بسم اللّه الرحمن الرحيم
الجاه والمكانة بين الناس من نعم اللّه على العبد إذا شكرها ومن شكر هذه النعمة
أن يبذلها صاحبها لنفع المسلمين وهذا يدخل في عموم قول النبي صلى اللّه عليه وسلم
(( من أستطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)) ومن نفع بجاهه أخاه المسلم في دفع ظلم عنه
أوجلب خير إليه دزن إرتكاب محرم أو إعتداء على حق أحد فهو مأجُور عند اللّه عزوجل
إذا خلصت نيته كما أخبرعن ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم بقوله((إشفعوا تؤجروا))
ولايجوز أخذ مقابل على هذه الشفاعة والواسطة والدليل .عن أبي أمامة رضي اللّه عنه
مرفوعاً : (( من شفع لأحد شفاعة فأهدى له هدية [عليها) فقبلها (منه) فقد أتى باباً عظيماً
من أبواب الربا )) ومن الناس من يعرض بذل جاهه ووساطته مقابل مبلغ مالي يشترطه لتعيين
شخص في وظيفة أو نقل أخر من دائرة أو من منطقة إلى أخرى أو علاج مريض أونحو ذلك
والراجح أن هذا المقابل محرم لحديث أبي أمامة المتقدم آنفاً، بل إن ظاهر الحديث يشمل الأخذ
ولوبدون شرط مسبق . وحَسبُ فاعل الخير الأجر من اللّه يجده يوم القيامة .
جاء رجل إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة فقضاها ، فأقبل الرجل الرجل يشكره
فقال له الحسن بن سهل : علام تشكرنا نحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة ؟