- عفوا ... بكم يباع الأوكسجين اليوم ؟
- هل لديك رئة ؟

.
.
.
.


يا صديق
أعلم جيدا وتعلم أن الطريق التي فرقتنا ... ستجمعنا ، إذا ماسرنا عكس الاتجاه
مفترق الطريق هو أيضا مجتمع طريق ، وليس هو من فرقنا ، فرقتنا الوجهة ولا ذنب حتى لأرجلنا !
كنت تؤكد تذكرة الفراق حين قلت : لا لن أذهب معك
كم تمنيت أن تكذب ، كانت ستكون كذبة بيضاء نقية ، كذبة ستجمعنا ، تبا للصدق الذي يفرق
لو أنك قلت- كذبا - نعم سأذهب معك من طريقك يا صديقي ثم اخترت طريقا أخرى للحقت بك ،
وسأظل أذكّرك طوال الطريق بأن الوجهة التي نسير إليها ليست هي التي أريد ، حتى إذا وصلنا ورأيت ابتسامتك ... نسيت طريقي ووجهتي ولحظة سؤالك وابتسمت معك / لك !


يا خليل
بمقدار اتساع عينيك أمل ، والجروح أسفل القيد على معصميك تخبرني أن هناك طن / صدق حيث تنظر
ولكن قل لي ... من فقأ / خلع عينيك ، ومنذ متى أصبحت تملك مساحة - مكان عينيك - كبيرة وفارغة ؟!

يا رفيق
متنزه فضفضتنا ابتاعه تاجر ، لم تكن تنتظرني هناك حين أتيت ، كنت حارس أمن يقول لي : لا تستطيع الدخول وحدك ، أحضر رفيقك وتعال !


يا صاحب
أريد أن أسافر !


- عفوا ... بكم يباع العبد اليوم ؟
- هل لديك حرية ؟