سلام النفس..



استوقفني قوله تعالى: (فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ)، ففي التفسير أن المعنى: فليسلم بعضكم على بعض،و نحن ومن خلال التشهد نسلم على أنفسنا أكثر من تسع مرات في اليوم الواحد ...


أتساءل: هل يحتاج الإنسان إلى أن يلقى السلام على نفسه؟ هل من المكن أن تحدث حالات من التخاصم وعدم الألفة، بل وربما تصل إلى الشجار، مع النفس؟



نعم من الممكن أن يحدث ذلك !


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإذا لم نرضى بما قسمه الله تعالى لنا؛ فإننا لا نعيش في حالة سلام مع النفس.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إذا عاملنا الآخرين بقسوة ودون رحمة وسماح ثم شكونا بأن لا أحد يحبنا ؛ فإننا لا نعيش في حالة سلام مع النفس .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إذا صاحب عيوننا دوما قصر نظر، فلم نر إلا عيوب الآخرين، ولم تطرأ حالة من طول النظر، لنرى ما فيهم من جمال ولو للحظات عابرة في هذه الحياة، فإننا لا نعيش حالة سلام مع النفس.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي إذا عشنا طوال حياتنا نأخذ ونأخذ ولا نفكر يوماً في العطاء .. فأي سلام يمكن أن نحققه لأنفسنا ولغيرنا.


إذا كانت موجتنا موجهة دائماً بأننا نحن المظلومون والمعتدى علينا وأننا دائماً أصحاب الحق ذو الرأي السديد والقول الرشيد، ثم اصطدمنا بغيرنا وحاصرناهم في دوائر ضيقة فهم دوما المخطئون، الظالمون، الحمقى، فأي سلام يمكن أن نعيشه مع أنفسنا فضلا أن نعيشه مع الآخرين؟!


عندما نجهل جهلاً تاماً قانون الحب في هذا الوجود ... هذا الجهل سيفقدنا الإحساس بالاهتزازات التي تجلب لنا من نحب .. فلن نشعر بسلام مع النفس لأننا سنفكر دائماً بأننا وحيدون ممقوتون ...



وقفة قصيرة ...




إن أغلى ما يمتلكه الإنسان هي ذاته .. فما أجمل أن يقيم حوار مع ذاته حتى لا يعيش الغربة معها .. فالغربة ليست غربة الأماكن بل غربة الذات عندما نفقد الاتصال الداخلي للنفس الإنسانية ...
لذا فأجمل ما يكون عليه الإنسان أنه عندما يخلد إلى نومه يكون متصالح مع نفسه وضميره بابتسامه صافيه لا يتخللها من الأحقاد ورواسب الشر ...



همس الكلمات ...


كم هم الأشخاص الذين يمرون في حياتنا كلمح البصر لكنهم يتركون بصمة دائمة في عقولنا لبساطتهم وعفويتهم ... كم نحبهم .. وكم نتمنى أن لا نفارقهم ... وإذا أبعدتهم الدنيا نبقى نحمل لهم ذكريات رائعة لا تنسى ...


من بين الأوراق ...


لا تدع شيئا يزعجك ، و لا تدع شيئا يخيفك فكل شيء يزول إلا الله و الله وحده فيه الكفاية .