تخيل أنّ والدي القرويّ الذي رعى وسقى وحرث وحصد وطبخت شمس القرية رأسه وتلقن عاداتها وتقاليدها ونشأ عليها , لم يناقش موضوع كهذا في يوم من الأيام بل كان دائماً يعلمنا لا تسألوا عن أشياء ان تبدَ لكم تسؤكم ولكنّه بدا لي ما لم يسؤني , هذا القرويّ الكبير تقبّل فكرة أنّ المرأه باستطاعتها أن تفعل مالم يفعله الرجل وتمنّى في لحظة صدق لو أنّ الله جعل ذريته كاملةً ( إناث ) ولم يشعرنا في يوم أننا مختلفين عن ( الصبية ) , بل كنا نشعر أننا دائماً الأفضل !
والآن الشباب المتعلم المهندسين والأساتذة والأطبة أبناء المدينة , والتطور العمراني والحضاري يريدون أن يلغوا دور المرأة ويؤطروها في إطار ضيّق جدّاً, هل هذه هي نتائج التعليم والتقدّم ؟!
ثمّ قضايا المرأة باستطاعتها هي أن تناقشها وتطرحها بمنطقية بعيداً عن يا آدم هل أنت مع أو ضد
وقريباً من يا كتاب الله وسنة نبيه هل هذا صحيح أو لا .
وشكراً.