اليوم أقف أمام صرحي العالي..
وقصري المحصن..
وقلعتي المتينه..
لأري هذا العلم الأبيض يرفرف بشدة في سماه..معلن هزيمته أمام أقوى الفرسان..
كأنه فرح بشده لهذا الاحتلال..
مع إني ناضلت وناضلت..
لكي تبقى قلعتي محصنة قويه..
ولكني فوجئت بهزيمتها النكراء أمام فارسها..
بل إني تعجبت لتلك الأسلحه القويه التي طالما حاربت بها وكانت صامدة أبيه..
كيف بان ضعفها أمامك..
بل كيف ذابت وتحلحلت من يدي بمجرد وقوفك أمامها..
وتلك الأصفاد القوية التي كنت احكم بها اغلاق حصني..
وكنت أحرص دائماً على تجديدها وصلابتها..كي لا يتمنكن أحد من اختراقها..
كيف ضعفت وانحلت بسهوله عند ملامسة يدك لها..
كأنها تقول له مرحباً بك بيتك ومملكتك..
وتلك الأشواك والحفر وكافة التحصينات والإحتياطات ..
كيف اندثرت جميعها مسهلة دربك أمامها..
لتسير على جوادك الأبيض مرفوع الجبين معلناً انتصاراً أكيد..
وبدون لا أشعر ظهر العلم الأبيض من تلقاء نفسه..ساخراً مني ومهللاً بآسري..
رأيت تلك الجواري وقد التففن من حولك..
وكل واحدة منهن تطلب عطفك وودك..
حاولت حجز مكاني بينهن...
حاولت أن ألفت انتباهك لي بشتى الطرق..
ولكني لم أستطع الوصول اليك..
مع اني أسيرتك الآن..
وهذه المملكة التي تتربع على عرشها كانت بالأصل لي..
ولكن شهرتك بلغت الآفاق..وعلو مركزك تخطى كل حد..
لتجمع من حولك كل المعجبين والمعجبات
وكل واحد منهم يرجو حنانك..أوكلمة من كلماتك..
ففي النهاية..
من أنا..
من أنا لأزاحم هؤلاء الناس..
فكثرتهم غلبت على رؤيتك لي..
وشدة ازدحامهم أضاعني عن دربك..
فما عدت أدري كيف السبيل اليك..
وما هي الدروب الموصلة اليك..
ولكني لن أستسلم..
فكما اقتحمت حصني وملكت عالمي..
سأناضل..
ولكني لن حاول استرجاع ما فقدت..
بل سألملم أسلحتي..
وأجهز جيوشي..
لإقتحام عالمك..والدخول الى خبايا قلعتك..
وأجتاز جميع دروبك..
لأرفع راية حبي فوقها لترفرف عالياً في سماك..::سعودي::::سعودي::::سعودي:: وسأصل اليك..
حينها سأنادي بأعلى صوتي هذا موطن حبي
مودتي للجميع