سوق الأثنين بصامطه - 1430هـ
لقطة عامة لجانب من سوق الإثنين في صامطة - عام 1430هـ
كان يستقبل سوق صامطة الشعبي كل يوم لاثنين من الأسبوع المتسوقين والسياح بعبق وعبير الفل والرياحين وهو أحد أسواق المنطقة الشعبية .
ويقع سوق صامطة في المنطقة الوسطى لمحافظة صامطه .
وأهمية سوق صامطة موقعه على الطريق الدولي الذي يربط بين السعودية ودولة اليمن الشقيقة، الأمر الذي أكسبه تبادلا تجاريا للمحافظه .
ومع تغير الحياة وتبدلها واندثار العشش والبيوت الطينية، أستطعات المدنية أن تغير من إرث السوق، وطمس تراثها وموروثها الشعبي .
ويرجع بعض الباحثين اسم صامطة إلى بئر في سوق الإثنين الشعبي اشتهرت ببرودة مائها فسميت صامطة نسبة إلى تلك البئر وتعتبر صامطة إحدى بوابات المملكة الجنوبية، كان سوقها شامخا منذ ما يقارب قرنين كحلقة وصل بين البلدين الشقيقين وسلة غذاء وشلال عطر لا ينضب.
وما إن تبزغ شمس يوم الإثنين إلا وقد شكلت السيارات والبسطات المحملة بالبضائع المختلفة والمتفردة عقدا جميلا ومتفردا ليفيق سكان المحافظة على ذلك التواجد والحضور الكبير لوفود متعددة الجنسيات وثقافات مختلفة وتبادل تجاري منقطع النظير يبعث في النفس الحياة والتفاؤل، فتجد في زاوية معينة من السوق أوان فخارية هنا وحلويات جازاني هناك وبينها أشجار عطرية عادة ما تحرص النساء على التزين بها، إذ إن من أهم ما يميز الفتاة الجازانية عشقها الكبير للفل والكادي .
وهناك حلويات تحمل أسماء مختلفة: مشبك.. زنبطية.. صُبَّع زينب.. وتختلف في أذواقها وتلقى شعبية كبيرة إذ لا يمكن أن يخلو منها بيت، ويحرص المتسوقون من خارج جازان على التزود بها كهدايا وذكريات جميلة وحلوة كطعم العسل اليمني الذي يفترش جانبا من السوق.
وما كان يوجد في السوق هي موروثات شعبية استطاعت أن تسطر ما يميز المنطقة وأهلها عن كل المناطق قل أن تجده إلا في أسواق المنطقة التي تمتد من الشقيق شمالا وإلى صامطة جنوبا، وتعد الأسواق الشعبية في منطقة جازان أحد أهم روافد الاقتصاد والسياحة وتشكل صفحة مشرقة ومضيئة لتراث خالد ذي طابع خاص، ويتجاوز أعمار بعضها الـ 300 عام.
الأسواق الشعبية تنسج جانبا من جوانب الأخوة والمحبة لجيران كانوا وما زالوا يمثلون رافدا من روافد بقائها وتميزها.. أسواق استطاعت أن توطد للعلاقات الأخوية وتعزز من التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، و طالما فتحت أبوابها لدولة الجوار منذ سنين.