الحـــــــــيـــــــــاة .. !
قد لا نمتك - أحيانا - الموهبة التي تؤهلنا لإدراك كنه الحياة ولكن المؤكد أننا نمتلك الوهبة التي تمكننا من إدراك من هم بداخل هذه الحياة ؛
!
وبتقلب الحال وإنقلاب البسمة إلى دمعة والشجن إلى سرور يلح علينا السؤال الطبيعي :-
كيف لنا أن نحيا حياة لا تدوم لأحد فكل بسمة ترتسمها شفتاي يوما قد أقضي عقوبتها سنوات من الشجن واليأس والبأس ..
إنها الحياة وما أقساها ..!
بل
إنها هي البشر وما أقساهم من بشر ..!
البيت بأهله والكتاب بصفحاته والرجل بأخلاقه والكوب بمائه إذن .. فالحياة بساكنيها ..!
!
الحياة هي أنا وأنتَ وأنتِ وهو وهي
الحياة هي ضمائر ..
!
نعم
الحياة هي ضمائر المخاطب والمتكلم والغائب التي علمونا إياها في المدرسة من سنوات طوال
ربما هي الشئ الوحيد الذي لم ننساه مما تعلمناه
ولكن خطأنا الكبير هو أننا نظرنا إليها نظرة نحوية وصرفية بحته
ولم يخطر ببالنا
أن واضع هذه القواعد لم يضعها لنخطها بالقلم في ورقة الإمتحان فحسب بل وضعها لنرتقي جميعاً بهذا الكائن -غير المعلوم الملامح- الذي تعارفنا عليه تحت مسمى الحياة ..
إذن .. ليس هناك حياة صعبة بل هناك امرؤ صعب
!
ليس هناك حياة خائنة زائفة بل هناك شخص هو كذلك
!
تبادرت إلى ذهنك بالطبع كلمات هذا البيت :-
نعيب زماننا والعيب فينا & وما لزماننا عيب سوانا
!
الحياة لم تخطئ حينما ولت عنك وجهها لتعطيه لجارك بل أنت من أخطأ حينما أخذتك نقمة الحقد على جارك منتهى الطرق ..!
!
مواقف هي كثيرة ولافتات طويلة أشعر بها وأجدها في مظروف بقائي المؤقت في هذه الحياة
لكنها لا تمضي مثل قطرات الندى على ورق الورد الذابل
فوردتي ناضجة راضية بحالها تسقط عليها قطرات الندى لتقويها وتشد من أزرها لا لتهدمها وتضعف كيانها
!
هذه هي الحياة .. بل عفواً
هؤلاء هم البشر
صفحات طوال ولافتات عدة تقرع علينا باب طريقنا فكان لا بد من وقفة للتسجيل
!
فلمن دامت هي حتى تدوم لي ! ومن أنا حتى أهاجمها ! وكيف لمثلي أن يصدقها إلا إذا صادقها ..
!
لافتى التى سأذكرها اليوم
هى لافته فى طريق حياتى "الحلم والحقيقه"
الحلم والحقيقة
أخوَانْ من نفس العائلة الإشتقاقية للكلمة إنسان
وليس كما نعتقد بأنها متغايران تماماً ..
!
بداخلكـ مشاعر وأحاسيس وقصص لآخرين وحكاوي لأناس سمعت عنهم فأحببت أن تكون مثلهم
حلم في نومه بنفسه ممتطياً ما تمناه له في يقظته فأصبحت اليقظة وغفلة النوم والفكر أخوات! كلتاهما أكملت مسيرة الأخرى ..
!
فالواقع هو الدافع للحلم .. أيا كان الواقع فهو دافعا للحلم .. سواء أكان مراً أم حلواً .. والحلم هو الدافع لك على التغيير والإصلاح ..
؛
لا تنظر لماض قديم تولاه بعض من العظماء - حسبما نعلم - فتندهش لهم ولزمنهم الجميل وتندم على زمنك وحياتك مقرراً بكل عزم لا داع لي على الحلم فنحن بجانبهم لا شئ ..
!
تمهل وتريث ولا تكن طائشا ..
رأينا من نقول عنهم عظماء وأحببناهم وتمنينا أن نكون مثلهم
ولكن لاتغضب
!
إنظر إلى بيئتهم التي سكنوها أياما طوالا والفساد الذي عشش في حواريهم سنوات عدة
ومع ذلك لم ينظروا لمن كانوا قبلهم بل حاولوا التغيير وقاموا بالحلم .. الحلم الذي حول أمرهم إلى حقيقة
فبنوا دنياهم كما رأوها في حلمهم
أقول لك : بمن أحببت تأسيت
!
تأسى بهم .. إجعلهم الحلم الدافع لك على التغيير
حاول أن تصبح مثلهم ولا ترثي حالك وتعبر الطريق دون ترك بصمة لك ..
هل قطفت مرة ثمرة طيبة من على شجرة عالية..؟!
!
إذن .. ترى هل هذه الشجرة أثمرت ثمارها الطيبة هذه بسهولة ..!
ألم تقاوم هذه الشجرة رياح الغدر القوية والأمطار الغزيرة بل السيول ..!
بالفعل .. قاومت وتحدت عوائقها وجعلتها صديقة لها لا عدوة لتستطع إكمال مسيرتها ونجحت بالفعل في ذلك ..!
!
نجحت بدليل أنكـ جنيت ثمرتها الطيبة هذه التي في يدك ..
!
كن مثلها .. قاوم ولا تيئس
واعلم
أن لو كانت الحياة كلها حلوة ما شعرت بسعادة تامة
!
ولو كانت الحياة كلها مرة ما شعرت بسعادة تامة
!
لا بد من الألم حتى يزرع بداخلك الأمل ويحفزك .. لا ليقسم ثنايا ظهرك ويمحيك تحت طيات السحب والرياح ..!
إحلم ولا تتسرع وتغضب
!
إحلم .. فحلمك هو الشئ الجميل في عالمك ..
ولتكمل مسيرتكـ فما زال الطريقـ أمامكـ طويلاً ..
منقوول لروعته
!
بقلم
المبدعه راقيه المشاعر