ليلة المنصورية

وضعت قلمي على سطح المكتب بجانب الورقة في محاولة تبدو غريبة بعض الشيء وكان هدفي من ذلك الجمع بينهم بالحلال ليرزقهم الكريم سبحانه بمقال بار بهم مفيد لقرائه بوصفه الدقيق لكل صغيرة وكبيرة لما حدث في ليلة الجمعة الجامعة للكبار حتى على مستوى الشخصيات والشباب والأطفال الرياضيين وغير الرياضيين وبذلك أتخلص من حمل أثقل كاهلي مجرد التفكير به ، ولا كن يبدو ذلك مستحيلاً في زمن اللآ مستحيل فيه ، المكان ملعب درة الساحل بقرية المنصورية الذي يتميز بالأرضية المزروعة الزمان يوم الخميس في تمام الساعة العاشرة مساءً المناسبة نهائي بطولة درة الساحل بين فريقي الشطيفية والمرابي ، بدئت الليلة التي لم يجرؤ أحد على عدم حضورها حتى وإن كان المطر ، بذكر من آيات القرآن الكريم تلتها بعض من الأناشيد الوطنية التي تجسد انتماء كل من كان حاضراً في تلك الأمسية الجميلة بهذا الوطن الشامخ المعطاء والتي أتت في شاشة كبيرة الحجم بشكلها ومحتواها نقية الصوت والصورة ولا غرابة في ذلك اذا ما علمنا بأن من يقف خلف هذا العمل الرائع هم ثلاثة شبان من خيرة شباب المنطقة بدئن بفيصل وعبد الرحمن كريري وختاماً بيحيى مباركي في محاولة جريئة لدمج التقنية بالطبيعة حيث كان المكان يتميز بسور من الشجر الذي يشبه أهدف الدورة نفسها حيث الثمر الذي أخرجته من مواهب كروية وإدارية وغير ذلك من الالتقاء بالأحبة والأصدقاء وزملاء غيبتهم ظروف الحياة المتكالبة علينا ولا كنهم لم يزلوا في القلب قبل العقل ، وكعادته الوقت الذي دائماً ما يسرق منا الأوقات الرائعة حيث أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً بذلك فوز فريق المرابي _سفير الساحل_ عن طريق ركلات الترجيح وأعلنت الحقيقة وما أجملها عندما تحضر بأن المنصورية نجحت في تنظيم هذه البطولة نجاح منقطع النظير وعنها الأستاذين القديرين يحيى مباركي وحسين مباركي والأسماء تتواصل لتضفي نكهة مميزة بوجود الشيخ أحمد مباركي والشيخ حسين مباركي وحضور الدكتور محمد مباركي وممثلي النادي الأجتماعي بالمرابي عنهم الأستاذ هادي حكمي ، يستمر الحضور المشرف بتواجد الأستاذ علي حملي مساعد محافظ أحد المسارحة الذي القى كلمة في ختام هذا التجمع المشهود تعبر عن بساطة ذلك الرجل الكريم بتواضعه الذي كان أسعد الحاضرين بما تحقق من انجاز خطط له مسبقاً وترجم فعلياً على أرض الواقع أرض درة الساحل ، وبوجود سعادته اكتملت فرحتنا حيث قرئت في عينيه وعد لم يتفوه به ألا وهو استمرار طلته البهية على أبناء المحافظة على اختلاف نشاطاتهم في ليالي لن تجمع سوا لذة الروح والجسد بتواجده ، غادرنا المكان ورفض المطر أن يغادره معنا واستمر في الاستمتاع ببقايا الحدث .