في رثاء الشيخ إبراهيم حسن شعبي
يرحمه الله وألهمنا جميعا وذويه
الصبر والسلوان
ما للبـــــلاد حــــزينة في عيدها وبدا الأديم بكل ركــنٍ يغـــــبرُ
والحــزن أقبل في ليالي عيـــدنا في حين كان الفــرْح فيها يدبر
قالـــوا هوى نجم تعالى في الســــما يا مـا أنار بكل أفْقٍ يعــــبر
قالوا رحلت فليس مثلك راحل أنت الزعيم وأنت فينا الأقــــــدر
رأي وعـــــلمٌ فوق كل مــــروءة وشـــهامة كبرى وأنت الأكبر
تشـــــــهد لك الدنيا بكل فضيلة ومجالس العلـــماء علِْمك تذكر
يشــهد لك الفقراء كيف غمــرتهم بعطائك الأسخى وكــفك تنثر
ومجــالس الإصلاح وهي حزينة ترثي الذي جمع القلوب ويجبر
يامن له في الحق صولة فارسٍ يامن يلوذ به الضعيف فينصـــر
يا مــن تراه إلى المســـاجد ماشــيا ولها بيوت الله دومـاً يعمر
في محــكم الآي الكــــريم مؤمــــِّلٌ متبـــتلٌ متبصّرٌ متـــــــدبر ُ
ركــنٌ أشـم إذا العــوادي عَرْبــدت وإذا الزمان بكل نابٍ يكــشُر
في مجلــسٍ طفحـت به جلاَّسه يقفــوا إليه المشتكون ويصْدروا
ما نالـــهم ضيمٌ ولا ظلم ٌ إذا صدقوا الحديث وبالحقيقة أخــبروا
هو واحـــدٌ ممن تسامى همُّهــم فوق الدُّنَــا ولكلِّ فضْلٍ شمَّـروا
ما همـــه الأمجـــاد وهي تريــــده فاقت مناقبه لمــــــجدٍ يصغرُ
ذهب الضياء وكل ذكر طيِّبٍ وتعطَّــــلتْ أسبـــــابهم وتأثَّــــروا
من بعد موتك والمــــدامع هُتَّنٌ وســــعادةٌ ولَّتْ وقلــبٌ يُعْصَــرُ
من للضباع إذا تكاثر جمعــــــها قد كنت تُرْهِبها إذا مــا تـــزْأرُ
ندعـــــــوا الإله بكل إسمٍ أعظــمٍ وله الصفـــات جليلها والأزهـر
أن يغـــــــدق الــرحمن جل نعيمه ورضـائه نفحات مسك أظفــر
وينـير في قبــــرٍ لشيخٍ صالحٍ ما كان في يومٍ لـــــذكرٍ يهــــجر
يا رب يَمِّنـْــهُ الكتــــاب بكـفه يوم الوثــــائق للخــلائق تنشـــر