..::: ¤[ مـديـنـــہُ ــالـضـيـــآع ]¤ :::..

مدخل~

بعد أن زرّتُ ضوآحيها..وتنفَّستُ رآئِحة الهلآكِ تدنو بِ فيآفيها

الأنهآر قد جفَّت [ الحقول ذبُلت و سهم الموت قد صاب ارآضيها

الحُزن خيَّم على جنبآتِها وحوآريها ..اضحى الغُبآر يعتليها

جُدرآنها مبآنيها ..سوآحلها موآنيها

حتى بتُّ أقتفِّي أثرَ الضيآعِ فيها !!!!!!!

ياويلي ..أأبكي الفؤآد أم أبكيها ؟


فَ أنا ..

لسّتُ سوا طفلةٌ مُبعثرة !

أُطآردُ حشدٍ من سرآب , يستوطنني ضيآع

أرقُبْ خيالآت ظلِّي المُتهآلك , جميعُ أحلآمي والأمآني مُتنكِّرة

و كُل يومٍ أنا في رحلةٍ أُعيدُ خِلآلها ترتيب

أجزآئي المُقفرة ..!!

هيهآتْ .. [ أنا ] لمْ أعُد قآدِرة

**

اهوى الولوج إلى عُمقِ السمـــــــآء

أُدآعِبْ الغيمآت , يُخجِلُني ضبآب القمر~

أرقُب الشمس المغيبِ ..

في إنتِظآر سحآبتي- لِ تُطفئ حرٍّ رآقِدٍ

لا- يختفي , بِوآبلٍ عذبٍ ومـــــــآء~

**

وفوق هذا وذآك لا أجِدُني..أما زلتُ مُبعثرة ؟

أبحثُ عن نفسي مني فَ لا أرآني !!

أين أنا ؟

بين أكوآم لحمٍ ودم ْ

أين أنا ؟

وجُدرآن مدينتي عآرية من كُل جميلٍ

يكسوها همٍّ وغمْ

اين أنا ؟

تتوآرى الروح هُنــــــــــــآك حيثُ لا أدري !!

ايا مدينة إبحثي عني ؟

واسأليني ..اما عُدْتِّي تقشعيني ؟

لِمـــــــــــــــــــــــآذا ؟؟؟؟

**

مدينتي لمْ تعرفيني؟

كيفَ لا - تذكُرين تفآصيلي , حين أضحكْ ,

وحين أغرق , في بحور الدمع

و عندما تطويني غُمرةَ أحزآني وسنيني ...!


**

] تتلآطم الأحآسيس - وتتشآبكُ المعآني..

حين ارآكِ , وحين تريني !!

يُرآودُني شعور حيثُ يتسلّلُ منِّي إليَّ خِلسة !

هل انا -مولودةٌ في مدينة العجآئب والمجون ؟

هل انا-خآرج دآئرة الطبيعة لِ أرآها ذآت طآبع مُختلف

من حيثُ كآنَ ..وكيف يكون ؟

عبثاً- الكون فيها يشهدُ حآلة انعكآس مُفآجئة

لم تكُن على مضضْ تباً لِمن ألِف المُفاجئة

وانعكآسآت البشر..!

أيا سُكآن مدينتي , لِما رخيصةٌ هي مبآدئكُم

مرنةٌ هي أقنعتكُمْ , مُزيفةٌ احاسيسكُم

ضعيفةٌ نفوسكُم , عآريةٌ هي ألسنتكُم

ذميمةٌ أفعآلكم , و قبيحةٌ ليآليكُم !!

وتشهدُ النجوم عليكُم والقمر

**

أين أنا بينكُم ] ,وأعوآد الثقآب تُشبِهُني '

حفنةُ أسلآكٌ تشنقُني !!

ظلمة ليلٍ تسّكُنَنيْ ][

اين انا- وبآحآت مدينتي تهذي كالغجرْ

اين انا- وحدآئِقي الغنآء يُطآردُها الفقرْ .

**

من اي نوعٍ هم الـ لآ بشرْ , وغآبةٍ يكسوها شجرْ

يختبؤن في جحورِهم , يسّكُرون , يُعربدون

ويصيحون بملئ افوآهِهم آآآه منك ياقدر ؟

**

لا.. لا.. لا ..

أنا لسّتُ من آلِ بشرٍ [ كَ هُمْ ] ؟

أنا زهرة ياسمينة - لِ مدينتي , القآحلة ..

الضامئة بجفآف ساكِنيها المُتجبِّرين بِ غطرسةٍ وكِبرْ

يتمآدون في إغتيآل البرآئة , مُتعفِّنةٌ هي عقولهم

قبيحةٌ هي افاعلهُم , قلوبهم لم تطئها مشآعر

والجميعُ منهم بلهوى شآعر ?

أيُّ مِلَّة ظُلمٍ تعتنِقهمْ ؟

**

رِفقاً بِ الخآفقة قلوبهم , المجروحة دوآخِلهم

السآكنةَ نفوسهم , السآكبةُ أدمعهم..

المسلوبة حقوقهم [ ربَّـــآه كمْ أخّتنقْ ]

أيا سُكآن مدينتي الخرسآءْ

أما تخشون ربَّ العِبآد..يوم المِعآد ؟

**

مدينتي ..أأبكيكي حُرّقة !

كُلِّي آيلةٌ لِ السقوط - لِأجلكِ ..

أتدُقين نآقوس الألمْ بِ حرآرة ؟

اتتدثرين وشآح الضجر وتصمُتين ؟

أوا-تعلمين ؟

أضحيت كً طآئِر ( أيكةٍ ) من أجل محبوبهِ يُعِجِّلُ بِ إنتحآره ؟!


**

أتعرفين ؟

عندما بدأت في تشّييدِ مبآنيكِ حطّموكِ

عندما أوشكت أن انهي زِرآعةَ حقولكِ أجذبوكِ !

سحقوكي بِ ظُلمهم حتى أظلموكي ؟

أضحيتِ فردوساً حتى أعدموك

كُنْتِّ ؟

مدينتي الغنآء أخترتُكِ صورةُ أُخرى ومدينةٌ افلآطونية

أنتِ لسّت عآدية صورّتُكِ قِطعة من عصورٍ بابلية ؟

فّ أسكُُنكِ وحدي دون صنوفٍ بشرية !

أيقنتُ بِ أنِّي لن أجِد لكِ مثيلآتٍ أبدية..

في قُعر ذآتي أنتِ وآقعية..

ولن تكوني وآهية كَ مُجرد قِصةٍ تُروى و أحدآثٍ خُرآفيه ..

أنتِ حُلمْي ؛ وحُلمْ الليآلي السرمدية ,

مدينتي [ إن وجدتني ..تشبثِّيْ بيْ لا تترُكيني

وخُذيني !

و احكي لي قِصة تُرآبكِ والمبآني , كيف كُنتِّ ؟

وكيف كآن الأمس يزهو , والسؤم فآني

و قوليلي من -اللذي اغتآل أعشآش الحمآئم والطيور

ومن اللذي زرع القنآبل بين طيآت الزهور

, من المسؤال في نشر الردى - ونِهايآت الذبول ؟

ويحَْ قلبي أنا ' ومدينتي تهذي بِ حُرقة وانكسآر

أوآه -

بتُّ أبحث عني بين احضآنك وأُلملمْ بقايا الروح بين حناياك !

تُباغتيني بِ ضيآعكِ اللذي فاق ضيآع روحي -ضيآع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مدينتي لُطفاً ؟

تنشقي عِطْراً , وأزفري وجعاً

وارتدي حُلَّة بِ خيوطٍ من جمآل

مدينتي ؛؛

[ هو صكَّ ميثآق عهدٍ قد أخذتهُ ]

فَ أنا زهرةً غُرسّتْ في بآطن كفّيْكِ لآ تموت

|

لن أخّذُلكِ ( فَ لا تخّذُليني )


مخرج ~

هي مدينةُ الحُلمْ النقية..

إن استطعنا فّ لنُعمرها سويا- و إن لم يكن

وحدي انا من سيُعمرها { ولكنْ }

بِ رويـــّـــة..

بِ رويـــّـــة..

بِ رويـــّـــة..