بقلمي
رحمة الله عليك يا والدي رحلت و تركتني في هذه الدنيا اللتي أتعبتني وأهلكتني رحلت و رحلت معك دنيتي لما أهنئ ولم أرتاح بعدك ما زال الهم والحزن يصاحبني حتى بعد رحيلك برحيلك يا والدي إنكشفت لي كل الأقنعه وما زلت أعاني من حظي السيئ الذي لم يفرحني بعدك إلى الآن في كل يوم أفتش بين أغراضك أتلمس تلك الساعة اللتي كنت تلبسها في معصمك وإلى جوازات سفرك وإلى صورك اللتي ما زلت أحتفظ بها تجرعت الألم والحزن والأسى والحرمان والقهر والمرارة على فراقك فما زال الحظ يلعب دوره معي منذ صغري إلى الآن منذ أن أخذ الموت والدتي وأنا طفل صغير وأنا أسير معاناتي إلى أن أخذك أنت أيضا مني فقدت الدنيا هذه برونقها الجميل فلم أعد أرى الجميل جميلا أداري دمعتي بين الناس وأحاول الوقوف على قدماي من جديد فبموتك كُسر ظهري لم أعد أقوى على مجارات الزمن وتحدياته لم أرى أحداً من أبناء عمي جاء وطبطب علي فالكل تخلوا عني حتى أختي الوحيدة اللتي ليس لي سواها بعد الله تخلت عني وأنشغلت بأمور بيتها ولم أجد منها الإهتمام والتقدير والإحترام من أخت لأخوها فقدت كل شي بعدك يا والدي برغم من محاولات خالي أطال الله في عمره بأن يسد مكانك ولكن ما زال الفراغ موجوداً ليس هناك دفء غير دفئك وليس هناك حنان مثل حنانك
فعلا يا والدي إنكشفت لي كل الأقنعه ولم يعود هناك إنسان يسندني غير رب العباد وأحمد الله على كل حال.
رحمة الله عليك وعلى والدتي رحمة واسعه وأسكنكم جنات الخلد وجمعني بكم يوم القيامة تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله
واقع من حياتي الشخصية