من ارض جـــازان
مـن أرض جازان هذا اللحن والوتر
مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر
مـن صدرها هذه الآهات، من فمهاهـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر
مـن «ارضنا هذي الأغنيات ومن ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور
أطـيافها حول مسرى خاطري زمر
مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر
من خاطر الربوة» الخضرا ومهجتهاهـذي الأغاريد والأصداء والفكر
هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتهاوسـحرها وصـباها الأغيد النضر
يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلهايـفوح مـن كل حرف جوها العطر
يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنهايـرف مـن وجنتيها الورد والزهر
كـأنه مـن تـشكي جـرحها مـقلُ يـلوح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر
يـا أمـي الروعة الخضرا وفاتنتي مـنك الـفتون ومني العشق والسهر
هـا أنـت في كل ذراتي وملئ ُدمي شـعر « تـعا نقه » الذكرى وتعتصر
وأنـت فـي حضن هذا الشعر فاتنة ًتـطل مـنه، وحـيناً فـيه تـستتر
وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر
وأنـهـا فـي مـآقي شـعره حـلم ُوأنـها فـي دجـاه اللهو والـسمر
فـلا تـلم كـبرياها فـهي غـانية حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء يلثمهاوحـيث تـعتنق الأنـسام والـشجر
مـا ذلـك الـشدو؟ من شاديه؟ إنهمامـن أرض جازان هذا اللحن والوتر