ها أنا ذا أ ُفيق ُ ممّـا أزعم ُ أنه ُ يشبه ُ ((النوم َ )) ..كل ُ الأوراق ِ قد اغتُصبت من ذلك المدعوّ ِ ((قلما ً ))

لا أ ُريد ُ البحث َ عنك َ هذا اليوم ..!
فالبحث ُ عنك َ ((مؤجل ُ ُ )) حتى إشعار ٍ آخر لن يُغيّبك َ الزمان ُ لأنك َ في الحقيقة ِ غائب !
لن يغطيك َ الظلام ُ ولن تُفصح َ عنك َ الشمس ُ فـ (غب ) ودعني أحيا لحظة ً لا تعرفُك َ

سأنطلق ُ حُرّا ً هذا اليوم خاليا ً ((منك َ )) أُ رتب مكانا َ َ أموت ُ به كلّ َ ليلة ٍ
أصنع ُ قهوة ً إعتدت ُ أن أسكُب عليها ملعقة َ َ من ((رحيلك َ )) فتُصبح ُ مُرّة ً لا أقوى على شُرّبها

سأسكُب ُ هذا الصباح َ عليها بعضا ً من الراحة ِ والإمتنان ِ ((مني ))

هذا هو الباب ُ الذي يأبى عليّ َ الخروج َ ((وحدي ))
عُذرا ً سأخرج ُ رُغما ً عنك !
ها أنت َ يا صديقي كالعادة ِ تعبث ُ بشعرك َ وتتأوه ُ من غُربتك َ
لم َ لا تنظر ُ إلي ّ َ فأنا صُنعت لي الغُرّبة ُ في وطني !
أ أجلس ُ هُنا ؟
حسنا ً سأصمت ُ ولكن مؤقتا ً
خُذ وجهي َ المُتشحب َ وأصنع منه ُ ((حكاية ً )) تُروى
أو خُبزا ً يؤكل
سيّان
فالحُزن ُ لآ يؤول !
إسمح لي أن أركُل العادة َ بعيدا ً فهذا يوم ُ ُ استثنائي
أعرف ُ أنك َ تود ُ الحديث ولكنه ُ يوم ُ ُ آخر لم ((يمُرّ َ )) عليّ َ منذ ُ سنين َ طويله
لا تقصُص عليّ َ تلك َ الحكاية َ ولا تروي لي حديثا ً يمُس وطنك َ وأخباره ُ
والظلم َوالإستبدادَ الذي هربت َ منه ُ
إن أرد ت َ الحديث َ فحدثني عن المطر ..عن الفرح ..عن ((نزار))
أو أسمعني أ ُغنية َ َ تُنادي الفرح َ وتطرد ُ الأحزان !
حسنا ً لقد إنتهيت َ بسُرعة ٍ على غير العاده !
ولكني لم أكُن أ ُريد ُ أن تصنع َ لي ((سُكسوكة ً )
سأغفر ُ لك َ هذه المرّة َ لأنك َ صديقي
أراك َ لاحقا ً .