هل هي محاولات لرسم إبتسامة صادقة على شفتاي مع إطلالة العام الجديد... ؟؟؟
أم هي محاولة مُتقنة ومقننة لنقش جرح جديد .. بالتعاون مع بصيص الأمل المتواري خلف الجزع الهاديء في نفسي ... في غفلة من حدسي الغائب الحاضر....؟؟
حيناً يميل الحدس للتصديق ... وحيناً آخر يجنح وبقوة للخوف من تلك اللحظة... وكأني بي أستمع لطفيف بدايات هزات عصبية... وثورة حمم ألآااام هادئة بعض الشيء ... لزلزال يريد إيقاظه ذاك الغريب...!!
هل هو عام الزلازل.؟؟ أم السكون ؟؟ أم هدوء مابعد العاصفة ...؟؟؟
تعجبت كثيراً للهدوء الذي يعيشه والدي...!! أسماه الكثير (( بالبرود العاطفي )) وأطلق عليه آخرون (( بالتبلد العاطفي )) .. خاصة حينما يبرز ذاك (( التجمد )) في المواقف المثيرة والعنيفة .. كالدماء أو الفراق أو اللقاء بعد غياب ...ونحوه.... في حين أنني أراه (( سلااااااام )) ... نعم .... هو لا يعدو كونه سلام مع النفس ... أكثر من أي شيء آخر.... !!
فبالله مالذي نجنيه نحن أصحاب العواطف الجياشه... سوى جروح وشروخ وتمزق... من ذاك الذكر وتلك الأنثى... وربما لن نجد صدقاً وسلاماً .. إلا حينما نُهدي جُـلّ عواطفنا وإهتمامنا للحيوان ... (( كالقطط والكلاب))..؟؟؟!!!!
... وأعتقد أنه لن يعارضني أحدهم على ذلك....!! فيقول أحدكم ..(( هي معقدة )) ..!! بل ماأقول حقيقة وواقع...!!
فالصدق والوفاء ... وجدته فقط في الروايات القديمة .. عند بعض الأبطال (( وليس كلهم )) .. الذين نروي قصصهم الآن لأطفالنا...ممن دُفنت جثثهم ...وتوارت خلف رمال الصحاري كل أطيافهم إلا ذكراهم التي خلدت في القلوب...!!.. أو عند الحيوانات والبهائم .. ( أعزكم الله )...!!
فلم أسمع يوماً عن ( كلب ) أعزكم الله ... ترك صاحبه لأجل آخر أجمل منه... ولا (هرة ) تركت صاحبها لأجل آخر أغنى منه ... ...!!في حين أن القصص تلك تتكرر كل يوم في المجتمعات الإنسانية...
قد يقول قائل .. أنتي تسيئين الإختيار ...؟؟!!! سأقول.... دائماً وأبداً ؟؟؟؟!!!
إعتزلت العالم البشري سنين... وحينما عُدت للإحتكاك بهذا العالم المشوه.. وجدتني أصدم بصحة أفكاري القديمة ... وماهي إلا تطورات طفيفة في طرق الغدر والخيانة وتوجيه الطعنات وإختيار أماكن الشقوق والتمزق...!!!
وكأن هذا العالم ماهو إلا وجه واحد لمسخ مشوه ... تعددت ألوانه ... وفيها كلها هو مسخ مخيف ... !!
ياااااااااااه ...ماأجمل عالم الكتب والحيوان..
م/ن