بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل مسؤول
إلى متى ونحن نجعل من القضاء والقدر شماعة نعلق عليها أخطاء اليوم .. وألآم الأمس .. وكوارث الغد .
إلى متى ونحن نختبئ خلف هذا المطلب الشرعي البريء براءة الذئب من دم يوسف .
نحن نؤمن بالقضاء ونؤمن بحقيقة القدر لكن ألا يلزمنا العمل بالأسباب.. والأخذ بها .
ألا يلزمنا قليل من الحياء والخجل ونحن نرجع كل ما يحل بنا من مصائب وكوارث للقدر مع غياب اسباب التصريف والحذر .
علينا أن نتنكر لهذه الرؤية الضبابية القاصرة إن القدر بريء من إهمالٍ قاتلٍ يروح ضحيته شباب ما نعموا بغد .
إن القدر يريء من نتائج استهتار بأرواح البشر راح ضحيته إبن غالٍ علينا ودعناه بالأمس بين دمعتين ( دمعةٌ حُبست فاحتسبت و دمعة عبرت فعبّرت ) سيصل حرّهما الى كل مسؤول في هذا الوطن حتى تتم مقاضاة كل جانٍ ومستهتر ومقصر إن شاء الله .
إن القدر بريء من أكوام الرمل .. وبقايا الحجارة.. والمخلفات الاسمنتية الممدة إلى أمتار داخل الطريق بلا علامات ارشادية.. ولا ضوئية .. ولا حتى حواجز بلاستيكية لا شك أن وسائل السلامة والتحذير هذه تكلف ميزانية المتعهد بالعمل لذا فلا بأس أن يقرأ كل مستخدم لهذه الطريق قدره .. نعم لقد هانت على المنفذ أرواح بشر غالية ورخصت عنده دماء زكية .
وعلى عكس هذا ما رأيته بعيني مساء ذلك اليوم الأسود وقبل حدوث الفاجعة لقد سعدت كغيري بما تقدمه بلدية عسير ومسؤولوها من خدمات ارشادية في مناطق العمل والصيانة على طول خط ( أبها – خميس مشيط ) حرصاً منهم " وفقهم الله " على سلامة بشر دماؤهم غاليه .
إن دماء إبننا الزكية والتي غسلت طريق ( صامطة – البدوي ) نتيجة ارتطام سيارته بكومة رمل غابت عن منفذيه كل مقومات الإحساس بالمسؤولية فلا خوف من الله ولا رقيب من البشر .
ستبقى تلك الدماء تضرعاً الى الله وديناً في عنق كل مقصر ومستهتر حتى تتم مقاضاته في وطنٍ شريعتهُ العدل أو تحت عرش ملك عادل .
وقفه : من أراد معرفة كاتب ما تقدم فإسمة ورقم هاتفه معلومان لدى المشرف العام لمنتديات صامطة الثقافية وفقه الله
ولا أراكم الله مكروهاً في عزيز .