-
وكان قدراً أن نكون في ذاتِ المكان، لا تفصلنا سوى نبضات، ولهاث قلبٍ واشتياق.
تتراقص الخطوات طرباً، يجرني ارتعاشي إليك، وبرد المسافة، ودفء أنفاسك.
تقتحم شرودي، وتدخل...
ها أنت قريب منى.. على بعد ابتسامة،
أحاول الهرب من عينيك، فأقع بين شفتيك !
ويرحل.. كـ سربٍ من الأمنيات المستحيلة، كـ الليل يطرد خلفه السراب، كـ الأغنيات القديمة، كـ حكايات الأمس، ورنين الذكريات.
يرحل.. ومازلت أقف في مكاني عاجزة عن الحركة، مشلولة الأطراف، تدور بي الأرض..
للرائعه بشاير الشيباني
ما اكذب عليك كنت مشتاق ليلتها وربي
لبيتي، ولغرفتي، ولمكتبي مشتاق..
لأقلامي، والأوراق..
ولقيتها مثل ما كانت تحت الغبار..
حلم وقصيد من شرار..
ومفرش محروق..
وزرع يبس وعروق.. وفجر بلا أبواب !
ووسادةٍ ياما ليالي استكثرت نومي عليها.. ما تغيرت،
ردني لعيونك.. أرجوك ردني..
مابي أحد.. ما بيني !
ابي عيونك بس..
تكفيني.. تكفيني.. تكفيني..
........................~ بدر بن عبدالمحسن ~