استقبال القبلة واستدبارها في الغائط‏

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَنْ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلَمْ يَسْتَدْبِرْهَا فِي الْغَائِطِ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةً وَمُحِيِ عَنْهُ سَيِّئَةً".
و عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا أَتَيْتُم الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبَوْلٍ وَلَا غَائِطٍ
وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا"
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ
فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؟ قَالَ: "نَعَمْ".
الحديث الأول: أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1 / 32 - مصورة
الجامعة الإسلامية) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 88).
الحديث الثاني: أخرجه أحمد (5/421 ، رقم 23624)
وأبو داود (1/3 ، رقم 9) ، والترمذي (1/13 ، رقم 8)
وأخرجه أيضًا: البخاري (1/154 ، رقم 386) ، ومسلم (1/224
رقم 264). قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم: قَوْله:
(فَوَجَدْنَا مَرَاحِيض) جَمْع مِرْحَاض, وَهُوَ الْبَيْت الْمُتَّخَذ لِقَضَاءِ حَاجَة الْإِنْسَان أَيْ لِلتَّغَوُّطِ.
قَوْله: (فَنَنْحَرِف عَنْهَا) مَعْنَاهُ: نَحْرِص عَلَى اِجْتِنَابهَا بِالْمَيْلِ عَنْهَا بِحَسَبِ قُدْرَتنَا.