حاضر يبكي و يحن للماضي و يقول له:-
أنت اصل حياتي و سوء حالي فلولاك لما و جدت!
و انت ذكرياتي البريئة و البسيطة
جنت احلامك عليّ بان اكون مستقبلك فزدهرت مُدني و زادت ثروتي وتحسنت مواصلاتي و تغير اكلي و لكن ياماضي العزة و الكرامة يا ماضي الرجولة و الشهامة يا ماضي النخوة و القوة
اشكو اليك ناسي فهم ليسوا ناسك و اعترف لك ياماضي بان جيلك خير من جيلي
اعيادي فرحتها باهته و اعيادك بهيجة ضاحكة --
اعترف امامك يا سيدي باني خنتك و اني ازلت المحبة بين الأقارب
و اني هجرت الصفات الحميدة التي عشتها فيك و اني ذبحت المودة و الألفة بين ابناءك
و اعترف لك ياماضي بان رغد عيشي يغار من مر عيشك و ملبس قومي خجلون من احتشام و زهد قومك
مع اعترافي لك بقدرك الجليل و اعترافي لك بالأفضلية
مستحيل يا سيدي ان اكون مثلك فقد مت و مات كل ما فيك ومن فيك معالمك اندثرت و كتبك احرقت ومزقت وملبس الشقاء و الجوع هاجر بعد موتك
فلم تبقى عندي سوى ذكراك و كل ما اقدر القيام به اتجاهك هو الإفتخار بك وذكر مناقبك
مما جال في خاطري لكم تحياتي