منذ أمد بعيد بقيت تلك الحضارات تحافظ على أصالتها حيث أنها الحضارات الوحيدة التي لم تتأثر بالحضارة الغربية.
وقد كلف تأسيس الحضارة الغربية أوروبا الوسطى 40% من سكانها آن ذاك{ أي عشرة ملايين نسمة}.
لتتمكن من الظهور ولتسيطر حالياً على العالم في حين أن تأسيس الحضارة الإسلامية كلف حوالي 361 مقاتلاً من المسلمين والمشركين في معركة بدر.
ويوجد حالياً صراع بين الحضارات الأربع والحضارة الغربية، ولو أن الحضارة الإسلامية تتعرض لهجمات أقوى من الحضارة الغريبة مقارنة بمثيلاتها ذلك لأنها الحضارة الوحيدة التي تستطيع الانتشار والتأثير على الحضارة الغربية بينما الحضارات الأخرى محلية إقليمية بمعنى أنها خاصة ليست قادرةً على تخطي محيط تلك الدول،
لذلك وجب على الغرب قتالها للتخلص منها ثم التفرغ للحضارات الأخرى، ولو أن قادة الحضارة الغربية يقرءون التاريخ لعرفوا أن أعتى وأقسى الحضارات في أوج مجدها وتسلطها انتهت على يد الحضارة الإسلامية لكان ذلك درس لهم.
يقول أحد المستشرقين {في الوقت الذي نحارب فيه الإسلام (للحد من انتشاره) يفاجئنا بزيادة عدد المعتنقين له رغم ما نبذله من جهود}، ويقصد أن الإسلام ينتشر دون قتال أو دعوة إليه لذلك يعد الخطر الأكبر على الغرب وحضارتهم، كما أن الإسلام دين يحرر العقل ويحث على العمل والابتكار والغرب لا يريد منا العمل والابتكار
بل يريد سلب خيراتنا والتمتع بها.
يقول أحد القساوسة { عدد مرتادي الكنائس في أوروبا يمثل 14% فقط} وهم يرتادونها إما لزواج سواء شرعي أو زواج شواذ وهم يرون فصل الدين عن الدنيا، لكنهم بذلك أضاعوا دينا نسخه الإسلام منذ ما يزيد عن 14قرناً، ويقول أحد المستشرقين { القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لم يُعدل وهو كلام الله الذي نزل على رسوله مباشرةً}، كما يقول مونت قمري (مستشرق) في كتابه [نهاية أمريكا]: "تَلوح للعالم الآن بوادر نهاية الحضارة الغربية فهي حضارة لا تصلح لقيادة العالم لأنها إلى الآن لم تتخلص من العنصرية؟ والحضارة المؤهلة لقيادة العالم هي الحضارة الإسلامية وعلى المسلمين أن يتهيئوا لقيادة العالم"،
همسه: أما آن الأوان لنعد جيلاً يستطيع قيادة العالم.
من ارشيف جموح الأصايل ....
قد يرى البعض البعض ان مكانه المنتدى الديني0
لكني أرى أن مكانه هنا ...