في فرسان..
كل شئ محرض على الضيق..
الأماكن بلا ألوان..
الأنفاس تعرف بعضها والأعين لاترى غير بعضها والأحباب لايتبدلون
ليس لصخب الحياة حتى فقاعات خادعة..
الإيمان هنا بالوصول إلى الوصول..
يقرع فوق شباك التذاكر حين تجدهم كلهم وقد أظهر النور بعض ملامحهم..
يريدون التحرر من وجوههم ونحن مثلهم..
يريدون الإنتقال نحو الدنيا ونحن مثلهم..
يريدون التخلص من أصواتهم ونحن مثلهم..
فرسان تجعل لمن مزاجه الشعري الإحتياج مثلي طاقة ولكنها تتسرب
هكذا سمعت..
ثم في العبارة..وجدت الأصوات تخون الأصوات آذاننا قبل أن يبدأ الربان المصري يومياته(سبحان الزي سخر لنا هزا وما كنا له مؤرنين...)
والناس ينسون الدعاء لتسابقهم في مضغ الكلمات..
وقبل الوصول..
كنقطة في صفحة البحر تبدو أو كقلب نزعت منه الشرايين والأوردة..
على تخومها ..
تظهر التجاعيد وكأن اليأس بلغ بها دون عيال..
لايستقبلك سوى نثرات النسيم المتعبة ولايدلك على السكن إلا اللاوعي..
وفي السوق..
معجزة التعارف والحب وحدها تتحقق..
البائع يعرف ماذا يريد الزبون قبل أن يتحدث..
والزبون يحمل نفس المال يوميآ دون تغيير
وكل يوم..
أبكر:كيف حالك يا عمر؟؟
عمر:تعرف ذلك فلم السؤال؟؟
وفي الشارع..
سيارات تتشابه أشكالها وألوانها وكل مافيه ينظر إلينا وكأننا من خلف الشمس جئنا..
تكاد تختلط أعضاؤهم ببعضها من اللقاءات المتكررة إلا ماظهر من شوائب المنكرين..
حتى الليل والنهار يأتيان بلا شهية لأنهما يحفظان أماكن المدعوين لمأدبتهما..
أكاد أحس بأن في عقلي بزغت أرجل تقودني للبحث عن أصدقاء خلف الإنشغال..
لاشئ يتسع هنا إلا البحر فقط ولاشئ يتغير إلا مافي بطنه ولاشئ ينمو إلا النظر إليه..