أكره أن أصف الأشياء الطبيعية بـعبارات فلسفية ضخمـة ، أو أن أقدس الأشخاص وأتهم عقلي بالجهل والضمور .
هناك حيث الظلام الدامس وبقع الجهل المبعثرة القابعة تحت عرش الشيطان ، تخرج الجن من رحم مدينتي وتسكن الأجساد .
هناك امام العتبه الهلاميه .. أعتادت أسماعنا قول الكذب والزور والجهل والخطيئة ..
هذه العتبة ليست إلا خدعة
ولا يصدقها إلا الذي لا يبصر
أسأل نفسي هل من المعقول أن يدخل جني في أنسي ويتحدث بدلاً عنه ، ويتحرك بدلاً عنه
ويشتهي الأشياء كما يرغبها
هل أصبحت أجسادنا نزلاً (فنادق) للجن
في أي شرع هذا ؟!
في أي دين هذا ؟!
أنا الأبن الشرعي لبقعة الوعي ، وأنا من يبصر الخيط الغامض المتأرجح بين الكفر والايمان
لذا
لن يعجزني الإنكار ، ولن يعجزكم ذلك
أليكم :
أنا حسن ناصر...
عمري 24 سنه
بعدما فقدت عائلتي في حادث سير أصابني حزن شديد وأصبت بنوبات
كنت أهذي في بعض الأوقات وأنا مغيب الحس بسبب ما آلت إليه حالتي النفسيه
أخذني خالي إلى إمام المسجد ، فقرر هذا الأخير أن علاجي عند شخص يدعى أبو عمر في مدينة ما
ولكن يلزم حجز الموعد ، وعندها تكفل الأمام بحجز الموعد
وصلنا عند أبو عمر كان المكان مليئ بالبشر وكانه يوم الحشر ، رجال ونساء ، شيوخ ، وأطفال
لم أكن غائباً عن الوعي تماماً فأنا حاضر الحواس ادرك ما حولي ، ولكن موجة الصمت كانت تجتاحني
انتظرت طويلاً حتى خرج رجل ضخم لحيته سوداء في يده حبات تمر ، وكان يقول : فين ناصر
نهضنا انا وخالي ، وتوجهنا نريد الدخول على أبو عمر .
دخلت انا والرهبه تمسك بأقدامي
كان أبو عمر يحيط به أربعه من رجاله ، وفي الحائط قطعة من الجلد مكتوب عليها آية ( وما توفيقي إلا بالله)
أخرج خالي من جيبه شيئاً ودس المعلوم في جيب أبو عمر
ثم قام أبو عمر وأخذ القطعة من الحائط ولفها على سجدي وقرأ الآية بطريقة خاطئة وقال : (ومات فيقي بالله)
فكبر الجميع
في هذا الوقت اخذت أفك نفسي من هذا الجلد وكنت أصرخ وأردد " فكوني" وهو يردد " أخرج"
فضربني الرجل الضخم حتى غبت عن وعيي
وحين فقت كان قد اخذني خالي للبيت
وقال : الحمد لله كان( فيك جني) وخرج
قضية مس الجن من الخرافات المنتشره
ولايزال هناك من يؤمن بوجود مس الجن أو تلبس الجن للأنس