ليس فى قاموس الوقت إلا كلمةٌ واحدة وهي: "الآن"،
فالأمس فاتَ وانقضى، وغدًا لمَّا يأذن به الله بعد، فلم يبْقَ إلاَّ الآن.
وما ينبغي أن تنشغل به هو السؤال التالي: "ما هو واجب الوقت الآن؟"
كم من أناس يضيعون الآن،
ويمضون الوقت في الندم على الماضي والقلق على المستقبل.
فيا بني،،،
دعِ الماضي فقد مضى، ودعِ المستقبل فلم يأتِ بعد، وقل لي: ماذا تفعل الآن؟!
الماضي إن كان ذنوبًا؛ فالتوبة تَجُبّ ما قبلها،
وإن كان حسنات؛ فالله أعلم بقبولها.
وما سيأتي لست بمدركه بعد، فقد تموت الآن.
فليس في قاموس الوقت إلا الآن، وليس في قاموس السعادة إلا الرضا .
أحبتى فى الله
التقوى هي سفينة النجاة يوم القيامة.
![]()
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل )
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عدل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"متفق عليه ، رواه البخاري (2/144-174) ومسلم برقم 1712 ، وغيرهما .
القلب المسافر