كُنت تكرهين الودآع حد الجنــون .. عرفتك تلك الإنسانة اللتي تُجاري أمواج الحياة لتنتشل أحبتها من تيارات الوداع الصاخبــة ..
لكم شاغبت قائلة
""لــن نفترق ""
فأبادلك بنظرة يائسة لأني أعتدت على تلك الكلمة من أفواه أحبتي الراحلين !!
وأصبح وداعهم شيئاً مُعتاداً لدي
فشيئاً من دُموعٍ مسكوبة بحرقة وأحضــانٍ حارة .. و تمتمات ضائعة في صَفَحات الحياة يفي بالغـرض !!
ولأوراقي وأدمعي شرف السْبق إلى أماكن الوداع ,,
لتدون موتاً جديداً لرُوحي .. وتباشر البحث عن الجآنــي ..
أتعلمون من هو ..
إنه انتــــم .. أنتـــم يا أحبتي .. شيئاً ما يتحطم دآخِلي عندما أودعكم ..
لأعلم
يومـاً أن قلبي كان مع كل وداع يتناثر جزء منــه
لقد تركتموني ( مُ ب ع ثـ ر ه )
أسكن عوالم أخرى لا يعيش فيها سواي .. حتى تلك الورود في صندوقي العتيق ..
ملَّت الانتظار فذبلت في وحل البِعاد ..
وتلك الكلمات التي سطّرناها يوم وداعنا وقد بللها شيءٌ من دموعنـا ..
قد أصبحت مُجرد حُروف متراصة لا تعني لي شيئاً
بينما كُنت اشعر بها نبضــاً .. و .. حرفاً يحرك كوامني للبكاء ..!
وها هي من شاغبتتني ذات يوم قائلة : "" لن نفتـرق ""
تلحق بركب المودعِّين .. وأصبح الوداع مجرد حروف لا تعني لي شيئاً
يتحطم جُزء من قلبي مع كل وداع
عزائِي الوحـيد .. أن الدُنيا ليس جُلَّها عــيد !!
فقد أفرح بقربكم .. وأبكي لفراقكم .. وقد يجمعنا قدر .. ويبعثرنا آخــر !!
( لكـــن الطمُوح .. لقاء في جنــة لا فراق فيهـا بإذن ربي )