المسؤولية : الرقم الذي ندر في مجتمعنا و زماننا , إنها الإحساس بالأمانة ووجوب إتقانها على أكمل وجه كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
و قال أيضا : ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) .
فلـــمــاذا نجد :
المعلم لا يهتم إلا بإتمام المقرر بغض النظر عن إيصال الفكرة لتلاميذه
التاجر لا يهتم إلى ببيع سلعته فيزيد في الثمن و يحتكر و يكذب ليربح لا غير .
الآباء همهم إطعام و كسوة أولادهم دون الإهتمام بتربيتهم و زرع الأخلاق الحميدة فيهم
الزوج لا يهتم برعاية زوجته و و الحفاظ على نظام الأسرة و متطلباتها أليس هذا هدرا للمسؤولية؟
و التلميذ في المدرسة , الموظف في الإدارة ... و غيرهم الكثير
ألسنا مسؤولين عن كل عمل وكل إلينا أمام الله سبحانه و تعالى ؟
لما لا نزرع في أنفسنا أن المسؤولية حق علينا فنقوم بأعمالنا ليس إجبارا و
طمعا بل لأننا سنحاسب و نسأل عنه .
و ليكن في علمنا أن تطور الأمم نابع من تحملهم لمسؤولياتهم فكل مجتهد و مسؤول في مكان عمله , و بهذا لن نحتاج لقانون يسيره ما دامت لنا قناعة تسيرنا .
لما غابت روح المسؤولية عن أغلب مجتمعنا ؟
و كيف السبيل لزرع هذه الروح في أنفسنا ؟
و لكم الحرية في النقاش
مع احترآآآمي




رد مع اقتباس
قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأله عن عمره فيم أفناه، ومن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه)).وأما المسؤولية الجماعية فتتضمن أولا المسؤولية الكبرى في الإمامة العظمى، في تحكيم شرع الله في أرض الله، على عباده الله، وكذا القيام بالمسؤوليات في الوظائف العامة، عدلاً في الرعية، وقَسماً بالسوية، ومراقبةً لله وحده في كل قضية. وكذا الحفاظ على الأموال والممتلكات والمرافق العامة، فليست المسؤوليات غُنماً دون غرم، ولا زعماً دون دعم، وسيتولى حارّها من تولى قارَّها، في بُعدٍ عن الخلل الإداري والتلاعب المالي والتسيب الوظيفي، فلا تصان الحقوق إلا بتولية الأكفاء الأمناء، والأخذ على أيدي الخونة السفهاء، قياماً بالمسؤولية والأمانة كما شرع الله، وتحقيقاً لما يتطلّع إليه ولاة الأمر وفقهم الله، وهو ما يحقق مصالح البلاد والعباد.
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَـٰنَـٰتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
وَٱعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوٰلُكُمْ وَأَوْلَـٰدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ






