السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اولاً : أود التنبيه أن [الصامطية] تقطن الخرج وليس صامطة ولاعلاقة لي بمكتب إشراف صامطة لامن قريب ولا بعيد , فلن أميل لا إلى هؤلاء ولا أولئك , فما دخولي هنا إلا لطرح رأي عام وحسب .
أوردت ذلك ليتم تناول ما سأزودكم به من منظور أنني طرف محايد للغاية وفكرتي ليست حول ممارسات المكتب وتعامله بل حول النقد الذي أرى أن الكثير تجاوز فيه الحدود وذلك واضح للعيان.
لذلك هذا مقال عن النقد محفوظ لدي وتعلمت من الكثير أرجو أن يطلع الجميع عليه لربما استفدتم منه .
النقد الإيجابي
مبارك عامر بقنه
الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة .
النقد البناء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة ، بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يكون نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى.
الناقد الصادق يتجه نقده إلى العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمر من ينقد، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.
النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً.
أسأل ربي التوفيق والسداد ’
تقديري للجميع ’
صامطية