بيني وبينــــــك ألـف واشٍ ينعــــــبُ *** فعلامَ أُسهــــبُ في الغناء وأطنبُ
صوتي يضيـــــع ولا تُحِسُّ برجعــــه *** و لقد عهدتك حين أُنشــــدُ تطربُ
وأراك ما بيــــــن الجمـوع فلا أرى *** تلك البشاشةَ في الملامح تعشبُ
و تمرُّ عيــــــنك بي وتهرعُ مثــــلما *** عبر الغريــــــبُ مروعاً يتوثــــبُ
بيني وبينــــــك ألـف واشٍ يكــــــذبُ *** و تظلُّ تسمعــــــهُ ولستَ تُكـــذِّبُ
خدعوا فأعجبــــكَ الخداعُ و لم تكن *** من قبل بالزيــــف المعطر تُعجَبُ
سبحــــــان من جعل القلوب خزائـناً *** لمشــــــاعرٍ لما تزل تـتــقــــــلّبُ
قل للوشـاة أتيــــــت أرفعُ رايتــــــي *** البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أُحسِـنُ خوضَها *** من ذا يُحاربُ والغريـــم الثعلبُ؟
ومن المناضــــــل والسلاح دسيـسة ٌ*** ومن المكافح والعدو العقــــربُ
تأبى الرجــــــولةُ أن تُدنِّسَ سَيفـَــها *** قد يَغلبُ المقــــــدامُ ساعة يُغلَبُ !!
في الفجر تحتضــــن القفار رواحلي *** والحُرُّ حيــن يَرَى الملالةَ يَهرُبُ
والقفــــــر أكرم لا يقيـــــض عطاؤه *** حينا ، و يُصغي للوشاة فينضــبُ
والقفــــــز أصـدق من خليــــــلٍ وده *** متغيــــــرٌ متلــــــونٌ متذبــــــذبُ
سأصب في سمع الرياح قصــــائدي *** لا أرتجــــــي غنماً و لا أتكســبُ
وأصوغ في شفة الســراب ملاحمي *** إن السـراب مع الكرامة يشربُ
أزف الفــــــراق فهـــل أودع صامتاً *** أم أنت مصـــــغ للعتاب فأعتـــبُ
هيهــــــات ما أحيـا العتــــــاب مودة *** تغتال أوصـــــد الصدود تقــــــربُ
ياسيدي ، في القلــــــب جرح مثقـــل *** بالحـــــب يلمسه الحنين فيكسبُ
ياسيدي ، والظلــــــم غير محبــــــب *** أما و قد أرضــاك فهو محبــــــبُ
ستقــــال فيك قصــــــائد مأجــــــورة ٌ*** فالمادحون الجائعون تأهّبـُـــــوا
دعوى الوداد تجــــول فوق شِفاهِهِم *** أما القلــــــوبُ فجال فيها أشعبُ
لا يستــــــوي قلـمٌ يُباعُ ويُشتــــــرى *** ويراعــــــة ٌبدمِ المحاجرُ تكتـــبُ
أنا شــــــاعر الدنيا تبطـّـــــنُ ظهَرَها *** شِعري ، يُشرِّقُ عَبرَها ويُغـِّربُ
أنا شــــــاعر الأفلاكِ كُــــــلُّ كليمــةٍ *** ِمنِّي ، على شفقِ الخلود تَلَهَّـــبُ
ــــــــــــــــــ
اخوك ومحبك للأبد / ...............