ترفَّع عن متاع الدُّنيا فإنَّها دَنِيَّة, عمُرها قصير,

أولها بكاء, وأوسطها عناء, وآخرها فناء,


غرَّارةٌ مكَّارة, قولها مضحك وفِعلها مبك, فطَلِّقها بالثَّلاث,


واجعل همَّك الآخرة وما عند الله تعالى, يكفيك الله سائر همومك, قال رسول الله صلى الله ليه وسلم: «ما لي وللدُّنيا, إنَّما مثلي كرجلٍ استظلَّ بظلِّ شجرة, ثمَّ قام وتركها». نعم خُذ حاجتك منها فقط ممَّا هو زادٌ للآخرة؛ فإنَّما خُلِقتَ لِتَجُوزها لا لِتَحُوزها, ولتَعْبُرها لا لتَعْمُرها, فاقتل قلبك وهواك المائل إليها, واقبل نصحي ولا تعوِّل عليها تكُن بإذن الله مِن الفائزين