراتي يا غالي
الباب الثاني /العواصف الأولى
النص(19) صــ 43 ـــ
القادرة العاجزة
لأول مرة أشعر أني أصبحت مستعبدة من ردات فعلي ،
مستعبدة من حبي الكبير لك ، من خوفي عليك ، وأندفاعي لتملكك .
ولأول مرة أشعر بضعفي أنا التي اختبئ خلف قوة وصمود
يثيران اعجاب الآخرين ، ويجعلانني قدوة لبقية النساء .
وأعرف في أعماقي ، أني اقف على حافة هاوية قد أنزلق اليها في أية لحظة .
لأول مرة أشعر بالخوف ،
الخوف من اللحظةالآتية ، من تشويه صورتي أمام الآخرين ،
من وهني أمام ضبط النفس ، واستعمال العقل حين تصبح العاطفة ضعفا ً .
أخاف أن يصبح ثمن حبي لك انهيارا ً للصمود الكبير ، واستجداء لكلمات حب تزرع الثقة في نفسي .
الخوف يحمل القلق ، يفقدني الاتزان ، يضيعني في متاهات رعب لا حدود له ،
رعب من الخطأ ، ومن فقدانك وانتهاء حبنا .
لأول مرة أشعر أني أدفعك للهرب مني ومن حبي .
وأشعر أني تحولت إلى كابوس يقلق أيامك ، وأني أنبش حقيقة توقظ الحلم الذي تعودنا العيش فيه .
بدأت أحول التفاصيل الى قضايا ، وأحمل الكلمات ألف معنى .
أشعر اني ادفعك للحذر من حبي ، للحذر من هواجسي وجنوني .
وأنك بدأت تتعامل معي برفق مصطنع .. بتفهم لأعراض مرضي
الجديد في محاولة للحد من ردات فعلي اللاواعية .
وفي الوقت نفسه تتمسك بحريتك التي أخنقها بمحاولتي لتملكك .
أشعر بالضعف والخوف واليأس ، وأقف عاجزة عن انقاذ نفسي ،
عاجزة عن الابتعاد عن هاوية النهاية ،وأحس بالأسى لنهاية لم أخطط لها ،
ولم أتوقعها ، لكنها تدفعني للابتعاد عنك ليس من أجلك فقط ،
بل من أجل نفسي ، ورحمة ببقية حب وكرامة وثقة
أود الا أفقدها معك .
زينات نصار
و للمرة الألف سلمت أناملك أخي : أبو فييه
النص(20) صــ 44 ـــ
قفص اسمه الحب
كان ما كان، في قديم الزمان ،
حكاية حب بدأت صغيرة وكبرت مع الزمن .
نمت نمو الطفل منذ الولادة وحتى سن النضج ،
وكبرنا معها ، لكننا لم ننضج مثلها .
ماذا أروي لكم عن تلك الحكاية ؟
العاطفة الخيّرة ، العطاء بلا حدود ،
أم العثرات والمصاعب في سبيل الاستمرار ؟
وماذا أروي لكم عنا نحن العاشقين ؟
القدرة على حضن عاطفة حب والحفاظ عليها سنوات ،
والقناعة بأن أحدنا يكمل الآخر مهما تغيرت الظروف ؟
اليوم أتساءل : أما آن لهذه العاطفة التي نضجت
أن يفك أسرها ويطلق سراحها ؟
هل حبنا حقيقة
أم أنه أسطورة نتمسك بوجودها ونفخر بامتلاكها ؟
كلما نظرت في عينيك يتملكني شعور بأني انظر الى عصفور
سجنته في قفص الحب ،
أحببته ودللته ،لكن حدوده لا تتخطى قضبان السجن
الذي صممته له .
كلما تحدثت إليك عن النهاية ، ترفض سماعي ،
وأشعر كأنك ترفض سماع ترجمة أفكارك وتساؤلاتك وأحاسيسك
فتقرر أن تكبلني بعقدة ذنب المفتري لتفكيري ،
وتحملني مسؤولية القضاء على حكاية حبنا .
قد لا تعرف معنى الصرخة التي تضج في الأعماق ،
ولا تجرؤ على فتح فمك لاطلاقها .
وقطعا ً لاتعرف ألم الدمعة التي تملأ مآقيك ،
ولا تجرؤ على بكائها .
هكذا أنا ياحبيبي ، أتمنى لو أجرؤ على الانهيار ،
على فقدان ذاكرتي ، على التحول إلى إنسانةأخرى ،
لأنساك ، وأنسى الحب الذي عرفته وأعرفه معك ،
لأقف بكل بساطة وأقول لك وداعا.
قد تقول لي لا ، ولِمّ ننهي حكاية لم تنته ؟
لِمّ نكتب أحلى قصص الحب ونختلق لها النهاية
وفصولها لم تكتمل بعد ؟
قد يكون ،لأن الألم الذي أفرضه على نفسي أهون من الألم الذي قد
تسببه أنت لي .
وقد يكون لأني إنسانة تحب الجمال في أوجه ،
وترفض الاعتراف بانتهاء الربيع ،
وقد يكون لأني أنثى تعرف أن اليوم الذي ستفتر فيه عواطفك
قريب وتريد انقاذ كرامتها سلفا ً.
أرجوك باسم الحب الذي نعيشه معا ً ،
ساعدني على الشفاء منك بلا جروح
حتى تبقى لنهاية حبنا ذكريات حلوة ،
لاوجع يعيش دهرا ً كما عاشت حكايتنا .
زينات نصار
أينَ أنتَ سيّدي أبو فييه .؟.!
كبرنا معَ زيناتَ , بكَ هنا ؛ ولم ننضج بعد .!
.
.
الأديب الغالي معاذ آل خيرات
عندما تحضر أيها الجميل الأنيق
تنتابني لحظة طرب ونشوة
ويلجمني سحر بيانك بكلماتك المقتضبة البليغة
ما أجملك متحدثا ، ومتعمقا في استقراء مابين السطور
(( كان ما كان، في قديم الزمان ،
حكاية حب بدأت صغيرة وكبرت مع الزمن .
نمت نمو الطفل منذ الولادة وحتى سن النضج ،
وكبرنا معها ، لكننا لم ننضج مثلها .
اليوم أتساءل : أما آن لهذه العاطفة التي نضجت
أن يفك أسرها ويطلق سراحها ؟.... ))
نعم يا معاذ
كبر حبنا مع كلمات زينات
وحتما سننضج يوما ما !!!
سيدي معاذ
حاضر أنا ما دام المتابع هنا بحجم أمثالك
عزيزي تأخري يعود لأنني أقرأ النص ثم أقوم بكتابته هنا نقلا من الكتاب
ثم قبل هذا وذاك كل نص أنقله تبهرني كلماته
وتذوبني معانيه ويمتعني أسلوبه ،
فأتروى كثيرا قبل الإنتقال للنص الذي يليه ،
ليستلذ ويستمتع أمثالك باستقرائه أكثر وأكثر
حقا يامعاذ العالم امرأة ورجل( الحب بكل اللغات)
لك ودي واحترامي
الباب الثاني /العواصف الأولى
النص(21) صــ 46 ـــ
سأبحث عنك أكثر
أبحث عن وجهك في المقاهي التي تتكئ على أرصفة الشوارع .
أبحث عن عينيك بين عيون مشردة على وجوه الحسناوات ..
ابحث عن جسدك المتعب على طاولات طالما حملت اجساد المتعبين .
مشرد في شوارع الليل ، لا تعرف هدف طريقك ، تمشي ولا تصل إلى ما تريد ، تسأل ولا يدلك أحد .
يائس ، تعانق النسمات الشاردة ، تنام نظراتك على الوجوه التي لا تعرف الحزن .
أبحث عنك من جديد ، فلا أجدك .
قد تكون ملقى على مقعد أتعبه تململك ، وقد تكون غارقا ً بين أيد ٍ تمتد ، ولا تمل السؤال ،
وبين دخان زائف يخفي حقيقة الوجوه ،
وبين أحاديث سخيفة تعيش وتستمد أهميتها من البطالة والتفاهة .
وهكذا لا أجدك .. لأنك لا تجد نفسك بين هذه المخلوقات الغريبة ..
لأنك شبح انسان يعيش حياة الضياع ،
وفي قلبي وعيني رجل أحبه أقوى من التشرد واليأس
أعرف أنني لن أجدك .. أقصد لن اجد حقيقتك الضائعة ، لأنها ماتت .
قتلتها أنت حين أحطت نفسك بمزيج عجيب من البشر والأجواء
وأعرف انك لا تحب هذه الحياة ، مهما أنكرت وكابرت ،
فأنت لا شيء بالنسبة إليهم سوى انسان ضائع يلقي بمرساته
بين السفن الغريبة .
ولكنك بالنسبة لي ،
أنت المرفأ الذي يقوى على استيعاب عواطفي .
سأبحث عنك أكثر ، سأخطفك يوما ما من على رصيف شارع لا يبدأ ولا ينتهي .
سأعيد إليك رشدك ، لتكتشف حقيقة نفسك ،
وتكتشف أنك تحبني ..
غصبا ً عنك تحبني .
أفهمت يا ظالم ، يا تائه ، يا حبيبي ؟
زينات نصار
الباب الثاني /العواصف الأولى
النص(22) صــ 47 ـــ
مغفورة أكبر خطاياك
مغفورة لك خطاياك الصغيرة والكبيرة.
مغفورة خطاياك كلها ما دمت أحبك .
مغفورة أكبر خطاياك حين تغمرني وتقول لي : أحبك .
أثور كثيراً كلما شعرت بك مخطئاً بحقي ..
كلما شعرت بك متناسياً وجودي في حياتك ..
وكلما أحسست بفتور عواطفك.
أثور كثيراً ، وأحاسبك بيني وبين نفسي .
أضع خطة مرسومة بدقة لأواجهك بأخطائك ،
أحضر خطاباً طويلاً يفصل لك كل هفواتك واستهتارك أحياناً ،
وأهييء نفسي لكل جواب ، ولكل تعليق ، ولكل فكرة ..
ولكنك ما أن تطل عليّ ماداً ذراعيك لتحتويني وتقول لي :
(( مشتاق إليك ))
حتى أنسى كل ما هيأته ، وتضيع كل الخطط في لحظة اهتمامك بي ،
وتذوب كل الكلمات في لهفة حنانك اليّ ، وأنسى كل ثورتي لآقول لك :
(( أحبك وألف ألف أحبك )) .
مغفورة لك خطاياك ما دمت تعرف مدى حبي لك ،
وتعرف كيف تستغل ضعفي أمام عاطفتي الكبيرة ،
وما دمت تعرف متى تواجهني بابتسامتك المشرقة التي تبتلع كل أحزاني وثورتي ،
وما دمت تعرف متى تروي لي حكاية الإرهاق الذي يتلف أعصابك ،
وحكاية الحزن الذي تعاني منه ،
فأنسى كل شيء ..
إلا لهفتي إليك ، وشوقي لأريحك من كل ما يمنع ابتسامتك من الإشراق.
مغفورة لك خطاياك ما دمت رجلي الذي أحتمي به ، وألجأ إليه ،
وأحتاجه في ساعات يأسي ولحظات سعادتي ..
وما دمت طفلي المدلل الذي أسعى أبداً لإرضائه كي أسمع منه كلمة : أحبِكِ .
أنا أغفر لك خطاياك ، وأنت تحاسبني على كل هفوة .
أنا أنسى كل أيام العذاب التي تسببها لي أحياناً ،
وأنت لاتنسى لحظة ضيق أكون أنا سببها عن دون قصد .
والمشكلة أنني أبكي كلما أخطأت أنت ، وأندم حين أخطئ أنا ،
وأتمنى أن تغفر لي وتسامحني
كما أغفر أنا لك دوماً كل خطاياك .
زينات نصار
النص(23) صــ 49 ـــ
قلعة الحب صارت ملجأ
أغفر لك ، أولا أغفر، ليست هذه المشكلة .
فالغفران قادرة أنا عليه لأني أحبك .
لكن النسيان صفة لا أملكها ، أيضاً لأني أحبك .
تعتذر ، تتوب ، تطلب السماح ،
ويقال إن الاعتراف بالخطأ فضيلة ،
لكنه في الحب جرح عميق مهما حاولنا تجاهله ،
لا نستطيع أن نخفيه عن الأعين ، أو ندعي عدم شعورنا به .
أغفر لك بصدق ، بقناعة .. لا يمكن أنسى الأحزان التي تسببها لي أخطاؤك ،ولا يمكن أن تنشف الدموع التي أذرفها في انتظار اكتشافك لغلطتك وسماعي خطوات عودتك .
أغفر لك ، لكني لست من الآلهة ، أنا من البشر،قدراتي محدودة ،
ولا أستطيع خنق مشاعري الحقيقية طويلا . فكم مرة ظننت أني نسيت ،جرفتني مواقف الحياة ولحظات حنانك ، أرضت كبريائي كلماتك ، ولم أنس ،بل تناسيت لفترة تطول أو تقصر تبعاً لقدرتك على الوفاء بوعودك وتجنب الأخطاء.
أغفر لك لأني أحبك ، ولأن كل عودة لك تحمل شوقاً أكبر ، وحناناً يغرق كل عنادي ورفضي .
لكني أخاف اليوم الذي ستستهلك فيه كل قدرتي على التسامح ،
وينشف ينبوع العطاء الذي تعودت أن تغرف منه بلا حساب .
أفرح بعودتك كل مرة ، ظناً مني أنك تكتشف دائماً اني الحب الحقيقي الأبقى والأكثر عمقاً ،
وأفخر بتسامحي وتوبتك لاعتقادي بأنك اكتشفت ان الخطأ يكون خارج إطار حبنا .
لكن بغفراني لك كل مرة ، وبأبواب قلبي المفتوحة دوماً لعودتك ، وبسذاجة تحليلي ،وادعائي النسيان ، حولت نفسي من قلعة حب إلى ملجأ،تأوي إليه كلما شعرت بالحاجة إلى الاطمئنان والأمان .
اخشى اليوم الذي تحولني فيه أخطاؤك الدائمة إلى امرأة عادية لم يعد حبها لك سنداً وقوة .
امرأة لا تقوى على الغفران والتسامح ولا حتى على التناسي ..
وأخشى أن يكون لك عودة ذات يوم لتجد أبوابي موصدة ، وجسدي متعباً ، وقلبي لم يعد يخفق لك ،
واني مللت كل اعتذاراتك ، ومللت الانتظار.
زينات نصار
أغفر لك لآني احبك
تشكراتي أبو فييه
أخي العزيز أبوابراهيم
كثيرهو الغفران في عالم المحبين .
لكن الأخطاء تصيب الحب الصادق بمقتل ،وتسبب جروح عميقة
قد لاتندمل سريعا ، الأخطاء إن كثرت مقابل الغفران يتحول المحِب
من قلعة حب إلى ملجأ لإيواء الحبيب لفترة ليست بالطويلة.
الأخطاء الجارحة إن كثرت تمحي الغفران من قاموس الحب ويصبح الحب
سرابا كأنه لم يكن ويقفل بعدها القلب أبوبه بلا غفران أو قبول للحبيب الجارح
هذا ما صورته لنا الأديبة زينات نصار في ( قلعة الحب صارت ملجأ )
وأغفر لك لآني أحبك
شكراً أخي العزيز لمرورك
تحياتي وتقديري
النص(24) صــ 51 ـــ
ما أعرفه
أعرف أنني أحبك لأنني أفقد قاموس الكلمات كلما وجدتني معك ، وأفقد القدرة على النطق كلما وجهت لي سؤالا.
كل قدرتي على ربط الحروف تصاب بالعجز وتأتي أجوبتي باهته، مختصرة مثل الكلمات المتقاطعة خوفا من الوقوع في خطأ .
أعرف أنني أحبك ، لأني أختصر كل طموحي في أن أسمعك،وأجد كل تركيزي في أن أكون امرأة تعجبك .
أعدّ كلماتي كلما أحسست بأنك تسمعني ، أعدّ خطواتي كلما شعرت بأنك تنظر إليّ ، وأتعب حتى الانهيار بحثا عن كل تصرف يرضيك .
ولأني هكذا أعرف الحب ، وهكذا أكتشف حقيقة مشاعري ، كنت تجرحني بلا مبالاتك ، بعدم اهتمامك ، وأشعر أن كل الجهد الذي بذلته لأرضيك كان سدى .
من أجلك ، من أجل اهتمامك ، وربما حبك ، حفظت كل ما يرضيك في المرأة .
من أجلك أطلت شَعري الذي أحبه قصيرً .
تصرفت كسيدة ناضجة وفي داخلي طفلة تريد أن تنطلق .
حفظت كل المواضيع الجديدة ، وقيّمت كل الآراء قبل أن أبديها ، وبدأت أكتب لنفسي مخططاً لتصرفاتي وكلماتي قبل أن ألتقيك .
لكنك كنت بلا مبالاتك تهدم كل ما بنيت ، بكلمة ، بلفتة ، بتعليق .
كنت أحياناً تنظر إليّ كأنك لاتراني . تسمعني كأنك لاتفهم لأن أفكارك في مكان آخر .
وأشعر أني أشبه بممثل حفظ دوره وتوقع النجاح لمسرحيته، ولكن تأتي ليلة الافتتاح والصالة فارغة .
حبك الذي حاولت أن أوقضه وفشلت ، هدم كل آمالي ، وأنت المتفرج الوحيد الذي حفظتُ دوري من أجله ، لكنه لم يستطع رؤيتي ولا سماعي ، ولم يفهم دوري .
ويقع القناع الذي أرتديه من أجلك ، وأتمنى لو أنك لم تأت لكنت تركت لي بعض الأمل ،
لكنك جئت ناسياً عواطفك وحبك وكل أحاسيسك لتشعرني بأنني لبست قناع مهرج لا يجيد انتزاع ضحكة طفل .
زينات نصار
أعرف أنني أحبك
لكن.. كم هو مؤلم عندما يُخنق هذا الحب بعدم اللا مبالاة !!
ياه أين كنا من زينات وإحساسها المتدلي بتراتيل الأنين ؟
تبكي الحبيب بدمع الحبر ،
وتؤبّن مجيئه لأنه جرح جسد الانتظار.
أبو فييه
أنصاعُ لهذه الصفحة وكأنني مسحورة ،
لأنّك أتيت بما يجدد الحب وإن كان مجروحًا،
أحمد الله أنك ترتاد هذا المكان من أجل قلوبنا
وسعيدة بك.
لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
رحيلك هو كل خسائري !!
أبو فييه :
أنت تعرف أنني أحبك
عند لقاء المتحابين تضيع أفكار وعبارات ومواضيع
كانت في مذكرة كل محب قبل اللقاء
تحية خاصة للذوق المبدع
والانتقاء الفاتن القوي من عبارات السيدة زينات
تشكراتي أخي أبو فييه
بصمة متجددة
في ثناياها ابداع مختار واختيار مبدع
لا عدمناك اخي ايو فييه
الأخت لهفة
حياك الله
لقد كتب أحد الأدباء عن المرأة والرجل قائلا:
((ليس كلمات الإطراء والحب فقط ما تحتاجه المرأة من الرجل، وأنما حاجتها تزيد أكثر لقراءة أحاسيسها وعواطفها دون الحاجة لطلبها ذلك من الرجل، فالعيون قادرة على التعبير ولمسة حنان واحدة تخفض درجة غليان المشاعر، واهتمام أكثر يسبر الأغوار ليفجر ينابيع جديدة من المشاعر والأحاسيس في واحة الحب لتحيا علاقة الحب حياة جديدة)).
ومن المؤلم والمحزن جدا أن يحمل أحد الطرفان الحب بكل أنواعه وفنونه ويجد من الطرف الآخر اللا مبالاة !!
وهذا الآلم والحزن بكل معاناته ومرارته ترسمه لنا الكاتبة والأديبة زينات نصار
بكلمات سلسة وعذبة تتقمص فيها دور المرأة التي لاتكتمل إلا بذلك الرجل.
وتجذبنا بأسلوبها الرائع للتعمق اكثر واكثر مع النص لنعيش أجواءه ونرى انفسنا
في كل صوره . حقا العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
الاخت العزيزة ومشرفتنا الأديبة لهفة
شكرا.. شكرا
شكرا لمرورك هنا وإعطائي وقتا لقراءة ما أكتب ..
وإبداء رأيك لأعرف قيمة ما أكتب وأين أنا مما أكتب..
وشكرا من أعماق قلبي لكلماتك الجميلة بحقي...
شكرا دوما لحرفك الذي يسعدني جدا عندما يتواجد هنا
مع كلمات ( زينات نصار )....
دمتي بسعادة وحب بلا جروح إن شاء الله
تحياتي وتقديري
النص(25) صــ 53 ـــ
حبنا ليس سحابة صيف
كل ما كتبته لك بالأمس فقد معانيه ، وحكاية الحب التي ظننتها آتية تبخر سرابها .
إحساسي اليوم تغير عن الأمس ، وقناعتي هي أن مكاني ليس بقربك ، وأن حكاية حبنا كانت سحابة صيف ،وليست دلع آنثى أو ردة فعل كبرياء مجروحة ...
انها حقيقة . وجهك وحده يحجبها عني .
وكلما فارقتني أفجع بالحقيقة التي أتناساها حين يجرفني الحب في عينيك ..
كنت أتمنى لو كنا نملك الوقت .. لو كان لي جزء من أيامك ، لو كان عقلك مثلما قلبك أحياناً ،عندها لما اضطررت أن أكتب لك ما أردت أن أقوله مواجهة ، فقد تقنعني بمنطقك وأضعف أمامك ،لكنك لا تفهم مشكلتي ولا تشعر بتناقض عواطفي وضياعي .
هل أخبرك عن مشاعري الحقيقية وأهدم كل أحلام الحب ؟
حقيقة احاسيسي معك انني احبل بالسعادة تملأ كل جوانحي ، وتجعلني أشعر
باعتزاز المرأة التي تحمل طفلها الأول في أحشائها ، لكنك ما أن تغيب عني حتى يولد طفل سعادتي ميتاً وكأنك تفرغ لي كل حناياي عند غيابك ويسقط عني وجه الاعتزاز وثقة العاشقة .
ماذا أقول لك أكثر ؟
هل أخبرك انني ابحث لنفسي عن موقع في حياتك فلا أجد ؟
هل أقول لك اني أحاول التسلل الى قلبك،فأجده يطفح بشراً وطموحات تمنعني من دخوله ؟
سعادتي بحبك لحظات انتظرها أياماً وشهوراً .
وقد مللت الانتظار ، وقناعتي تدفعني الى أن أطلب قصة حب كبيرة وحلوة وقصيرة بدل حبنا الذي يحتاج الى دهر ليحقق أحلام الحب في حياتي .
اعذرني يا حبيبي ، فأنا لو أردت أن أخترع حكاية حب لوجدت ألف حكاية تناسبني ، لكني أحببت انساناً حقيقياً ، وظننت أن حبه حقيقة .
لكني رغم أيام الحب لم احفظ ملامح وجهه بعد ، ولا تزال حكايتنا مجرد حلم يستمر دهراً واستيقظ منه كل يوم .
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)