في الطفولة كنا نلعب ، نركض ، نضحك .
نضرب بعضنا ثم نتسامح .
قلوبنا بيضاء و ألسنتنا طاهرة عفيفة .
كنا ندرس باستمتاع لا لشي معين و لكن لوجودنا مع بعض .
نذهب سوياً ، نأكل سوياً، نرجع سوياً.
ونعود إلى منازلنا و لا نلبث قرابة الساعة حتى نعود مجدداً.
يجمعنا ملعب القرية الذي نركض في جنباته بدون ملل.
يسرقنا الوقت و يحل الظلام الذي يعلن عن بداية الفراق القصير.
نعد ساعات الليل الطويل لكي يبدأ فجر صباح جديد.
مع بزوغ الفجر و زقزقة العصافير يأتي الفرج من رب غفور مجيد.
لكي نجدد اللقاء ونتصافح بالأيادي التي بدورها تعلن عن صفاء القلوب.
كلما مرت الأيام و السنين زادت الصداقة و زادت معها الذكريات.
و بين جنبات و طيات هذه السنين مواقف لا يمكن نسيانها.
حان وقت الفراق الذي لابد من تفبله سواء رضينا أم أبينا .
افترقنا و لكن تاكد أن القلوب تنسى المجاملة تنسى الكلام المكذوب و لكن صداقة الطفولة مستحيل تكون من قاموس النسيان.