البطالة أزمة دولية ولكن فيما يبدو أنها أثمرت بجعل العاطلون أبطال!
ولمَ لا أنت عاطل إذن أنت بطل وبطل قومي أيضاً وأنا أتجول أرى مجموعات من مخلفات البطالة تمارس الضرب والشتم وكأنهم أقوى الأقوياء فهم يتفاخرون بما يرتكبونه من جرائم ويشعرون بلذة النصر , فهل نلومهم ونحقرهم لا أعلم والجميل أن لديهم لغات خاصة , فهم خريجون من جامعات البطالة ومناضلين أيضاً , شعارهم (( الفراغ يجُعلنا أبطال الشوارع )) بكل جدارة
ويتفوقون على بعضم البعض في الضياع والتسكع فـ هل نلومهم؟؟

أبطال الشوارع هم نتاج البطالة !
أبطال الإرهاب أيضاً هم نتاج البطالة!

البطالة تُحقق لنا بطولات من نوع آخر ونحن لانعي ذلك بل وللأسف قد نُشعرهم بأن ذلك الجرم بطولة!
أيها المواطنون مجتمع لا بطالة فيه فلا بطولة فيه , حين تشعر بتزعزع أمني أو إجتماعي فإبحث عن أحد أبطال الشوارع فقد يسعفعك أحدهم , فـهم متفرغين لخدمة الشعب دوماً!
أيها العاطلون لاتحزنوا أبداً فأنتم أبطال والتاريخ يشهد لكم بذلك
بعد اليوم لا عاطل محتقر
بل سوف نشيد أمجادهم التي صنعوها بجدارة والتي كانت البطالة هي دافعهم للفت النظر فهم أبطال في البطالة وعاطلون وحقيرون وتافهون في نظر المجتمع والدولة
لادموع بعد اليوم بل يجب أن نفتخر بتكاثر ظاهرة البطالة في المجتمعات فهي ظاهرة حميدة تُخلف لنا جيوشاً من الأبطال الذين تغيبت طموحاتهم أمام واقع البطالة المقزز والذي تكاثر في الأونة الأخيرة وأصبح شبح المجتمعات وكابوس الشباب!
هل خريجوا الجامعات بعد اليوم سوف يمارسون مهنة التطبيل على رؤوسنا؟؟
هل خريجوا الجامعات سوف يُحيلهم الزمن إلى مجرمين وإرهابيين لأن البطالة هي الدافع لذلك!

إرفعوا رؤوسكم ف البطالة بطولة بعد اليوم ولا دموع بعد الأن!