الحب شئ جميل وقلما نجده في شكله الحقيقي بين الازواج حيث تتبدد الصورة


الجميلة الخيالية التي يرسمها كل منهما عن الاخر قبل الزواج ويظهر كل منهما


على حقيقته بلا رتوش أو تصنع فيصاب كل من الطرفين بصدمة ويتساءل : أين


ذلك الشخص المثالي الذي أعتقدت أن حياتي ستسعد بجواره؟ وفي رايئ أن


الرجل هو المسؤول عن موت الحب بينه وبين امرآته وان بدا أنها المخطئة


حين يجرح مشاعرها ويهينها ويهملها ويبدي اعجابه بغيرها أو حتى يهمل


من هيئته أمامها أو يتحدث معها بأسلوب سوقي فانه بلا قصد يجعلها تنفر


منه بعد أن كانت على استعداد لآن تفعل المستحيل لاسعاده قد تخفي هذا الشعور


عنه ولكنه بالتأكيد موجود بداخلها فالمرأة عادة أكثر رومانسية من الرجل وللحب معها


مفعول السحر يدفعها لآن تهتم بنفسها حتى تكون في أجمل صورة أمام حبيبها وتهتم


بزوجها واولادها وبيتها ... الحب يحعلها تعشق الحياة وتفعل المستحيل من أجل زوجها


هذه حقيقة لو استوعبها كل زوج لما كانت هناك مشكلة . أما مايحدث في الواقع فانه يدعوا


الى الآسف فالرجل بمجرد أن يتزوج يشعرأنه أمتلك تلك المرآة وانه مهما أخطآ في حقها فلن


تتركه ولايدرك أن العبرة ليست مجرد استمرار هذا الزواج ولكن في كيفية الحياة بينهما


والتي يحب أن تغمرها السعادة والحب فالرجل هو الاساس ففي يده أن يجعل زوجته تحبه


ولاتفكر الا فيإسعاده وفي يده ان يجعلها لاتطيقه وتتمنى غيابه عن البيت حتى في


الزوجة المسيطرة قوية الشخصية أو المتمردة أو الثرثارة . فان المسؤولية تقع على الزوج


الذي اساء الاختيار من البداية فهو لم يكتشف انها ثرثارةأو متمردة بل ان كل هذه ا لامور


تعود الى النشاة او الوسط الاجتماعي أو الثقافي أو التعليمي وعلى ذلك كان من الضروري


أن يحسن اختياره من البداية حتى لايحكم على حياته بالفشل ..وهذا ينطبق على المرآة


أيضاً فكم من زيجات فشلت بسب عدم التكافؤ والاختيار الخاطئ من البداية . حيث تفاجأ


الزوجة التي تربت على الآدب والآخلاق والتعليم العالي بزوج يتفوه بألفاظ بشعة


أكنسبها من بيئته وتربيته ونوعية صداقاته .. أو يعاملها بطريقة دونية حقيرة


لم تعتدها في الوسط الذي تربت فيه كل ذلك من شأنه أن يقتل الحب بينهما


قبل أن ينمو ويحول حيا تهما الى البرود والجفاء واللامبالاة ان استمرت