*( راحــــــلــة ُ الـــــهـــــــــوى )*
يا خلُّ إني ما عهدْتـُك قاسيا=من ذا يُهَوِّلُ في عيونك راميا
انتَ الذي تأبى فراقك دوحتي=و حلفتَ ألفـًا أن تعزَّ مقاميا
لكن عهدك في الغرامِ غدتْ طلى=غُمِستْ بصدري فاستخفني واشيا
ما عُدْتَ ترمُـقُ للوصالِ أ خُنتني=حِمْلٌ عليكَ لإنْ أردتُ بقائيا
هلَّا ذكرتَ لقائنا و عناقنا=عندَ الغديرِ و طرفُ عينكِ داميا
أشكو إليك توجعي و مرارتي=فـ/تفزَّ مستاءًا و تصرخ باكيا
لتكنَّ آذانَ الزهورِ خواضعٌ=و تدكّ أحزانًا و تشجب حاليا
ماذا دهاك و قمتَ تنسجهُ لمَ=ألم التفرقِ و التضجرِ زاهيا
أ لِأنها عيني بدونكَ لا ترى=و لأن أنسي إن هجرتني فانيا
أنا عاشقٌ ألقتهُ راحلةُ الهوى=طوعًا لحسنكَ فالتزمتُ مكانيا
شرفٌ بقلبي قد ملكتَ هيامه=و انزلْ بعيني فالرموش لـ( حاميا)
ليَ في الحشا عظمٌ يسائلني متى=يأتي و يُقبلُ كيْ أُودّع دائيا ؟
يكفي نسفتَ مشاعري بغيابكَ=و نسيتَ حبـًا للغرامِ مباليا
فمتى ستنعمُ بالوصالِ جوادبٌ=و متى ستعطفُ إن نثرتُ ملاميا