,,

كعادته حينما يشتد الفراق عنفــًا بداخلي وترتطم الهموم ببعضها أسًى , حينما يكون الهوى مقيـّدًا بفعل فاعل ويكون الحب فوق ما تطيق النفس , لابد من اتخاذ حلٍ عاجل وإن كان غبيــا ..

فإلى المستحيل أهدي هذا النص :

,,

منذ افترقنا لم أجد أنسا
فلترجعي ولنكمل الدرسا

ما أجمل اللقاء يا عمري
إذا يجيء بعده عـُرسا

فراقك المحزون أعياني
عامان مبحرٌ بلا مرسى

أحدّث الآمال في ليلي
لكنها - وا حسرتي - خرسى


****

أصبّر خاطري يومي
فيشتد الهوى أقسى

كأنكِ في الهوى ليلى
تضرّ بصرمها قيسا

يقولون الهوى سكرٌ
فمالي لا أرى كأسا

شربتُ الحزن أجمعه
وذقتُ مرارة ً بؤسا

فما ربحتْ تجارتنا
ولا زادتْ بنا فِلسا

سأنسى بالتـُقى حزني
ألا ليت الهوى يـُنسى

وأرحل عنك مبتعدًا
لعلي لا أرى أمسا

فمهما كان من حبي
تظلّ بداخلي نفسا


,,