من أروع الأخبار التي طالعتنا هذا الأسبوع موافقة سمو ولي العهد حفظه الله على إنشاء جامعة جازان..
ذلك الصرح الذي انتظرنا ولادته طويلا والذي كرس سمو أمير المنطقة جل جهوده في سبيل تحقيقه..
أتدرون ماذا تعني كلمة ( جامعة جازان )..
بالنسبة لي تعني الكثير من المعاني لايمكن إيجازها إلا بطفرة جازان البشرية والعلمية والأكاديمية والاقتصادية ....ووو
فهي ستحد من هجرة أبناء المنطقة من متعلمين وأكاديميين ... وستحد من نزيف الدماء على الطرق الاسفلتية الموصلة لأقرب الجامعات منا....
هي سترفع أيدينا عن قلوبنا لتطمئن من قلقها وخوفها على فلذات الأكباد....
اليوم وأنا على متن طائرة قادمة من الرياض...قرأت في الوطن ما حرك مشاعري وجعلها تسابق تسارع تلك الطائرة...
كلمات سطرها دكتور الكلمة الذي جند نفسه وقلمه للمطالبة بجامعة جازان ... حتى مللنا من تكراره لذات الموضوع ولكنه لم ييأس ...أظنكم عرفتموه....
نعم.... إنه الدكتور حمود أبو طالب ...
انظروا إليه وهو يعبر عن فرحة أبناء المنطقة حيث قال:
يا صباح الجامعة
حمود أبوطالب
من كل زهرة فل.. من كل موجة.. من كل غيمة تعانق شموخ جبل.. من كل سنبلة في حقل.. من كل قلب نابض بالفرح هذا اليوم.. من جازان بكل من فيها وما فيها وما لها من تاريخ وأصالة..
بكل ذلك وأكثر:
شكراً أبا متعب..
شكراً يا ولي العهد..
ها قد جاءت الجامعة الحلم على يديك, وعلى يدي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي كان يحمل مثل همنا وأكثر. مثل طموحنا وأكثر. مثل آمالنا وأكثر. سوف يسجل التاريخ لكما هذا اليوم العظيم..
حين كنا نكتب ونصرخ يا أبا متعب, لم نكن يائسين من وصول صوتنا إليك. وحين كنا نحتدّ في الكلام أحياناً, ونقسو في بعض العبارات أحياناً, نعرف أنك سوف تعذرنا, لأن أبناءنا وبناتنا تشتتوا وهلكوا في الطرق الطويلة, ولأن المنطقة بكل المقاييس والاعتبارات, ومنذ زمن طويل, تستحق الجامعة..
ما علينا الآن يا سيدي مما مضى فنحن نعيش يوم فرح وزهو وحبور.. إننا نقبل بعضنا وكل قبلاتنا مرسلة إلى جبينك الشامخ..
ليتك ترى هذا الطوفان الهائل من الفرح.
ليتك معنا تشاركنا "احتفالية الجامعة", بيد أنك معنا بالفعل, من خلال ابنك وأميرنا القريب من أرواحنا "محمد بن ناصر", الذي لا نجامله الآن, ولا سابقاً, ولا لاحقاً, بل نوفيه حقه, لأننا نعرف ماذا فعل من أجل هذا الحلم..
ما أبهاك يا هذا اليوم العظيم..
ما أجمل خيوط صباحك..
ما أروع لحظاتك يا صباح الجامعة..
ألا يجب علينا أن نردد مع دكتورنا العزيز..
شكراً أبا متعب...
شكرا ياولي العهد..فهذا ما تعودناه من أياديك البيضاء...
شكرا أمير المنطقة ...
شكرا على سعيك وجهدك...
شكرا لتصميمك على تحقيق هذا الحلم...
وتزداد الفرحة حين نرى أكثر من 13 قلادة علمية تطوق عنق جامعتنا هي في مجملها الكليات التي يحتاج تخصصاتها الوطن احتياج فعلي ... فهي جامعة المستقبل ... بتخصصاتها العلمية المختلفة والحديثة..
أتمنى أن لا يمر أحد منكم دون أن يسجل شكره لهؤلاء العظماء...
لكم مني وافر التحية