بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي و أحبائي أعضاء منتديات صامطه الكرام
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
اليوم أطرح بين أيديكم أول قصة أكتبها بقلمي
ومن تأليفي وأتمنى يارب أن تحوز على رضاكم
وإستحسانكم وأتقبل منكم أي نقد أو رأئ في كل ما
يتعلق بالقصة من جميع الجوانب بصدر رحب

تنويه : عدم نقل القصة دون ذكر إسم كاتب القصة
جميع الحقوق الفكرية محفوظة





كان هناك رجل فقيرإسمه بشير معدوم الحال تثاكلت عليه الهموم والديون فلديه زوجة مريضة قد أعياها المرض وتحتاج إلى رعايه وعلاج وأطفال يحتاجون إلى غذاء وكساء يسترعوراتهم فقد حاول هذا الرجل جاهدا للحصول على عمل يكف مد يده للناس فلم يجد منهم من ساعده على مبتغاه وتوفير فرصة عمل له لكبره في السن وأطفاله مازالوا صغارا على مشقة العمل جلس على عتبة بيته والهم والأسى يكتسيه واضعا يده على خده ويتأمل حاله مابين أنين زوجته التي تأن من شدة المرض عليها وبين أطفاله الذين يعتصرهم الجوع ويلف أمعائهم حتى أنهم أصبحوا لايقوون على الحركه واللعب من شدة الجوع الذي أصابهم وفجأه قال في نفسه لماذا لا أذهب إلى مصطفى فهو من وجهاء المدينة ويستطيع مساعدتي ولكن لا أعتقد بأنه سوف يساعدني فقد ذهبت إلى وجهاء المدينة كلهم ولم أجد منهم المساعدة وجلس يشاور نفسه بالذهاب تارة وتارة يتراجع عن الذهاب حتى قرر أخيرا بالذهاب وتوكل على الله وعزم نيته الصادقه لله ثم ذهب يمضي في طريقه قاصدا قصر مصطفى ومصطفى هذا كان معروف عنه أنه فاحش الثراء ولديه زوجة خلوقة وكريمة وتقية ولكنها عقيم لا تستطيع الإنجاب وهي أيضا إبنة أحد تجار المدينه ولديها من المال ما يكفيها لتساعد الفقراء والمحتاجين ظل بشير يمضي في طريقه إلى قصر مصطفى حتى وصل إلى القصر وحيا الحراس الواقفون على الباب بتحية الإسلام وردوا عليه الحراس بمثلها تقدم أحدهم إليه وسأل بشير
الحارس : إلى أين يا هذا ؟
بشير : أريد أن أرى سيدكم مصطفى في أمر ما.
الحارس : وما هو هذا الأمر الذي تريد أن ترى سيدنا لأجله ؟
بشير : أنا أريد أن أشكو عليه حالي وما أصابني من ضيق.
الحارس : لا نستطيع أن ندخلك عليه ؟
جلس بشير يتوسل إلى الحراس ويرتجيهم بإدخاله إلى سيدهم مصطفى وهم يرفضون الإصغاء إليه وتعالت أصواتهم وهموا بطرده من أمام القصر على إثر هذه المناوشات وعلوا الأصوات حضر رجل يدعى منصور وهو رئيس حرس القصر وكان قصير القامه وقبيح الوجه وذو أخلاق سيئه
لا يحسن معاملة الناس بإحترام وأدب حضر منصور وكان منه هذا الحديث
منصور : ماذا الذي يحدث هنا ؟
الحراس : هذا الرجل يريد أن يرى سيدنا مصطفى.
منصور : في أي أمر يريد مقابلته ؟

الحراس : يريد أن يرى سيدنا مصطفى في أمر يخصه.
منصور : هل تعتقد بأن سيدنا مصطفى سوف يقابلك بهذا الشكل لست بذي مقام حتى تستطيع أن تدخل عليه إذهب الآن و أغتسل وألبس ثياب نظيفه ليست كاللتي عليك ممزقه وبالئه هيا إنصرف من هنا وجئنا بعد يومين لعلك تستطيع مقابلته.
بشير : ما أنا إلى عبدالله ولن أبارح هذا المكان حتى أرى سيدكم مصطفى.
منصور : ويحك هو سيدي وسيدك كيف تقول ذلك.
بشير : أنا لا سيد لي غير الله سبحانه وتعالى.
عندها غضب ذو الوجه القبيح من بشير وهم بأن يضربه وتحامل عليه هو وحراسه لرميه بعيدا عن القصر ولكن بشير رفض الإنصياع لأوامرهم بالإبتعاد وجلس على الأرض وعزم نيته أنه لن يبارح المكان حتى يلتقي بمصطفى حاول منصور أن يزعزعه عن أمره بكل الطرق ولم يستطع ذلك حضر عليهم رجل يدعى محمود وهو مسؤول القصر كان شاب تقي ويخاف الله ويحسن من معاملة الناس يظهر على وجهه كل سمات الإيمان والطهاره حضر على هذا الموقف الذي كان فيه منصور يسخر من بشير ويحاول أن يجرحه بحديثه لسوء حالته وما كان من محمود عندما رأى هذا الموقف إلا أنه غضب غضبا شديدا لما رأه من منصور لسوء معاملة هذا الرجل الطاعن في سنه وصرخ في الحراس لماذا إنتم واقفون هنا عندها إرتعد الحراس خوفا من محمود لأنهم كانوا يعلمون أنه شديد العقاب وأن كلمته مسموعه عند مصطفى ثم قال لهم محمود كل واحد منكم يعود إلى موقع حراسته وأنت يا منصور ماهذا الذي حدث منك كيف تتخاطب مع شيخ كبير في مقام والدك بهذه السخريه لا أعجب بأنك قبيح الأخلاق لأنك في الأصل قبيح الوجه أغرب عن وجهي قبحك الله يا قبيح الوجه وأنهال عليه محمود بالسخريه حتى أسود وجه منصور من الغضب والجخل في آن واحد ثم إنحنى محمود بكل تواضع إلى بشير وقبل رأسه وقال أعتذر منك ياعم عن ما حدث هنا وأخذ بيد بشير و ساعده على النهوض وسار به إلى غرفه قريبه من بوابة القصر وأدخله إليها وأجلسه على كرسي وأمر أحد الخدم بإحضار ماء وأخذ يتحد ث معه بكل إحترام وتواضع وبشير يحدثه عن قصته وما حدث معاه ومحمود يصغي إليه بكل أدب حتى إنتهى بشير من حديثه ونهض محمود من مكانه ووضع يده على كتف بشير وقال له لا عليك فإن الله لا ينسى عبده فثق بالواحد الأحد أنه لن يضيعك أنت وعائلتك سوف أذهب إلى مصطفى وأحدثه في أمرك وإن شاء الله خير سوف أعود

إليك بعد قليل إنتظرني يا عم وذهب محمود إلى مصطفى يقصده في أمر هذا الرجل حتى وصل إليه وحدثه سيدي أريدك في أمر ما
مصطفى : ماذا هناك يا محمود ؟
محمود : هناك رجل يشكوا من سوء حالته ولا يبتغي منكم إلا كرمكم فجودا عليه من بعض كرمكم عليه.
مصطفى : أنا لا أعطي أموالا لأحد فليقصد غيري من وجهاء المدينه.
محمود : ولكن سيدي إنك سوف تؤجر على مساعدة هذا الرجل.
مصطفى : لقد سمعت يا محمود إذهب و أصرفه من هنا وأستدعي سيدتك جميله أنا أريدها في أمر هام .
محمود : حسنا ولكن سيدتي جميله ليست في القصر .
مصطفى : حسنا أبلغها بأنني أريدها حالما تعود.
عاد محمود إلى بشير والحزن والأسى يكتسيه ومكسور على أمر هذا الرجل الذي لا يستطيع مساعدته بأي شي قال محمود لبشير لا أدري ماذا أقول لك يا عم قال بشير له لا تقل شيئا يا ولدي فالجواب يظهر على ملامحك ولكن لا تزعل ولا تحزن فوالله قد وجدت منك مايخفف عني همي وألمي وقد أكرمتني بحسن تعاملك وأخذ محمود يسير مع بشير لخارج القصر ويتحدث معه ويخفف عنه وإذا بعربه مقبله على القصر يوجد بها سيده آيه في الجمال ويبان في سماتها كل آيات العفاف والإيمان والطهاره فا أستوقفت عربتها أثناء مرورها ببشير ومحمود وألقت عليهم السلام وردوا عليها بمثله فسألت بشير عن حاله فرد عليها الحمدلله أنا في خير يا سيدتي ولكن محمود كانت ملامحه تدل على عكس ذلك وعندها سألت محمود ماذا في أمرك يا محمود وجهك يدل أن هناك من الأمر ما تريد أن تخبرني به عندها شرح محمود لسيدته عن أمر بشير وما كان من زوجها مصطفى في أمر هذا الرجل هذه المرأه هي جميله زوجة مصطفى وهي إبنة أحد تجار المدينه وعقيم لا تنجب وكان بشير يعلم بأمرها إبتسمت جميله في وجه بشير وقالت له لا عليك ياعم ومدت إليه بكيس من النقود وقالت خذ يا عم الله أعلم أنك في حاجتها أكثر مني وخذ هذه النقود وسدد بها ديونك وأطعم منها أطفالك وعالج بها زوجتك ولكن يا عم بماذا تدعوا لي إستشفت عينا بشير بالدموع بعد أن فقد الأمل ورفع وجهه و أكفه للسماء وقال يا الله يارب العرش العظيم إفتح أبواب رحمتك لها وفك عنها عقمها وأجعل لها ولدا صالحا يكون لها عونا في الكبر وبعدها مضى بشير يحمد الله على ما رزقه به من كرم هذه السيده المباركه وأمضت جميله في

دخولها القصر فرحتا ومشرحة الصدر من دعوة بشير لها ولكن أثناء محدثت جميله لبشير كان هناك عقاب أرسله الله لمصطفى وهو أنه كانت هناك ذبابه تسللت لداخل القصر من أمام جميله ومحمود وبشير ومرت من أمام أعين الحراس وحلقت بالقرب من ذو الوجه القبيح منصور رئيس الحرس ولم يعرها أحد بالا تسللت حتى دخلت القصر وأستقرت على مائدة مصطفى وأخذت تتنقل على أصناف الطعام حتى رأها مصطفى وهز عليها بيده حتى حلقت بعيدا عن القصر عائدة أدراجها وبدأ مصطفى بالأكل نعم كانت هذه الذبابه تعاقب مصطفى على منعه إطعام المساكين وما كان منها إلا إنها لوثت طعامه وهو قد أكل من ذلك الطعام وما كادت الساعه تشارف على منتصف الليل حتى أصاب مصطفى إعياء شديد هو وزوجته وكانوا يصرخون من شدة الألم وأستدعوا لهم من كانوا متواجدين في القصر ساعتها الحكماء لينظروا في أمرهم وحضر الحكماء وبدأو بالكشف على مصطفى ووجدوا أنه أصيب بحالة تسمم وعالجوه بالعلاج الازم وذهبوا بعد ذلك لزوجته وعاينوها فوجدوها تعاني من أعراض الحمل سعدت جدا جميله بالخبر عندما سمعت بأنها تحمل في أحشائها طفل وبكت من شدة الفرح وسجدت لله شاكره على لطفه بها وبعد ذلك ذهبت لزوجها مصطفى تنقل له خبر حملها وهي تقول له لقد إستجاب الله لدعوة ذلك الفقير ألف شكر وحمد لك يالله ولما سمع زوجها منها هذا الحديث تيقن وقال هذه الذبابه فعلت بي ذلك و أنه كان عقاب من الله له لرد ذلك الفقير مكسورا بعد أن لجأ إليه لمساعدته ونظرت جميله إلى زوجها وقالت له يا زوجي العزيز قد تستطيع أن تمنع الفقراء من دخول قصرك ومجالستك ومشاركتك مائدتك ولكنك لا تستطيع منع أضعف جند الله من دخول قصرك ومجالستك والجلوس على مائدتك فا إتقي الله في أمرك وبعد أن تماثل مصطفى للشفاء أمر محمود بجمع جميع الفقراء والمحتاجين وإعطائهم من ما من الله عليه من مال ورزق وأمر أن تقام كل يوم جمعه مائدة عداء للفقراء والمحتاجين ومشاركتهم المائدة والجلوس معهم وسماع حاجاتهم وقد لبث فترة من الزمن على هذا المنوال حتى توفاه الله وبكى عليه الفقراء والمساكين بكاءا شديدا




أنتظر منكم تقييمكم وآرائكم وإنتقاداتكم في كل ما يتعلق بالقصة من جميع النواحي


بقلمي

حكاية حزن