بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين , محمدٌ عليه وعلى آله وصحبه أفضل صلاةٍ وأتم تسليم .... أما بعد :
س1 / التعريف بالضيف تشمل الاسم ، العمر ، الحالة الاجتماعية ، العمل
الإسم / صامطية
الحالة الاجتماعية / متزوجة ولدي 7 أبناء
العمل / معلمة
****
س2 / رمضان الأمس ورمضان اليوم ما الفرق بينهما ؟
الحديث عن رمضان الأمس حديثٌ ذو شجون ,فكم تأخذني الذكريات ويعصف بي الحنين لرمضان قديماً , كُنّا لانحصل إلا على أبسط الأشياء , وكانت الحرارة فيه شديدة ولا كهرباء ولا أي معالم للراحة في قريتنا الصغيرة , لكن أنفسنا نفسها بما فيها من قناعة ورضا تبعث تلقائياً راحةً لا نشعر بها اليوم وكلُّ شيء متوفرٌ لنا , لازلت أذكر والدتي وهي تعد الأطباق البسيطة وتجهز مائدة كانت اجتماعنا عليها تلفه الألفة ويميزه الود والترابط ,وقبل أذان المغرب بفترة بسيطة تجد الجيران يتبادلون الأطباق فيما بينهم وروائح المستكة والهيل تعطر المكان والأنفاس , رمضان بالأمس حكاية افتقدنا أكثر معالمها في وقتنا الحالي لسببٍ أو لآخر , لكن شهر الخير يبقى كما هو بروحانيته وخصوصيته التي تميز بها من بين الشهور , حتى لو تغير الناس وغرست المدنية أنيابها في كل مكان ..
****
س3 / أثر رمضان الروحاني على نفسية المسلم ؟
في رمضان تسمو روح المسلم إلى أعلى درجات الروحانية ,فرمضان فرصة للمسلم أن يجدد علاقته مع الخالق عز وجل , ومما يدعم ذلك أن الشياطين تصفد فيه , هذا الضيف الكريم الذي سيحلَّ علينا عمَّا قريب لياليه دررٌ وأيامه جواهر , ترِق فيه القلوب وتش الأجسام , نستمرئ فيه الجوع لإرضاء الخالق , ويحس فيه من يجد كلَّ شيء بمن لايجد أي شيء , تتقارب الأرواح وتتآلف , وتحيا الليالي بالذكر وأنواع العبادات , رمضان فرصة لابد أن يستغلها الجميع لتجدي حياته.
****
س4 / ذكريات رمضانية ما زالت خالدة في فكرك وذاكرتك ؟
ما أجمل ذاك الزمان , فيه ذكريات شتى , فيها الفرح والحزن وربما الطرافة .
يحضرني موقف في رمضان عام 1407هـ كنت في الصف الرابع الابتدائي .
دخلتُ على أمي وهي تجهز الإفطارفنادتني وأوصتني ألا أذهب بعيداً لأنها تريد أن أذهب بإفطار لبيت خالتي القريب , فذهبت ألعب بالقرب منها , وبعد قليلٍ نادتني ومعها صحن كبير فيه أنواع من الطعام , وقالت لي : انتبهي لأنك لو أوقعته سوف أجعل العصا تتراقص على ظهرك.
أنا ومن زيادة الخوف أمسكته بكل قوتي وخرجت , وعند بيت خالتي , جئت أطرق الباب فلم أستطع , فطرقته برجلي , فتحت ابنة خالتي بسرعة واصطدمت في الصحن وانتثر الطعام على الأرض وأخذ قلبي يرتجف , ورفضت أن أعود لأمي إلا بمرافقة خالتي كي تشفع لي عندها , وطبعاً حضرت معي خالتي فالبيت قريب , وأخبرت أمي بما حصل فقالت أمي : الأمر بسيط , قالتها والشرر يتطاير من عينها وهي تنظر لي بنظرات ملؤها الوعيد , انصرفت خالتي فقد حان وقت الأذان , واستلمتني الوالدة الله يحفظها جلداً ورفساً , وأفطرت وأنا أجهش بالبكاء..
س5 / عادات سيئة ظهرت لدى الناس أثناء رمضان تتمنى زوالها ؟
العادات السيئة التي تمارس في رمضان لايخفى أكثرها على الجميع ومنها /
1- الإسراف والتبذير فوالله إنه لحرام مايحصل في البيوت من هدرٍٍ للمال بإعداد وجبات لا يؤكل إلا أقل من ربعها والباقي يذهب للحاوية أكرمكم الله .
2-الانكباب على القنوات الفضائية وماتبثه من مجون وسخافة في شهرٍ
[أوله رحمة وأوسطة مغفرة وآخره عتق من النار].
3-انشغال المرأة بالذهاب المستمر إلى الأسواق بحجة التجهيز لعيد الفطر .
4-انصراف بعض الرجال للاستراحات وقضاء أغلب أوقاتهم فيها في اللعب وغيرها وترك الجو العائلي والأسري .
5/ قطع الرحم وعدم الاهتمام بمواصلة الجيران سواءً بالزيارة أو تفطير الصائمين حتى ولو لم يكونوا بحاجة .
س6 / عادات تحرص على عملها أثناء شهر رمضان المبارك ؟
الحمد لله أنا وزوجي بفضله تعالى عودنا أبناءنا من الصغر على الصوم فأصبح الواحد منهم فور بلوغه الثامنة يصوم تلقائياً لأنه يرى إخوته درجوا على ذلك ومن العادات التي نحرصُ عليها في شهر الخير :
1- ختم القرآن لثلاث مرات أو حسب الاستطاعة .
2- الحرص على صلاة التراويح لما تحمله من فضلٍ عظيم وبركة .
3- التواصل مع أهلنا بالهاتف لوجودنا في منطقة بعيدة وزيارتهم في نهاية رمضان وقضاء العيد معهم .
4- تبادل الزيارات مع جيراننا وتفطير الصائمين بتبادل الإفطار بيننا .
5- الصدقة فلها فضل عظيم ومن أوقاتها الفاضلة التي تستحب فيها شهر رمضان.
6- من طبعي أن أعد وجباتي حسب عد د أفراد الأسرة فقط أنا وزوجي وأولادي والخادمة إلا إذا كنت نويت إرسال طعام للجيران أزيد القيا س , ليس بخلاص والله إنما ابتعاداً عن الإسراف ..
7- أيضاً درجت منذ تقريباً 3 سنوات على عادة ناسبتني جداً وهي أنني أبدأ التجهيز للعيد من شهر شعبان أبدأ أتسوق طلباتي وطلبات أبنائي كي أتفرغ في رمضان لما هو له , ولابأس لو نسيت أمراً أن أذهب للسوق لكن بحدود .