لعاداتنا وتقاليدنا جذور ..
تُرى هل فكر أحد منا لماذا نقلد أجدادنا الذين لا نعرفهم .. في معظم الأشياء؟
أو لماذا كانوا يفعلون ذلك؟
أو ما مدى استفادتنا من تلك العادات؟
ويبقى السؤال الأهم هو.. هل نحن هم؟
قام مجموعة من العلماء بتجربة كي يدرسون كيف تنتقل العادات من جيل إلى جيل بالرغم من اختلاف الظروف
وبالرغم من اختلاف الأشخاص أنفسهم !!
بل ويُعامَل من يخالف تلك العادات على أنه عاصياً, خالف ديناً أو قانوناً رسمياً للبلاد ..
( وضعت مجموعة من القرود في قفص, ثم وضع الباحثون عذقاً من الموز في أعلى القفص
فــ حاول واحد من القردة الصعود لقطف الموز .. فقام أحد الباحثون برش القرد برشاش ماء بارد
ثم قاموا برش بقية القردة أيضاً
وبعدها صعد قرد آخر ليكرر نفس المحاولة.. فقصفوه برشاش ماء بارد وكذلك البقية
تكررت تلك المحاولة من جميع القرود الموجودين بالقفص
ثم حين عُلّق عذق الموز لم يجرؤ أحد على الصعود والقطف منه
وقتها.. قام الباحثون باستبدال واحد من القردة بآخر جديد على المجموعة
وأول ما قام به هذا الجديد هو محاولة الصعود لقطف الموز.. ولكن القردة منعوه من ذلك بشدة
قام الباحثون باستبدال قرداً آخر بقرد جديد ومنعوه أيضاً من الصعود
كرروا عملية الاستبدال حتى أصبحت كل القرود جديدة " جيل جديد من القردة "
جيل لم يجرب رشاش الماء البارد ذات كل صعود نحو عذق الموز
جيل لا يعرف إلا أن القردة القدامى منعوه من الصعود
وعُلّق عذق الموز
هل سيتسلقوا القفص ويقطفوه؟ ذهب من كان يمنعهم من ذلك !
لم يجرؤ قرد منهم أن يصعد ويقطف الموز, بالرغم من زوال المانع
ولكن هكذا فعل الأولون ! )
هي مجرد تجربة, ولكنها تبين لنا كثيراً من الحقائق المهمة إن أخذنا بقول الله تعالى " وإن لكم في الأنعام لعبرة "
وهنا مساحة خاصة للنقاش..
سوف نناقش سلبيات وإيجابيات توارث العادات كمحور أول
ثم سوف نناقش أسئلة في غاية الأهمية كمحور ثاني ..
لماذا نفعل هذا؟
وهل نحن هم؟
هل إن فعلنا ما لم يفعلوه أجدادنا.. سنُصفَع برشاش ماء بارد؟
تحياتي 
رد مع اقتباس