فضــاءاتـــ من الشــرق
يسائِلُني من في الروحِ سُكناهُ ..
عن بعضي
وطيفٍ يسكنُ الأحداقَ
يدندنُ جرحَ أعماقي
يسائِلُني …
عن الألقِ في عينيَّ
عن أرقي …
وعن صمتٍ .. يجاهرُ قلبي بالكدرِ
وعن شعرٍ .. يكابدُ حرقةَ الوقتِ
يسائلني
عن رجلٍ يلازمني
وماضٍ شتّ في صدري
ولا يدري
أن العمرَ مهزومٌ
بين يديه , جَلادي !!
و أن الأمرَ مرفوعٌ
بأمرِ من حماقاتي !!
ويسألُ صفحةَ الشوق
عن نزفٍ يعابثها
عن طيفٍ
يخلِّصُها جدائلها
يفتِّشُ بين أوراقي
عن رسمٍ ..
عن اسمِ ..
لذاك الفارسِ المزعومُ
ولا يدري …
أن الماضي والحاضر
بين يديهِ قد وُِلدَ
و أن جنونَ أعماقي
يشكو حرقةًً وُئدَت
ويسأل عينَ أحلامي
عن الكحلِ ..
عن الطفلِِ ..
وعن دربٍ من الطُّهر
عن هَوَسٍ يحاصرها
وعن ضجرٍ يلازمها
ويحسِدهُ !!
فيضحكُ للهوى حزنٌ !!
ويعتبُ في الهوى قلبٌ
على جهلٍ يسائلني
ولا يدري
أن الروحَ شرقية
تقيِّدني …
وتكتم ما استفاض بها
من الألمِ …
أن أنوثة الشرق
تكفكفُ جمرَ وحدتها
ولا تنطق
بما جار من الوهنِ !!
منقول