الغرب معجب بالبرقع

(د. هنري ماكو) في كتابه بين البرقع والبكيني- فسوق المرأة الأمريكية يقول (لست خبيراً في شؤون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع هنا، لكني أدافع عن بعض القيم التي يمثلها البرقع لي، بالنسبة لي –البرقع- نوع من التستر وتكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها، هم فقط يرونها وذلك تأكيداً لخصوصيتها، فتركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها، العش، حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم فهي الصانعة المحلية، هي الجذور الذي يبقى على الروح العائلية، تربي، وتدرب أطفالها، تمد يد العون لزوجها وتكون ملجأ له.
على النقيض ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباً أمام الملايين على شاشة التلفزة فهي ملك مشاع للعامة تسوق جسدها إلى المزايد الأعلى سعراً، هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم، في أمريكا المقياس لقيمة المرأة هو جاذبيتها الجسدية وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة، فهي تشعل نفسها وتهلك أعصابها).

انتهى تصريح الكاتب


أعتقد أنها شهادة تستحق أن نقف عندها متأملين في مضامينها العميقة، فالغرب يفتقد دفء الأسرة، يفتقد حضور المرأة العاطفي داخل البيت، يفتقد إلى ذلك الرباط المقدس الذي يجمع بين طرفي الزواج بلحمه وثيقة. فشهادة ذلك الكاتب ألآت من الغرب ومن أكبر دول العالم تصديراً للحداثة إنما هي شهادة نابعة من فطرته السليمة فالرجل مفطور على أن تكون زوجته لذاته الخاصة فوحده من يستمتع بجمالها ومدى انعكاس سترها على نفسيته بإيجابية لأنه سيعيش متوحداً بها في حالات التجلي العاطفي وسينعم بالاستقرار والسكينة في علاقته الخاصة ناهيك عن ستر المرأة وحجابها مدعاة للانشغال بالجوهر لأنها ستتحرك دون أذىً من الرجال ودون قلق من تبدل جمالها وزيتنها وانصرافها الذهني نحو تحسين مظهرها، بينما المتسترة تنصرف إلى روحها، أخلاقها، ويكون تعاطيها الاجتماعي في سياق الجانب الإنساني لا الأنثوي الجامع للرقة والجمال والجاذبية ولأن التستر يقمع رغبتها في استظهار مفاتنها للجذب والغواية ولا يسمح لها إلا أن تسلك سلوكاً متزناً يتناسب مع وقارها الذي يدفعها نحو العمل بجدية بعيداً عن الانشغال بجمالها وما تخبره المرآة!..

هذا الموضوع من الكاتبه الاديبه
خوله القزويني


لكم ودي واحترامي