نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


كانت وحيدةً ,, لم تعرف للعمر ربيع ,, ولكنها عرفت خريفه وشتاءه ..
ولم يكن لها بصيص أمل .. وكانت دموعها مثل المطر ,,
وكان الحزن يملأ قلبها ويقول أين المفر
,,
والفرح يتساقط من ذهنها مثل أوراق الشجر ..
وبرد الحرمان قسم وجهها مثل ضربة الحجر ,,
إنها جزيرة الكآبة من أرجاء هذا الكون ,,
لا يحيط بها سوى بحار دموعها الساخنه
,,
وعبارات الأستفاهم الصاخبة ,,
أين ذهب أبي .. أين أمي.. أينك عائلتي ,,؟؟!
في ليلة لم تدركها إلا هي ,,
أو ربما من يعيش بالقرب منها
..
فقد كانت الرياح في تلك الليلة هوج عاصفة ,, والزوابع مزمجرة ثائرة ..
لا خارج منطقتها بل داخل حيها وداخل نفسها فقط ,,
والسر يكمن في هذه المآسي ,,
أنها طائرات العدو الغاشمة

لم تدرك هذه الطائرات جمال وجه طفلتنا وبراءته لكنها رسمت لنا جزءا من ملامج وحشية الأنسان ..!
فتراها تشق الجدران شقا ,, وتزهق الأرواح هدرا ,, وتبتر الأطراف بترا ..!
هذه الطفله فقد عائلتها في تجربة لألعاب العدو ..
سحقا لهم قتلوا براءة طفلتنا ,, وسرقوا منها حنينها ,,
فلا أبٌ ولا أم ٌ لها
وباتت بلا مسكن وبلا مأوى ,,!
صبراً يا طفلتي الصغيرة ,, سينجلي الظلام ولو بعد حين ,,
ويعود أشراق الشمس الجميل ..
وسيكون مكان الظالمين في حاضنة حجارة سجيل ..
فـ يُدبُ الرعب حتى في قلوب الزبانية ..
ويدهش الشيطان وأهله ..
وصاح الظالم صيحةً واحده
يا ليتني كنت ترابا
~
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي