وطن في خدمة نادي... آه يا بلادي!
الكلمة هدف
محمد الدويش
وطن في خدمة نادي... آه يا بلادي!
لن أتحدث عن الشباب، فقد كان خروجه في كوريا متوقعاً بحكم
ان مرماه تلقى ثلاثة أهداف في الرياض، فلم يبق له الا
تصريحات رئيسه، بل انني اعتبر عودته من كوريا بهدف وحيد
انجازا يحسب له.. لقد انشغل البلطان بالنصر أكثر من فريقه،
فخرج (وكما قال هو) من الرياض قبل ان يذهب إلى كوريا..
انني لا أشمت ولكنني أهمس مرة اخرى في اذن الرئيس المنتدب
بان يدع النصر وشأنه وان يهتم بفريقه ومدربه العبقري..
اما عن الهلال فيحلو الحديث بقدر مرارة الخروج الذي تحول إلى
مسلسل آسيوي منذ العين ومرورا بالوحدة والشارقة وام صلال
واخيرا وليس آخرا ذوب اصفهان..
لقد حصل الهلال على كل شيء، نعم كل شيء لدرجة الشعور
بان الوطن، كل الوطن، اصبح في خدمة ناد.. كأن فوز الهلال
ببطولة آسيا تعويض عن إخفاق الكرة السعودية المتتالي على
المستوى الآسيوي والعالمي، كأن فوزه يعني ان الكرة السعودية
بألف خير، او كما قال احدهم: (فريقان على نهائي آسيا من بلد
واحد انجاز ما بعده انجاز) وما تكون آسيا وما تكون كرتها يا
دكتور؟
ولكن لماذا لا يعتبرون فوز (هلالهم) إعادة لأمجاد الكرة
السعودية التي سطرها ماجد عبدالله ورفاقه على مستوى
المنتخبات، وسطرها محمد نور ورفاقه على مستوى الاندية وقد
اعتبروا فوزه بلقب نادي القرن انجازا وطنيا لا يمسه الا
الخائنون..؟
ماذا ينقص الهلال كي يفوز ببطولة آسيا ويسعد أنصاره من
جمهور ولجان وحكام وإعلام وباصات؟ لا شيء..!!
صرف الملايين.. جلب افضل المدربين واللاعبين، سجلوا له كل
لاعب محلي أراده.. أصبح المنتخب هو وهو المنتخب.. اجلوا له
المباريات سخروا له القنوات والصفحات والباصات والطائرات،
وكل ما فات وكل ما هو آت... اذا لم ينتصر هذا الفريق الذي
عملوا له كل هذا، فمتى يفوز ومن يفوز؟
لو سخروا كل هذا للاتفاق لفاز وانتصر، لقد طارت العالمية
بسبب المحلية.. هذا هو كل شيء واسألوا منصور البلوي..
عاد زينغا
فاز النصر على الأهلي وكان يمكن ان يفوز الأهلي، فالمستوى
كان متقاربا بينهما وكذلك الفرص، لكن ما لفت نظري ان زينغا
عاد إلى ايطاليا من خلال مشروع هريفي قادم: خالد الزيلعي،
فلأول مرة يلعب الايطالي بأسلوب ايطالي (غلق الملعب +
الضغط على حامل الكرة + الارتداد الهجومي)، ولعب الزيلعي
الدور الأكبر في هذا الأسلوب دفاعا وهجوما، ولأول مرة يثبت
هذا اللاعب ان قدرته الدفاعية لا تقل عن قدرته الهجومية لولا
انه
كان يتكاسل عن الدفاع فيقف متفرجا حين يفقد الكرة..
وبقدر سعادة جمهور النصر بمستوى خالد الزيلعي، بقدر دهشته
لهبوط مستوى إبراهيم غالب واحمد عباس واحمد الدوخي،
والسؤال ايضا يتجه لانتقال عبد الرحمن القحطاني إلى الجهة
اليمنى وهو لا يتألق الا في الجهة اليسرى، إما ما قيل عن
تفريط النصر بخالد راضي، فانه يثير غضب الجمهور اذ لا يمكن
التفريط بحارس مرمى، الا اذا اخذ فرصته ولم يثبت وجوده،
فالحارس لا يعوض بلاعب آخر وإنما بحارس وبالتالي فان
الاندية لا تفرط بحراس المرمى، ولذلك كان حارس المرمى آخر
لاعب يفكر الأمير عبد الرحمن بن سعود (يرحمه الله)، بتنسيقه
وكان يقول باستمرار: ان اي فريق يحتاج إلى أربعة حراس
ولذلك حين طلب الاتحاد تيسير الصقعبي وكان الحارس الرابع
في النصر رفض أبو خالد الطلب رفضا قاطعا، مانعا بعذر انه لا
يمكن ان يبقى الفريق بثلاثة حراس مرمى فقط فقد يصاب الأول
ثم الثاني فيصبح الفريق من دون حارس احتياط.. ولا يزال
بعض الاتحاديين يذكرون ذلك الرفض بغضب.
المتلونون
احترم كل من يصرح بميوله عاليا حتى لو كان متعصبا، فليس
لديه ما يخفيه وإنما يقول للآخرين: انا هذا ولست شيئا آخر..
وبالعكس اقف موقفا سلبيا من ذلك الذي يخفي ميوله ويدعي
الحياد وما يخدع الا نفسه وما يضحك الا على عقله، فالميول لا
بد ان تنكشف مهما حاول صاحبها ان يداريها، في الإعلام
الرياضي هناك من يلبس ثوب الحياد ويرتدي طاقية الإخفاء لكن
مواقف معينة لا تلبث ان تعري ثوبه وتسقط طاقيته، فإذا هو كما
هو هلالي او نصراوي او أهلاوي او اتحادي او غير ذلك.. وفي
الإعلام الرياضي ايضا متلونون وفقا لميول الصحيفة التي
يكتبون فيها، واشهر هؤلاء بل انه (شيخهم) ذلك الذي كان
نصراويا حين كان يكتب في صحيفة (المدينة) ثم اصبح هلاليا
حين انتقل إلى صحيفة (الرياض).. هذا وأمثاله لا في العير ولا
في النفير وإنما هم متطفلون على المشهد الرياضي يبحثون لهم
عن موقع قدم في ارض المنافسة الاعلاميه والجماهيرية بين
النصر والهلال.
ولذلك يميلون حيث يميل المعازيب الذين يدفعون الراتب
ويجيزون المادة وينشرون الموضوع متمسكين بمبدأ (أكون
حيث يكون معزبي)، ارجعوا إلى أرشيف بعض هؤلاء وتأملوا
كيف انتقلوا من المعسكر الأصفر إلى المعسكر الأزرق وكأنهم
يخلعون ثوبا ويرتدون آخر، إنهم المتلونون في الإعلام الرياضي
السعودي الذين ينتقلون بين النصر والهلال أو الهلال والنصر..
في المرمى
هل سيبقى اللاعب في ناديه ستة اشهر اذا اتفق مع ناد آخر..
وكيف سينظر إليه الجمهور؟ نعم هذا يحدث في العالم ولكن نحن
غير.
لا يمكن لرئيس النادي، اي ناد، الجمع بين هدف تكوين فريق و
بين التفريط بالواعدين الواحد تلو الآخر. أليس كذلك يا....؟
إذا زعلوا على اللاعب نسقوه او تركوه يرحل.. بعض الاندية
تدار بهذا الأسلوب وكأنها عزبة خاصة لا مكان فيها الا
للخانعين.
نعام بعد تأجيل مباراة الاتحاد والهلال، واسود بعد نقل مباراة
النصر والأهلي من ملعب إلى ملعب في نفس المدينة، واليوم..
أسد عليً وفي الحروب نعامة.
وأخيرا وبعد محاولة رخيصة لدق اسفين بين النصر والأهلي
اتضح ان نقل المباراة من اجل المحافظة على أرضية الملعب
لمباراة الهلال القارية.
بعض أقلام الأهلي صفقوا لتأجيل مباراة ثم أقاموا الدنيا
وأقعدوها لنقل مباراة.. هذه الميول المزدوجة أحد أسباب ما
يعانيه الأهلي.
أمين عام النادي وصف الطرح عن اللجان بأنه سطحي رغم ان
رئيس النادي شارك بالطرح.. هل هذا مجرد رأي ام انه يعكس
العمل بالنادي؟
رغم ان الرئيس اعترف بالأزمة المالية وطلب نجدة أعضاء
الشرف الا انهم ما زالوا يرسمون لناديهم صورة لا وجود لها الا
في خيالهم رغم انف جمهورهم.
رئيس اتحاد ألعاب القوى يناقش حكام كرة القدم وغدا رئيس
اتحاد الطائرة يناقش حكام السلة يا له من منطق..!!
هل يريد ان يثبت للطرف الآخر ان الحزم بدونه لا شيء، وهو
الذي اختار الإدارة ولماذا في هذا الوقت بعد ان أصبح الحزم
ثالث ثلاثة؟
سنفعل ما نريد.. كل ما نريد وقت ما نريد.. هذا مختصر رسالة
وصلتني بعد حلقة (خط الستة)، وأظنها من (.....) اياه.. وانا
اقول له ولهم: ولكن الله في النهاية يفعل ما يريد.
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسامــة
|| 
