سيدتي السبعون
الدكتور غازي القصيبي بعبارات الوداع وحبر الفراق ،يكتب مقطوعة يداعب فيها عمره الذي بلغ السبعين عاما ويقول عن نفسه.....!!!
(سيدتي السبعون)
شعر: غازي القصيبي
ماذا تريدُ من السبعينَ.. يا رجلُ؟!
لا أنــتَ أنـــتَ.. ولا أيامـــك الأُولُ
جاءتك حاســرةَ الأنيابِ.. كالحَةً
كأنّما هي وجهٌ سَلَّـــه الأجـــــلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً
إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ
وأنَّني قبلَ لقيـــــــانا سأرتحــلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً
بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل؟!
أبالشبابِ الذي شابتَ حــدائقُهُ؟
أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ؟
أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها؟
أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ؟
أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا
وخلَّفوني لعـــيشٍ أُنسُه مَلـــَلُ؟
تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُـــه
ليَ البقاءَ.. فهذا العبدُ ممتثلُ!
واللهُ يعلمُ ما يلقى.. وفي يــدِه
أودعتُ نفسي.. وفيه وحدَه الأملُ
مما رااق لي